الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يطلع المبعوث البرازيلي على التحديات التي تعترض عملية السلام

نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله اليوم الخميس أفونسو أورو بريتو المبعوث البرازيلي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بحضور السفير عصام مصالحة رئيس إدارة الأمريكيتين وسفيرة البرازيل ليجيا شيرير وعدد آخر من المسؤولين من كلا الجانبين.

وقد وضع د.رياض المالكي الضيف بصورة الوضع السياسي والتحديات التي تعترض تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبيناً أن حكومة إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك، خاصة وأنها تحاول بكل الوسائل وضع العصي بالدواليب من خلال الإستمرار بالنشاطات الإستيطانية وهدم المنازل في القدس ومحاولات تهويدها، كما تحاول بكل جهد مستطاع تضليل المجتمع الدولي الذي أصبح مقتنعاً بأن الإستيطان والإستمرار به يقوض مساعي السلام.

كما عبر عن رضا الفلسطينيين من مجيء أوباما وما يبديه من مواقف مشجعة نحو تحقيق حل الرؤيتين، موضحاً أن خطاب الرئيس الأمريكي في جامعة القاهرة كان بناء، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي كان قد أوضح بأنه يريد أن يرى الدولة الفلسطينية قائمة في السنة الثالثة من فترة ولايته الحالية.

وأشار د. المالكي أن الرئيس الأمريكي سيقدم خطابا قبل نهاية الشهر الحالي يوضح فيه خطته السلمية في المنطقة، مبينا أن جورج ميتشيل سيزور المنطقة في غضون الأيام العشرة القادمة.

كما عبر المالكي عن رضاه من البيانات الصادرة عن الدول الصناعية الثماني والرباعية الدولية والإتحاد الأوروبي ودول مثل ألمانيا وفرنسا وغيرهما من عملية السلام، وضرورة وقف الإستيطان بما في ذلك ما تسميه إسرائيل النمو الطبيعي.

وبين المالكي أن الفلسطينيين لن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية، ويمكن لإسرائيل أن تسمي نفسها بأي إسم تريد،مضيفا:" إننا نحن من يريد دولة منزوعة السلاح كون ذلك يصب في مصلحتنا، فنحن نريد أن تصب الأموال جميعها في بناء مؤسساتنا وبلدنا الذي دمر على مدار عقود من الزمان بسبب الإحتلال وإجراءاته القمعية، ونريد أيضا أن نرى إستراتيجية سلمية واضحة وضمن إطار زمني محدد".

وتطرق د.المالكي للحوار الداخلي الفلسطيني منوهاً الى الجهود المصرية المتواصلة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مشيراً الى أن وفداً مصرياً يزور رام الله من أجل هذا الموضوع، حيث بين أن تعليمات السيد الرئيس بهذا الخصوص واضحة، وهي الذهاب الى أبعد حد من أجل تحقيق ذلك في أقرب فرصة ممكنة.

كما تطرق المالكي إلى مؤتمر فتح السادس، حيث أعرب عن أمله في نجاح هذا المؤتمر، منوهاً الى أن نجاحه سيكون فيه الخير للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأنه سيعقد في موعده المحدد وأن التحضيرات جارية على قدم وساق من أجل إنجازه وإنجاحه.

من جهته أكد المبعوث البرازيلي على دعم بلاده لحل الدولتين، وضرورة التوصل لحل دائم، عادل وشامل يضمن الإستقرار والتنمية في المنطقة، منوهاً الى أن البرازيل ستكون دائماً الى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق تطلعاته الوطنية، وستكون وسيطاً نزيهاً يدفع بإتجاه تحقيق السلام بين جميع الفرقاء.