في انتظار الهوية- مواطنة من غزة لم تر أهلها منذ 10 سنوات
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 18:29 )
غزة- معا- من الملفات العالقة والتي ينتظر المواطنون بفارغ الصبر حلها تعود مجددا مشكلة الهويات لتبرز على الساحة الفلسطينية وتثقل كاهل المواطن في غزة بالهموم مع جملة الهموم التي يعيشها.
فلا يكفي الحصار، والحرمان من حرية التنقل والحركة، ولكن أيضا فرض على بعض المواطنين الانتماء إلى وطن بلا أوراق قانونية تثبت ذلك وأصبحوا غرباء مع وقف التنفيذ.
نورين الحايك من سكان غزة أتت إليها منذ عشر سنوات عائدة من النمسا تاركة وراءها أهلها وذويها لم تكن تعلم أن دخولها إلى غزة قد يمنعها من لقاء أهلها ثانية.
وتروي الحايك لـ"معا" قصتها: "جئت من النمسا منذ عشر سنوات تقريبا بتصريح زيارة على أساس أنني بعد فترة من الزمن سأحصل على الهوية وتفاجأت أن 10 سنوات مرت وانا لا زلت لا اتمتع بحقوق المواطنة كباقي البشر" موضحة أنها تخشى أن لا ترى والدها ووالدتها التي تعاني من مرض خبيث.
وتابعت الحايك "أسابق الزمن حتى أراهم أو يتمكن أطفالي من رؤية جدتهم التي لم يتعرفوا عليها منذ نشأتهم، فلا استطيع الذهاب لرؤيتهم ولا يستطعون زيارتي"، منوهة أن أهلها في النمسا أيضا لا يملكون الهويات.
واستنكرت الحايك الحديث الذي يصدر عن بعض المسؤولين بقرب حل مشكلتهم وإصدار بطاقات هوية لهم، مشددة أنه عندما يتحدث المسؤول يجب أن يفي بكلامه للمواطن.
وتساءلت الحايك عن المدة التي قد تستغرقها الهوية لتصدر مبينة أنها ملت من سماع الاسطوانات التي تتحدث عن قرب صدورها.
وناشدت الحايك الرئيس محمود عباس ورئيس دائرة الشؤون المدنية حسين الشيخ والجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة.