القاهرة:منح فلسطيني من رفح درجة الماجستير بتقدير ممتاز
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 16:27 )
القاهرة - معا - قررت لجنة علمية، اليوم، منح الباحث ايمن حسن ابو عريضه، النقيب في الشرطة الفلسطينية، من مدينة رفح في قطاع غزة، درجة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة بدرجة ممتاز على رسالته المقدمة تحت عنوان :" "دور الصحافة الفلسطينية في تنميه الوعي السياسي لدي الشباب الفلسطيني:دراسه مسحيه في قطاع غزه".
وتكونت لجنة الحكم على الرسالة من: البروفيسورة نجوى كامل، وكيل كلية الاعلام بجامعة القاهرة مشرفا ورئيسا، والبروفيسور أشرف صالح عميد كلية الإعلام بجامعة سيناء وأستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة مناقشا، والبروفيسور محمود علم الدين رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة مناقشا خارجيا.
وأوصت الدراسة وسائل الإعلام الفلسطينية أن تقف على الحياد بما يخص الإحداث المتتالية لتنمية المشاركة السياسية والاجتماعية بشكل موضوعي ومنطقي بعيدا عن الفئوية والحزبية.
واعتمدت هذه الدراسة علي منهج المسح الذي ينتمي إلي البحوث الوصفية ,حيث تم استخدام أسلوب مسح الجمهور من خلال استمارة الاستبيان .
وأجريت الدراسة الميدانية على عينة عشوائية من مجتمع البحث المتمثل في الشباب الفلسطيني من سن ( 19-35 ) بلغت (400 ) مبحوث في محافظات غزه (رفح، خانيونس، الوسطي، غزه، الشمال ) حيث كان كل نصيب كل محافظة (80 )مفرده موزعه بالتساوي بين الذكور والإناث.
وطالبت الدراسة بتبني سياسة إعلامية واحدة موحدة ومعروفة المعالم مع التأكيد على رفض تسويق سياسية حزبية معينة حتى لا يحدث تناقض بين الوسائل الإعلامية المختلفة.
وجاءت الدراسة تحت عنوان "دور الصحافة الفلسطينية في تنميه الوعي السياسي لدي الشباب الفلسطيني:دراسه مسحية في قطاع غزة"، واقترحت زيادة حجم البرامج السياسية والاجتماعية والوطنية والمدنية التي تقدمها وسائل الإعلام المختلفة والتي تحتوى على الأخبار والبرامج الحوارية السياسية والمناقشات والندوات المختلفة والتي تعمل على تعزيز الانتماء الوطني والسياسي للشباب الفلسطيني وهذا يؤدى بدوره إلى تنمية الوعي السياسي.
وأوصى الباحث بتأسيس مجلس أعلى للإعلام مكون من الخبراء والمهنيين والأكاديميين الإعلاميين ويضم مثليين عن شريحة الشباب الفلسطيني، وأن تقدم وسائل الإعلام الفلسطينية رسالتها الإعلامية بما يتوافق مع عادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني والتي تؤدى إلى تكوين وبلورة الشخصية الفلسطينية وتعديل بعض السلوكيات.
وطالبت بالعمل على توفير الصحف الفلسطينية اليومية للشباب الجامعي بشكل رخيص دون تكلفة مالية مع العمل على زيادة الأخبار والمقالات والمعلومات السياسية بشكل موضوعي، وبضرورة استقطاب كفاءات إعلامية ذات خبرة في مجال الإعلام السياسي و إنشاء مراكز تختص بعمل الإعلام السياسي.
وحث الباحث الصحف الفلسطينية لأن تعكس الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع الفلسطيني، وأن يكون عرض وسائل الإعلام للوقائع والأحداث والاتفاقيات والمواقف السياسية والاجتماعية بشكل موضوعي دون التحيز لبعض القوى والأحزاب السياسية.
وخلصت الدراسة إلى أن الشباب الفلسطيني يقبلون على قراءة الصحف ويتعرضون للوسائل الإعلامية الأخرى من (تليفزيون – إذاعة – انترنت)، ويفسر الباحث بارتفاع درجة المتابعة للصحف الفلسطينية كون أنها ذات أهمية بالنسبة للجمهور بمقارنتها بالوسائل الإعلامية الأخرى، من حيث تناولها لقضايا التنمية، فضلاً عن أنها تعد وسيلة هامة بالنسبة لأفراد المجتمع المحلي، ومدى اعتماده عليها في الحصول على معلوماته بشكل عام ومعلوماته المتعلقة بالقضايا السياسية بشكل خاص، حيث أن الصحف تخاطب الفئة المتعلمة والمثقفة في المجتمع.
كما أظهرت نتائج الدراسة اهتماماً مرتفعاً لدى الشباب الفلسطيني بمتابعة القضايا السياسية المحلية والعربية والدولية وما تعرضه وسائل الإعلام من مواد ووقائع وما يطرح من مشكلات سياسية.
وجاءت الصحف المحلية في المرتبة الأولى في مدى قراءة الشباب الفلسطيني يليها الصحف العربية، يليها الصحف الأجنبية، ويعزى ذلك إلى أن الصحف الفلسطينية عكست اهتمامات المبحوثين وتنوعت في مضامينها بين الخبر والرأي لمختلف توجهات الشباب السياسية.
وجاءت القنوات التلفزيونية في مقدمة الوسائل التي يعتمد عليها الشباب الفلسطيني في التعرف على القضايا السياسية العربية والدولية والمحلية، يليه الصحف، ويليه الانترنت، ويليه الإذاعة بالمرتبة الدنيا.
ويفسر الباحث أن أعلى الوسائل أهمية هي وسيلة التليفزيون كونه من أكثر وسائل انتشاراً، ويرجع ذلك بما يملكه من عناصر التشويق والإثاره، ويعتمد على الصوت والصورة، وحصول الصحف على المرتبة الثانية في الأهمية تدل هذه النتيجة على أن الصحف المحلية ذات أهمية بالنسبة للشباب الفلسطيني بمقارنتها بالوسائل الأخرى من حيث تناولها مضامين متنوعة تخدم وتنمي الوعي السياسي للشباب الفلسطيني.
وجاءت في مقدمة اهتمامات أفراد العينة للصحف المحلية صحيفة القدس في المرتبة الأولى، يليها صحيفة الأيام، ويليها صحيفة الحياة، وصحيفة فلسطين في أدنى مرتبة.
وأتت الموضوعات السياسية في المرتبة لأولى لدى الشباب الفلسطيني من حيث حرصهم على متابعتها في الصحف الفلسطينية مما يدعم طبيعة التعرض لموضوعات بعينها وبين اهتمامات الشباب وتوجهاتهم السياسية، واحتفاظ الصحافة بالمضامين الجادة.
وأظهرت الدراسة ارتفاع نسبة قراءة الموضوعات السياسية، وهذه النتيجة تتفق مع موضوع الدراسة، ومؤشر ينبئ عن نمو وعي سياسي لدى المبحوثين حيث يميل مجتمع البحث إلى الأخبار الجادة.
وأوضحت الدراسة بروز عدد من القضايا السياسية التي لفتت انتباه المبحوثين كان في مقدمتها القضايا المحلية ثم العربية والدولية، مما انعكست تأثيرات الأحداث المحلية والعربية والدولية بشكل مباشر على اهتمامات المبحوثين.
ووفق نتائج الدراسة، فقد حظي الشباب الفلسطيني بمستوى مرتفع في معرفتهم السياسية بالقضايا السياسية المحلية، والعربية والدولية بينما جاء مستوى إدراكهم وسلوكهم السياسي مرتفع تجاه القضايا السياسية.