رام الله: الإعـلان عن اختتـام فعاليـات مهرجان فلسطين الدولي
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 18:12 )
رام الله-معا- قالت ايمان الحموري، مديرة مهرجان فلسطين الدولي ان مهرجان فلسطين جاء هـذا العام ليؤكد على أن الشعب الفلسطيني يمتلك الكثيـر وبمقدوره أن يقارع الاحتـلال وينظـم مهرجانات ثقافية وفنية يوصـل مـن خلالهـا رسالتـه إلى العالـم، في ظـل اشتـداد الحصـار على المدينـة المقدسة والتي هي جـزء لا يتجـزأ من الأراضـي الفلسطينية المحتلـة في العـام 1967، وتكـريس لبعـدها السياسـي كعاصمـة للدولة الفلسطينية المستقلـة، وتجذيـر لهـويتها العربيـة، ودعـم للوجـود الفلسطيني وصموده فيهـا، وتصديـه لإجراءات الاحـتلال.
واضافت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع "تشيكو " مؤسس الفرقة الفرنسية "تشيكو والجبسيز" في فندق جراند بارك برام الله، لإعلان اختتام فعاليات مهرجان فلسطين الدولي رسميا: "لقـد حقق مهرجـان فلسطيـن الـدولي، والـذي يعتبر النافـذة الثقافيـة والفنية للشعب الفلسطيني خـلال السنوات الماضية، نجاحـاً كبيراً، حتى أصبح يشكـل حدثاً سنوياً يضعه الجمهور والمهتمون على أجندتـهم، وتهتم الفرق العالمية والعربية والمحلية بالمشاركة فيـه، كونه يضاهي من حيث الأهمية عـدة مهرجانات دولية وعربية ، وهنا لا يسعني الا أن اشكر كل الجهود التي بذلت من اجل انجاحه من داعمين رئيسيين ومتطوعين وجمهور".
وتابعت : "قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحظر فعاليات المهرجان في القدس ، حيث حاصرت المسرح الوطني " الحكواتي" في المدينة المقدسة ومنعت العروض التي من المقرر ان تقدمها فرقتي " أوف" للرقص وستورم الالمانية، اضافة الى منع أي عروض ذات طابع فلسطيني في المدينة، الا اننا قمنا بالتجمع امام "الحكواتي"، وقدمنا عدة عروض للدبكة الشعبية تأكيداً منا على ايصال رسالتنا الواضحة برفض الاحتلال واجراءاته التعسفية، من جهة ، وعلى عروبة القدي من جهة اخرى".
وقالت الحموري ان الاحتلال يسعى من خلال منع الفرق المشاركة بالمهرجان من تقديم عروضها في القدس الى تشديد الحصار عليها ، وابعاد الأضواء عن ممارساته فيها ، بهدف تهويدها وطمس معالمها الدينية وهويتها الثقافية والفنية، مضيفة "نهدي نجاحنا لمثقفي مدينة القدس وفنانيها وأبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، لما قدموه من تضحيات من أجل الحفاظ على هويتهم الوطنية والثقافية ، نهديه لهم كمبدعين ساهموا وما زالوا في نشر ثقافتنا وإيصالها للعالمية، كما نشكر هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية لما بذلته من جهود معنا لإنجاح فعاليات المهرجان في القدس والمحافظات الاخرى، ونشكر كل من ساهم في دعمنا ، الراعي الرئيسي للمهرجان " الوطنيـة موبايـل"، وشركة بيتي للاستثمار والتطوير العقاري "روابي" ، والراعي الذهبي صندوق الاستثمار ، وشركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة " باديـكو"، والراعي الفضي بنك فلسطين المحدود، وبدعم من بلدية رام الله، والممثلية الدنماركية ومؤسسة عبد المحسن القطان".
وشكرت الفرق المشاركـة ودولها التي بذلت جهداً كبيراً من أجـل لمشاركة في المهرجان ، ونشكر فريق المهرجان الذي قام بجهوده الطوعية في تنظيم مهرجان تعتبره الفرق المشاركة واحداً من المهرجانات الخلاقة والمحترفة.
من جهته ، قال تشيكو :"انا سعيد جداً لوجودي في الأراضي الفلسطينية، وانا هنا لأعبر عن مشاعر الاحترام والتقدير للشعب الفلسطيني الذي يستحق يعيش بكرامة وهدوء واستقرار، مضيفاً :" أحمل قصة ألم طويلة مع الاحتلال الاسرائيلي كونه قام باغتيال احد اخوتي في الماضي للاشتباه به أنه فلسطيني ، وهذا القصة أثرت كثيراً على مجريات حياتي ، فأصبحت سفيراً للسلام لدى "اليونسكو" وجبت العديد من دول العالم أحمل قضية الشعب الفلسطيني الى العالم".
وتابع : " أقوم الآن وبالتعاون مع القناة الفرنسية على إعداد فيلم يوثق معاناة الشعب الفلسطيني، ويوصل رسالته الى العالم كونه شعب معطاء وكريم ".
وقال ممثل الوطنية موبايل: " لقد جاءت رعايتنا للمهرجان نتيجة للنجاحات التي حققها في الاعوام الماضية، وللثقافة التي نشرها وما زال، رسالته دائماً عن فلسطين وتتقاطع مع توجهاتنا ، حيث منحنا المهرجان فخراً في أن نكون راعياً رئيسياً له، فالفن والموسيقى والثقافة لا تعرف الحدود ".
واضاف: "لقد كان المهرجان تظاهرة ثقافية وحضارية سجلت لفلسطين والجميع ، من كافة النواحي التنظيمية والادارية والاعلامية ن فشكراً للجميع ممن جعلوا هذا الحدث عرسا ثقافيا فلسطينياً".
وقال امير الديجاني، نائب المدير العام في شركة بيتي للاستثمار العقاري "روابي" : "لقد اكتسب هذا المهرجان سمعة وشهرة تجاوزت فلسطين الى دول عربية وعالمية ، لذلك يتوجب علينا كشركات في القطاع الخاص ان نفعل كل ما بوسعنا لإبراز الوجه الحضاري والثقافي لفلسطين بشكل يتناسب وتراثها التاريخي والديني".
وكان المهرجان اختتم امس، بعرض متميز لفرقة تشيكو والجيبس العرنسية، وحضور فاق التوقعات في قصر رام الله الثقافي، بحضور أمين عام الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني ، ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل ، وممثلو المؤسسات الداعمة للمهرجان.
وشـارك في المهرجان التي شملت 4 مـدن هي رام الله والقدس التي حظر الاحتلال الفعاليات فيها، وبيت لحم ونابلس، الفنان العربي الكبير الهام المدفعي ، و 10 فرق عالمية وعربية ومحلية منها فرقة "نار الأناضول" التركية، وفرقـة "تشيكو والجبسيز" الفرنسية، وفرقـة "ستورم" الألمانية، وفرق محلية عدة عملت طوال العام من أجل انجاز عمل تقدمه خلال فعاليات المهرجان وهي: فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، وفرقة "دام"، وفرقة " أوف" للرقص، وفرقة "يـلالان" للموسيقى والغناء، وفرقة " الدلعونة"، وفرقة " ترشيحا" للموسيقى العربية.