العمل الصحي تدعو لوضع استراتيجية وطنية لاستثمار فتوى لاهاي ضد الجدار
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 16:31 )
رام الله- معا- دعت لجان العمل الصحي الى ضرورة وضع استراتيجية وطنية لاستثمار فتوى لاهاي ضد الجدار، وعدم الاكتفاء بالتعاطي مع الموضوع على أنه احتفالية سنوية تحيا بالبيانات والمؤتمرات الصحفية.
ودعت اللجان في بيان وصل"معا" اليوم، لمناسبة الذكرى الخامسة لصدور فتوى محكمة لاهاي، إلى الاستمرار في المقاومة الشعبية للجدار، وتجنيد العديد من المتضامنين الدوليين لدعم المواطنين في قرى المواجهة مع الجدار، ودعم صمود سكان القرى المتضررة من الجدار وتزويدهم بالخدمات الصحية والتعليمية لتعزيز صمودهم، مشددة على ضرورة فضح ممارسات الاحتلال العنصرية بحق المزارعين الفلسطينيين الذين سلبت أراضيهم والمرضى الذين باتوا معزولين خلف الجدار ولم يعد بمقدورهم الوصول إلى مراكز تقديم الخدمات الصحية.
وقال البيان: "تأتي الذكرى الخامسة لمحكمة لاهاي بخصوص جدار الفصل العنصري في ظل استمرار دولة الاحتلال في تشييد مقاطع جديدة منه ومسارعتها في تنفيذ مخططات تهويد القدس المحتلة وتووسيع المستوطنات وبناء أخرى جديدة، بعد مرور سبع سنوات على البدء ببناء الجدار وأربع أعوام على انعقاد المحكمة الدولية التي دعت لازالته وتعويض الفلسطينيين عن الأضرار التي لحقت بهم بسببه فانه لا بد من إدراج بعض المعطيات والأرقام التي تدلل على مدى مخاطر الجدار العنصري الذي تصر دولة الاحتلال على إتمام البناء فيه دون الاستجابة لمققرات المحكمة الدولية التي انعقدت في لاهاي".
وحسب البيان، تشير الاحصائيات الرسمية إلى استشهاد 16 فلسطيناً برصاص الاحتلال وحراس الجدار إما في مواجهات مع فلسطينيين يحتجون سلمياً ضد الجدار أو أثناء تواجدهم على أراضيهم المصادرة لصالح الجدار. كما تفيد هذه الإحصاءات بإصابة أكثر من 1566 فلسطيني بجراح على خلفية مقاومة الجدار بعضهم تعرض للاصابة بأسلحة جرى تجريبها للمرة الأولى من قبل دولة الاحتلال في بلعين ونعلين والمعصرة وجيوس، وحتى الآن أكملت إسرائيل بناء 465 كيلومتر من الجدار المتوقع أن يصل طوله إلى 760 كيلومتر مع إكتمال العمل فيه في العام 2011 بني منها 335 كلم بعد صدور قرار محكمة لاهاي.
وافادت الإحصائيات إلى أن الجدار العنصري يقسم الضفة الغربية لثلاث كانتونات رئيسية تضم 22 معزلا سكانياً تتوزع بين شمال الضفة وجنوبها ووسطها يوجد فيها 34 معبراً تجاريا و80 بوابة زراعية.
وبحسب مؤسسات فلسطينية تعنى بمتابعة الجدار فإن إسرائيل فرضت غرامات مالية على معتقلين فلسطينيين على خلفية مشاركتهم في أعمال مقاومة الجدار وصلت إلى 630 ألف شيقل، مشيرة إلى أن الجدار بوضعه الحالي سبب أضراراً لـ 161 قرية، فيما سيصل عدد القرى والتجمعات السكانية المتضررة منه عند انتهائه إلى 200 منها 97 من مدينة القدس محاصرة الآن بالكامل ويقطنها 320 ألف فلسطيني، وانه في حال إتمام العمل بالجدار فإن أكثر من 46% من أراضي الضفة ستصادر وتتوزع كالآتي: 8% أراض مصادرة، و4% من مساحة القدس المحتلة، و30% كمناطق عسكرية معظمها في منطقة الأغوار، و4% ستصادر لصالح شوارع تخدم المستوطنات.