الكونغرس الامريكي يناقش قرارا باعلان السلطة كدولة راعية للارهاب
نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 22:23 )
معا- يناقش الكونغرس الامريكي هذه الايام مشروع قرار ينص على إعتبار السلطة الفلسطينية دولة راعية لما يسمى بالارهاب مما يعني حظر المساعدات الامريكية المباشر منها وغير المباشر تحت طائلة القانون .
ونقلت مصادر صحفية اسرائيلية عن اوساط مطلعة في اروقة الكونغرس الامريكي ان مشروع القانون الجديد والذي شرع في اعداده نهاية الاسبوع الجاري يحمل عنوان " تحول مناطق السلطة الفلسطينية الى مأوى للارهابين .
القانون الذي يجري بلورته في اروقة الكونغرس ينص بوضوح على إدخال مناطق السلطة الفلسطينية في قائمة الدول الراعية للارهاب مما يعني وقف المساعدات الامريكية بكافة اشكالها عدا عن فرضه قيود صارمة على التجارة الفلسطينية والتعاملات التجارية الامريكية الفلسطينية .
وسارع اعضاء الكونغرس على مختلف مشاربهم السياسية فور سماعهم نبأ فوز حماس الى اصدار التصريحات المتشددة والمهددة بوقف المساعدات الامريكية وفرض عقوبات اخرى بحجة تحجيم ومعاقبة اي حكومة فلسطينية تشكلها حماس .
العضو الديموقراطي اريك كنطور اعلن ان الفلسطينين لن يتلقوا بنسا واحدا من الاموال الامريكية ليتساوق موقفه مع اعضاء الكونغرس الجمهورين الذين اعلنوا نفس الموقف من على شاشات التلفزة الامريكية مثل زعيم الاغلبية الجمهورية بيل فيرست والعضو الديموقراطي جو بيدن وبراك اوبامه الذي عادوا مؤخرا من زيارة لاسرائيل .
القانون الجديد من المتوقع ان يطالب الادارة الامريكية باغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن وفرض قيود على حركة الدبلوماسين الفلسطينين ومنع قادة حماس من دخول الاراضي الامريكية .
وفقا للوضع القانوني القائم حاليا لا يمكن للادارة الامريكية ان تقدم اي مساعدات مباشرة للفسطينين الا اذا اصدر الرئيس الامريكي امرا استثنائيا تحت بند الامن القومي الامريكي.
وقد سبق للرئيس الامريكي استخدام هذه الصلاحية مرتين الاولى عندما انتخب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والثانية عندما طلب اضافة عاجلة على ميزانية الولايات المتحدة لعام 2005 .
ويسعى معدو القانون الجديد في حال اقراره الى تجريد الرئيس الامريكي من هذه الصلاحية حتى لا تشكل مدخلا للادارة الامريكية لتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية .