اختتام فعاليات اسبوع السلام بمهرجان ومسيرة حاشدة طالبت بازالة الجدار
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 21:26 )
بيت لحم-معا- في ختام فعاليات اسبوع السلام الذي نظمته الكنيسة الانجيلية اللوثرية بمدينة بيت جالا، شارك نحو الفي مواطن بمسيرة ومهرجان السلام لفلسطيني بذكرى صدور قرار محكمة لاهاي الاستشاري والقاضي بضرورة ازالة جدار الفصل .
وانطلقت المسيرة بمشاركة الاف المواطنين، بحضور المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية، والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، والحاخام افي اشرمان، والقس جادالله شحادة عمدة الكنيسة اللوثرية في بيت جالا، وحسن عبد ربه منسق اللجنة التنسيقية لفعاليات اسبوع السلام، ومحمود ابو نصار امين سر حركة فتح في بيت جالا، وقائد قوات الامن الوطني في بيت لحم العقيد سليمان عمران ومحمد طه امين سر اقليم حركة فتح ببيت لحم، ورئيس بلدية بيت جالا راجي زيدان وخالد العزة رئيس لجنة الدفاع عن الاراضي وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الشعبية والرسمية في محافظة بيت لحم .
وانطلقت المسيرة من ساحة ملعب بيت جالا الحكمومي وسارت باتجاه ساحة النادي الارثوذكسي في بيت جالا حيث تقدمت المسيرة الفرق الكشفية فيما رفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح ورايات الفصائل الفلسطينية واللافتات التي طالبت بازالة الجدار الفصل.
وعند الوصول الى مقر النادي الارثوذكسي انطلقت فعاليات المهرجان بمشاركة المواطنيين حيث افتتح المهرجان بالسلام الوطني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء ومن ثم افتتح حسن عبد ربه منسق اللجنة التنسيقية لفعاليات اسبوع السلام المهرجان بالتاكيد على الوحدة الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا بمسلميه ومسيحيه في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واعتدائاته وعلى راسها جدار الفصل .
بعد ذلك القى المطران منيب يونان والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، كلمة مشتركة اكدا فيها على اهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي بداية حديثه قال المطران منيب يونان:" اننا هنا اليوم لتؤكد ان جماهير شعبنا الفلسطيني تقف صفا موحدا مسلمين ومسيحيين لمواجهة جدار الفصل العنصري وكافة اشكال العدوان الاسرائيلي ".
وتلى يونان تراتيل من الانجيل اقتبس فيها اهمية محاربة الظلم مشيرا الى ان الظلم يقع في هذه الايم على الشعب الفلسطيني وبالتالي يجب ازالة هذا الظلم .
واكد يونان :"اننا نجتمع اليوم كابناء ابراهيم من اجل الوقوف في وجه الظلم والعدوان والاعتداءات الاسرائيلية"، مطالبا بوقف الصمت الدولي على ما يعانيه الشعب الفلسطيني مثمنا كل الاصوات التي طالبت مؤخرا بوقف الاستيطن والجحدار وعلى راسها الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزير خارجية المانيا وكافة المسؤولين الدوليين، معربا عن امله في ان تتحول هذه الكلمات الى افعال من اجل رفع الظلم عن شعبتنا .
من جهته اكد الشيخ التميمي على ان مكامن القوة لدى شعبنا تكمن في قدرته على التوحد لمواجهة الاحتلال، مشيرا الى ان الاسلام دين المحبة والتسامح، مطالبا كافة الاطراف الفلسطينية بالتوحد حفاظا على القضية الوطنية.
واشار الشيخ التميمي الى ما تعانيه المقدسات الاسلامية والمسيحية سواء في القدس او بيت لحم جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي مشددا على ان المقدسات لن تحرر بدون الوحدة .
وفي هذا الاطار طالب التميمي المتحاورين في القاهرة عدم العودة الى فلسطين اذا لم يتوصلوا الى حلول تنهي هذا الانقسام المشؤوم .
من جهته اكد العقيد سليمان عمران قائد منطقة بيت لحم على ان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق مطالبه المشروعة بالحرية والاستقلال، مشيرا الى ان الثورة الفلسطينية واجهت الاحتلال على مر سنوات النضال ورغم كافة الصعاب والمؤامرات .
كما شكر العقيد ابو حديد مئات المتضامنين الاجانب من المان وامريكان وفرنسيين على مشاركتهم بهذه الفعاليات، مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني يقدر هذا الدور المهم والحيوي الذي يقومون به في نقل ورفع معاناة شعبنا الفلسطيني .
من جهته عبر القس جادالله شحادة راعي الكنيسة اللوثرية في بيت جالا عن ثقته بان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتى ازالة الظلم عن شعبنا الفلسطيني، مؤكدا ان فعاليات اسبوع السلام ستستمر وستصبح تقليدا سنويا .
واكد القس جادالله ان فعاليات اسبوع السلام هدفت وعكست ان شعبنا الفلسطيني شعب يحب الحياة بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم مشيرا الى انه سيواصل العمل مع كافة المدن والدول والشعوب المحبة لحرية والسلام .
وشكر الفقس جادالله كافة المؤسسات والجهعات والفعاليات والصحففين الذين هذه الفعاليات المتعددة والمتنوعة التي عكست واقع الحياة الفلسطينية بمختلف اشكالها حيث تم نقل صورة مشرقة عن شعبنا الفلسطيني امام المتضامنين الاجانب الذين قدموا للتضامن معنا .
كما واكد القس جادالله ان الجدار حتما سيزول واننا كمسلمين ومسيحيين ومعنا احرار العالم سنواصل النضال من اجل نيل الحرية ليعش شعبنا بكرامة واستقلال لانه لا بد للاحتلال ان ينتهي .
اما رئيس بلدية يينا الالمانية البرت شروتير فقد اشار في كلمته الى ان هناك العديد من المدن ومئات الالاف من المواطنين في مختلف العالم يؤمنون بضرورة اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مشيرا الى ان وجوده اليوم ومعه نحو مئتي مواطن من مدينته الالمانية لهو دليل واضح على مدى التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش اوضاعاغ صعبة نتيجة الاحتلال الذي سينتهي حتما .
واشار شروتير الى ان الجدار مدينته يينا الالمانية عانت من جدار عنصري كالذي تعاني منه فلسطين اليوم الا انه وبارادة الشعب الالماني وبمساعدة الشعوب التي تؤمن بالحرية والديمقراطية زال وانقشع ولا بد لهذا الجدار العنصري الذي تبنيه اسرائيل ان يهدم لان الجدران والحواجز والقتل لن تجلب الامن والسلام .
وتمنى رئيس بلدية يينا الالماني الحرية والعدل والسلام للشعب الفلسطيني، مؤكدا انه سيواصل العمل مع بلدية بيت جالا وبلديات فلسطينية اخرى من اجل تعزيز التعاون وتوثيقه على مختلف الاصعدة .
من جهته القى متضامن اسرائيلي من احدى منظمات السلام الاسرائيلية كلمة اكد فيها ان وجوده اليوم يهدف للتاكيد على ان هناك من الاسرائيليين من يؤمن بالسلام والحرية للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان وجوده اليوم في بيت جالا يصب في مصلحة اسرائيل لان الجدار العازل في نهاية المطاف سيعزل اسرائيل والاسرائيليين ولن يحل مشاكلهم
ووجه المتحدث الاسرائيلي كلمة الى ابناء الشعب الاسرائيلي بضرورة العمل على الضغط على حوكمته من اجل وقف الجدار والاستيطان لان هذه الامور ستقود في نهاية المطاف الى ماساة للشعب الفلسطيني وان الطريق الوحيد للعيش بسلام هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل .
كما والقيت العديد من الكلمات التي اكدت على الحقوق الفلسطينية حيث تحدث رئيس بلدية بيت جالا وعبر عن سعادته باستضافة مدينته لهذه الفعاليات شاكرا كافة الجهات على هذا النشاط كما شكر كافة المتضامنيين الاجانب وعلىى راسهم نظيره رئيس بلدية يينا .
كما القى كل من القس صليبا زيدان ومحمود ابو نصار ومحمد حميدة كلمات اشارت الى الواقع الفلسطني من مختلف اشكال معاناته من حيث مصادرة الاراضي وتوسيع الاستيطان وبناء الجدار والاهانة على الحواجز مؤكدين ان هذه المعاناة ستنتهي يوما ما طالما هم يرون متضامنيين من مختلف العالم يثقون بالحقوق الفلسطينية ويعملون من اجلها .
كما شهد المهرجان العديد من الفقرات الفنية والدبكات الشعبية التي قدمتها العديد من الفرق التي قدمت من مختلف المدن الفلسطينية في الضفة وداخل اراضي فلسطين 48 .
كما شهد المهرجان فعالية مميزة تمثلت بقيام نحو عشرة اطفال بازالة مجسم خشبي للجدار العازل بايديهم حيث قام الاطفال بازالة وهدم الجدار برفقة المطران منيب يونان والشيخ التميمي تاكيدا على حتمية ازالته رغم كل الممارسات والتعنت الاسرائيلي .