الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحيم يستقبل المبعوث المصري- شرط الرئيس للحوار انهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 10/07/2009 الساعة: 09:02 )
رام الله -معا- قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم انه ليس لدى الرئيس عباس أي شرط على الحوار سوى إنهاء الانقسام لفك العزلة عن قطاع غزة "حتى نستطيع أن نذهب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية، وحتى نتمكن من بناء أجهزتنا الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية".

جاء ذلك خلال استقبال عبد الرحيم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مبعوث الرئيس المصري حسني مبارك والوزير عمر سليمان مساعد مدير المخابرات العامة المصرية، الوكيل محمد إبراهيم والوفد المرافق، بحضور كل من مستشاري الرئيس احمد عبد الرحمن ونمر حماد وحكمت زيد ومروان عبد الحميد.

ورحب عبد الرحيم، بالوفد المصري باسم الرئيس وكافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني، وثمن الجهد الذي تقوم به مصر الشقيقة لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة بين شطري الوطن وإلى صفوف شعبنا.

وقال إن الجهد المصري المدعوم عربيا ليس له ألا هدف واحد وهو تحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني ودفع عملية السلام إلى الأمام من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية .

واكد إن الإجماع الدولي في الوقت الحاضر ينصب على وقف الاستيطان بشكل كامل وعلى حل الدولتين ، لكن الجانب الإسرائيلي يتذرع بالانقسام الفلسطيني للتهرب من تنفيذ التزاماته في قرار مجلس الأمن 1515 وبنود الاتفاقيات الموقعة .

وقال : "نفذنا جميع الالتزامات المطلوبة منا ويبقى على الجانب الإسرائيلي أن ينفذ التزاماته حتى نبدأ مفاوضات جادة وبسقف زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين، مضيفا: ومن هنا فان استمرار الانقسام يشكل ذريعة لحكومة اليمين في إسرائيل للتهرب من الالتزامات الدولية التي لا بد أن تنفذها".

وطالب عبد الرحيم، الجميع بان يتخلوا عن المكاسب التنظيمية الضيقة، "خاصة أولئك الذين يحاولون تكريس الانقسام لان هذه المكاسب إن صح التعبير تشكل طعنة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني،وتفوت علينا الفرصة في ظل هذا الوضع الدولي المواتي"- كما قال .

وقال عبد الرحيم: فان ما يقوم به الأشقاء المصريون لا يخدم فقط المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وإنما يخدم أيضا الأمن القومي العربي برمته، والدليل على ذلك ما كشف اليوم في القاهرة عن شبكة تخريبية تدرب أعضاءها في غزة تحاول المساس والعبث بالأمن المصري".

وأعرب عن أمله بنجاح جهود الوفد المصري، مؤكدا أن الرئيس سيلتقي غدا بالمبعوث المصري والوفد المرافق، كما سيعقد الوفد لقاءات مكثفة مع كافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني، بعد أن أجرى في دمشق لقاءات مكثفة.

وقال أمين عام الرئاسة:" نتمنى أن تنتهي هذه المحادثات وهذا الحوار إلى اتفاق قريب، وان الشعب الفلسطيني كله يتطلع إلى نجاح هذه المساعي الحميدة، ويثمن لمصر زعيمة الأمة العربية جهدها الحثيث، كما يثمن لقيادتها هذا الاهتمام الكبير بمصالح وقضايا الشعب الفلسطيني، وهو ليس جديدا على مصر قيادة وشعبا التي قدمت التضحيات الغالية من اجل نصرة قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة".