أبو ليلى:إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري مفتاح انهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 10/07/2009 ( آخر تحديث: 10/07/2009 الساعة: 18:44 )
رام الله- معا- التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقيادة النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الوفد المصري الذي يزور الأراضي الفلسطينية، برئاسة اللواء محمد إبراهيم مبعوث الوزير عمر سليمان لمتابعة الحوار الفلسطيني.
وأوضح أبو ليلى أن اللقاء يأتي استكمالا للقاء الذي عقده الوفد المصري في دمشق مع قيادة الجبهة الديمقراطية برئاسة الأمين العام نايف حواتمة، مشيدا بالجهود الموصولة التي تبذلها الشقيقة مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة واستعادة الوطن والمؤسسات الفلسطينية، داعيا على دعم هذه الجهود المباركة فلسطينيا وعربيا.
وأكد أن القضايا التي تعوق الوصول لاتفاق شامل يمكن حلها في حال التزام الفصائل ووفودها إلى الحوار بالهدف الأسمى وهو إنهاء الانقسام ومعالجة مسبباته وليس في البحث عن صيغ لإدارة الأزمة أو الالتفاف عليها وتكريس الانقسام.
وأوضح أبو ليلى موقف الجبهة الديمقراطية وباقي الفصائل الوطنية والديمقراطية الذي تضمنته المذكرة الثمانية للقيادة المصرية والذي شدد على التمسك بمطالب تشكيل حكومة التوافق الوطني، وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري بالاستناد لنظام التمثيل النسبي الكامل.
وقال أن الجبهة الديمقراطية تتابع تفاصيل الحوارات الثنائية الجارية بين وفدي حركة فتح وحماس وهي لا تعارض هذه الحوارات إذا كان هدفها تسهيل الحوار الشامل وليس الحلول محله، أما الحوار الثنائي بديلا عن الشامل فإنه يشكل مدخلا لإعادة إنتاج اتفاقات المحاصصة الثنائية كما أنه وصفة مؤكدة لإدامة الانقسام وإبقاء الوضع الفلسطيني رهينة للأزمات الداخلية.
وأعرب النائب أبو ليلى عن خشية الجبهة ومعها الفصائل الديمقراطية من أن يؤدي استبدال مطلب حكومة التوافق الوطني بتشكيل لجنة للتنسيق بين كيانين منفصلين إلى تشريع الانقسام وتكريسه، داعيا إلى تجاوز هذه العقبة بالتركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها الدستوري في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير المقبل، لافتا إلى أن ذلك يتطلب الشروع في الإجراءات التحضيرية القانونية والإدارية في موعد لا يتجاوز الأول من ايلول / سبتمبر المقبل، مشددا على أن الالتزام بالموعد الدستوري للانتخابات كفيل بتجاوز إشكالات تأليف الحكومة لأن الإشراف على الانتخابات هو من اختصاص لجنة الانتخابات المركزية ومحكمة الانتخابات، كما يمكن إعادة تأليف لجنة الانتخابات بما يضمن مشاركة كل القوى والفصائل ويوفر أقصى قدر من متطلبات الحياد والنزاهة.
وكان الوفد المصري استهل لقاءه مع وفد الجبهة الديمقراطية بالإشادة بمواقف الجبهة وجهودها الوحدوية المخلصة لإنجاح لافتا بشكل خاص إلى ما قدمه الأمين العام للجبهة من رؤية شمولية وعميقة للأوضاع الفلسطينية والعربية والدولية فضلا عن الدور المبادر والمحوري الذي لعبه النائب أبو ليلى خلال حوارات القاهرة.
وأكد اللواء إبراهيم تصميم القيادة المصرية على مواصلة جهودها لإنجاح الحوار الفلسطيني معربا عن أمله في إنجاز اتفاق أولي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وحضر اللقاء من الجانب المصري كل من أحمد عبد الخالق والقائم بأعمال السفارة المصرية في الأراضي الفلسطينية هيثم الشربتلي، فيما حضره عن الجبهة الديمقراطية هشام أبوغوش عضو المكتب السياسي للجبهة ونهاد أبوغوش عضو اللجنة المركزية ومسؤول الإعلام.