جبهة النضال تبحث مع الوفد المصري سبل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة
نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 10:55 )
رام الله- معا- التقى وفد قيادى من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مساء أمس الجمعة في رام الله، مبعوث الرئيس المصري حسني مبارك والوزير عمر سليمان الوكيل محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية والوفد المصري المرافق لبحث سبل نجاح الجولة الأخيرة من الحوار الوطني لإنهاء الانقسام و توقيع اتفاق المصالحة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري .
وضم وفد الجبهة كل من د. أحمد مجدلاني وعوني أبو غوش ورزق النمورة أعضاء المكتب السياسي للجبهة،وقد وضع الوفد المصري وفد الجبهة في صورة اللقاءات التي جرت في القاهرة ودمشق و رؤية مصر وتصورها لحل الأزمة.
من جهتها جددت الجبهة ترحيبها بالجهد المصري داعية إلى توحيد كل الجهود لطوي صفحة الانقسام .
وأكد أبو غوش على أهمية استعادة الوحدة السياسية والجغرافية لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني
وخاصة في ظل المتغيرات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي باتت تتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً مستنداً إلى موقف عربي متماسك.
وشدد أبو غوش على أن الحوار الوطني الشامل المرتبط بسقف زمني محدد هو المخرج من حالة الانقسام الداخلي وهو السبيل لاستعادة الوحدة، وأن التراجع عن ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار الوطني الشامل وما توصلت إليه اللجان الخمس المنبثقة عن مؤتمر الحوار الشامل في القاهرة أواخر شهر اذار الماضي واللجوء إلى لقاءات ثنائية بعيدا عن الكل الوطني كانت السبب الرئيس في عدم التوصل لاتفاق.
وقال أبو غوش:" إن الجبهة لا تعارض أي لقاءات ثنائية تساعد على تقريب وجهات النظر ولكن ترفض تحويل هذه اللقاءات كنهج بديل عن الحوار الوطني الشامل لأن شعبنا وقضيته الوطنية بحاجة إلى مصالحة شاملة، وليس إلى مصالحة ثنائية تنحصر بين فصيلين حيث أن آثار الانقسام وتداعياته طالت جميع مكونات الشعب الفلسطيني".
وأكد أبو غوش على موقف الجبهة بضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تتولى إعادة الاعمار وتوحيد مؤسسات السلطة والإعداد للانتخابات العامة في موعدها الدستوري 25/1/2010م وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وفق أسس مهنية وغير فصائلية، مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
كما أكدت الجبهة رفضها لمقترح تشكيل اللجنة الفصائلية المشتركة، معتبرة ذلك ترسيم وتكريس الانقسام بدلاً من إزالته.
وعبر الوفد المصري عن تقديره لجهود ومواقف الجبهة الوحدوية، معربا عن عزم الوفد زيارة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور سمير غوشة في عمان للاطمئنان على صحته والاستماع لوجهة نظره في مجمل القضايا على الساحة الفلسطينية.