الأحد: 05/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

شريان الحياة 2 تصل غزة في الثالث أو الرابع عشر من الشهر الحالي

نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 14:15 )
غزة- معا- من المتوقع أن تصل قافلة شريان الحياة 2 إلى غزة في الثالث أو الرابع عشر من الشهر الحالي، حيث يتواجد قرابة 200 أمريكي يقودهم النائب البريطاني جورج غالاوي في السوق الحرة في ميناء الإسكندرية، أملا في دخول قطاع غزة وكسر الحصار عبر شحنات من الأدوية والمساعدات الغذائية.

وأوضح حمدي شعث مسؤول اللجنة الحكومية لكسر الحصار أن عددا من المتضامنين الاجانب بحوزتهم 50 سيارة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية تستعد لدخول غزة عبر معبر رفح الحدودي.

وأشار إلى أن القافلة تضم وفوداً من منظمات حقوقية وإنسانية ومسؤولين من كنائس أمريكية ويهوداً، خصوصا من جماعة "ناطوري كارتا" وهي منظمة ضد دولة إسرائيل، بالإضافة إلى بن هنري وهو ضابط متقاعد شارك في حرب الخليج الأولى.

كما أوضح شعث أن القافلة تحمل على متنها بعض الأدوات التي يحتاجها قطاع غزة والمفقودة منذ أكثر من سنتين مثل الورق.

يذكر أن النائب غالاوي سبق أن نظم قافلة ضخمة في أوائل آذار الماضي بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ضمت نحو 200 سيارة وأكثر من 300 متضامن عبروا خلالها إلى غزة برفقة مواد غذائية وسيارات إسعاف ومساعدات أخرى تحت شعار "تحيا فلسطين"، كما صرح في اكثر من مرة انه طالما الحصار مستمر ستستمر القوافل في التدفق إلى غزة.

وبحسب شعث فإن غالاوي أعلن عن وجود قافلة فنزويلية ستتوجه إلى قطاع غزة بدعم من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بالإضافة إلى قافلة أخرى صينية.

وفي سياق منفصل قامت مصر وللمرة الثانية منذ الحرب على غزة، بإتلاف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المكدسة على الجانب المصري بسبب انتهاء صلاحيتها.

وقال شعث أن السبب في انتهاء صلاحية هذه المواد يعود إلى الإغلاق المستمر لمعبر رفح، والتزام مصر باتفاقيات تلزم إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم وليس معبر رفح الأمر الذي يعيق إدخال هذه المساعدات بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في إدخالها.

وقال شعث:"لقد وضعت هذه المساعدات في خزانات في العريش غير مهيأة لتبقى مدة طويلة الأمر الذي يؤدي إلى فسادها"، متمنيا أن يكون هناك تغيير في السياسات ويتم إدخال كافة المساعدات التي تأتي إلى غزة.

وتابع:"حسب الأعراف الدولية فان القانون الدولي الإنساني يقضي بأن تفتح جميع الدول المجاورة حدودها لإدخال مساعدات إنسانية وتسهيل مهمة الطواقم الطبية للدولة المنكوبة الامر الذي يفسر فساد كل تلك المساعدات لدى الجانب المصري"، مبديا استغرابه من التزام مصر بالاتفاقيات الموقعة في حين يتم اختراقها من الجانب الاسرائيلي.

وذكر شعث أن السلع التي تقرر إتلافها في محرقة الشلاق بمدينة الشيخ زويد المصرية عبارة عن 680 كغم من الفول السوداني والعديد من عبوات المبيدات الزراعية وكميات كبيرة من الأدوية التي انتهت صلاحيتها، منوهاً أنه قد سبق أن أعدمت السلطات المصرية كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية بسبب انتهاء صلاحيتها نتيجة لطول فترة تخزينها على الجانب المصري وصعوبة عبورها لقطاع غزة عبر منفذ العوجة التجاري قبل بضعة أشهر.

على صعيد آخر، دخل الاعتصام الدولي الذي يقوم به عشرات النشطاء الأجانب من الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، شهره الأول للمطالبة بفتح المعبر بشكل دائم.

وبين شعث أن الحملة الدولية لفتح معبر رفح ما زالت تعتصم على معبر رفح للمطالبة بفتح بشكل دائ، مشيرا الى انه عرض عليهم الدخول الى غزة ولكنهم رفضوا لان مطلبهم الاساسي هو فتح المعبر بشكل دائم.

كما نوه شعث أن هؤلاء المتضامون يتعرضون لضغوطات من السلطات المصرية حيث تمنع وصول عدد أخر من المتضامنين حتى لا يزيد عددهم.