الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز أريحا للفسيفساء يعرض نسخ من فسيفساء قبة الصخرة في القدس الشريف

نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 17:41 )
سلفيت-معا- بمناسبة الاحتفالية بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009، يقوم مركز أريحا للفسيفساء – هيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار، وتحت رعاية وزارة الساحة والآثار وبالتعاون مع بلدية نابلس، بافتتاح معرض "إطلالة على فسيفساء قبة الصخرة"، وذلك في السادس عشر من شهر تموز الحالي، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا في مجمع مدينة نابلس التجاري. ولقد جاء هذا المعرض بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال عرضة في الأسابيع الثلاثة الماضية في مدينة رام الله.

قبة الصخرة التي بنيت في القدس سنة 691، تعتبر من أقدم المعالم المعمارية الإسلامية الموجودة في العالم، والتي حافظت على زخارفها الفسيفسائية على وضعها الأصلي والتي تغطي مساحة 1200م2. تأثر فن الفسيفساء الإسلامي بالفنون السابقة له، كالفن الروماني والفن البيزنطي والساساني. كما نميز فن فسيفساء قبة الصخرة بالزخارف الكتابية لآيات القرآن الكريم. ان العناصر الإنشائية، المعمارية والزخرفية لقبة الصخرة المشرفة تعكس مكانتها القدسية والذي تعكس على أبعادها الفنية الغنية والعريقة.

وشارك في العمل على هذا المشروع، تسعة فسيفسائيين من فلسطين وأوروبا، من أجل انجاز قطع من الأعمال الفسيفسائية المتميزة لقبة الصخرة والتي اعتبرت عملا فنيا متميزا في تاريخ الفن العالمي. لقد نفذت هذه الأعمال لتسخ الفسيفساء، بتقنيات ومواد مشابه للقديمة.

وقام الاتحاد الأوروبي مشكورا بدعم مالي قدره خمسون ألف يورو لإقامة هذا المشروع، والذي جاء كجزء من برنامج النشاطات الثقافية السنوية للاتحاد الأوروبي. حيث يعتبر هذا البرنامج داعما ومنشطا للتراث الثقافي الفلسطيني، والذي دعم هذا العام المشاريع التي تقع من ضمن القدس عاصمة الثقافة العربية 2009.
توجد الفسيفساء في المناطق العلوية على أسطح قبة الصخرة، والذي جعل من الصعب لعامة الناس رؤيتها والتمتع بجمالها. لقد قام فريق العمل لهذا المشروع على العمل من أجل تقريب بعض القطع الفسيفساء وشرحها للجمهور.

إن هذا المعرض، يمكن سكان الضفة الغربية أن يتعرفوا على مميزات الفن للقدس التاريخية.، والتي تمر الآن بأوقات عصيبة تتميز بسياسة الفصل والعزل عن باقي أجزاء فلسطين المحتلة.

وتبدأ فعاليات المعرض في مدينة نابلس من تاريخ 16 تموز وحتى 8 اب. يتم بعد ذلك نقل فعاليات المعرض إلى مدينة بيت لحم من تاريخ 12 حتى 25 اب.
يحاول مركز فسيفساء أريحا ولسنوات طويلة، إن يقوم بإحياء فن الفسيفساء ، والذي اعتبر فنا مهما ومميزا في حضارة فلسطين وعلى مدى عصور عديدة. يقوم المركز كذلك على تشكيل طاقم عمل متدرب من أجل التواصل في عمل المحافظة على التراث الثقافي الفلسطيني.