جبهة التحرير الفلسطينية تثمن حرص مصر الدائم على نجاح الحوار
نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 18:43 )
بيت لحم -معا- ثمن عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، الجهود التي تبذلها مصر من اجل انهاء حالة الانقسام ، مؤكدا على اهمية الدور الذي تلعبه الجبهة من خلال امينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية في تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي التي تعيشه الساحة الفلسطينية.
وأوضح أن التصريح الذي صدر في بعض وسائل الاعلام عن ما يسمى القيادة المركزية لا يمثل جبهة التحرير الفلسطينية، مؤكدا ان هكذا تصريحات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وعلاقاته مع الأشقاء العرب ، مضيفا أن الوحدة الوطنية يجب أن تكون فوق كل اعتبار .
واشاد الجمعة بالجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر قيادة وشعبا في العمل من اجل انهاء الانقسام ودعم نضال الشعب الفلسطيني، واكد ان القضية الفلسطينية هي القضية القومية للامة العربية ، ولا بد ان نثمن ايضا جهود كل الدول العربية التي تسعى الى انهاء حالة الانقسام والعمل على انجاح الحوار الوطني .
واكد على اهمية انجاح الحوار الوطني الشامل والعمل من اجل مواجهة العدوان والحصار و السياسات الاحتلالية المتواصلة لسلب الارض وتهجير الانسان وتهويد المقدسات .
وقال لا يجوز ان يبقى الحوار الوطني مفتوحا ، فيما تواصل حكومة الاحتلال المتطرفة الاستفادة من الوضع الانقسامي الفلسطيني ، وتواصل الاستيطان في الضفة والقدس والحصار المفروض على قطاع غزة ، اضافة الى تواصل الاعتداءات على شعبنا ، مذكرا ان التجارب تبين لنا انه في حال عدم توصل الاطراف المختلفة الى اتفاق ، فان خيارا ديمقراطيا اخر هو الكفيل للخروج من المأزق وهذا الخيار هو العودة الى الشعب عبر صناديق الاقتراح .
وطالب باحترام ما تم التوصل اليه من نتائج في الحوار الوطني الشامل ومواصلة البناء عليها وفي مقدمتها تشكيل حكومة توافق وطني وتوحيد شطري الوطن وفتح المعابر وانهاء الحصار واعادة الاعمار والتحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق القانون في موعدها المحدد في يناير القادم 2010 للخلاص من الازمة الوطنية الراهنه واستعادة القضيه الوطنية ومنظمة التحرير مكانتها من اجل تحقيق اهداف شعبنا غير القابله للتصرف في العوده وتقرير المصير والدوله المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس.
وندد الجمعة بما تحضـّر له حكومة الاحتلال لحفل ليلي صاخـب قـرب مسجد الاقصـى ، مؤكدا ان اقامة الحفل يأتي استكمالا لمحاولات التهويد وتسريعها التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس والمسجد الاقصى المبارك.
واضاف ان هذه المحاولات جزء من مجمل السياسة العنصرية التي تهدف الى فرض امر واقع وايهام العالم بان لهم سيطرة في المسجد الاقصى ويستطيعون فعل ما يشاؤون في اطار السياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الرامية الى الاستيلاء على المسجد الاقصى المبارك، داعيا الى التصدي لهذه المحاولات وافشالها والدفاع عن المقدسات .
واشاد الجمعة في ختام تصريحه بالمسيرات الشعبية في بعلين ونعلين والمعصرة مؤكدا ان استمرار المقاومة الشعبية بمشاركة متضامنين اجانب تشكل الرد الحسام على سياسة الاحتلال وتمسك الشعب الفلسطيني في ارضه وممتلكاته مهما كانت الضحيات.