المالكي يستقبل نظيره الاثيوبي برام الله ويوقعان اتفاقية تعاون مشترك
نشر بتاريخ: 11/07/2009 ( آخر تحديث: 11/07/2009 الساعة: 21:39 )
رام الله-معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بمقر الوزارة في رام الله مساء هذا اليوم، نظيره "سيوم ميسفين " وزير خارجية أثيوبيا يرافقه السفير "مهدي أحمد" مدير عام دائرة الشرق الأوسط ومنطقتي آسيا وأفريقيا في الخارجية الأثيوبية، و"فيسيها أسجيدون" سفير أثيوبيا في تل أبيب، وحضور السفير زهير الشن سفير فلسطين لدى أديس ابابا والسفير د.وليد حسن رئيس إدارة آسيا وأفريقيا في الوزارة والمستشارة ليندا صبح وعدد آخر من المسؤولين من كلا الجانبين.
ووضع د.رياض المالكي الضيف بصورة الأوضاع الميدانية والسياسية ومخاطر إستمرار الهجمة الإستيطانية الإسرائيلية وخاصة في القدس وإستمرار البناء بجدار الفصل، وسياسة هدم المنازل والإجتياحات والإعتقالات وإستمرار الحصار على غزة والحواجز العسكرية المنتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية، متزامناً مع تنكر الحكومة الإسرائيلية لمتطلبات السلام والإتفاقات المعقودة.
كما تم مناقشة الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي الجاري في القاهرة برعاية مصرية بهدف إنهاء الإنقسام وتشكيل حكومة وفاق وطني وأهمية التوجه للمجتمع الدولي بموقف فلسطيني موحد وعربي على قاعدة مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
وتم إستعراض الموقف الأفريقي عامةً كون أثيوبيا هي مقر الإتحاد الأفريقي، والموقف الأثيوبي بشكل خاص من الوضع في المنطقة وأهمية دورها والإتحاد الأفريقي وكل دول العالم الحر في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وضرورة حث المجتمع الدولي بشكل عام وقواه الفاعلة بشكل خاص للقيام بدور سياسي أكثر فاعلية في المنطقة يربط تطوير علاقاته بأيٍ من الأطراف بمدى إلتزامه بمتطلبات عملية السلام، خاصةً مع ظهور إدارة أمريكية مصرة على تحقيق السلام والوصول الى حل الدولتين.
ووقع الطرفان إتفاقية تعاون مشترك شاملة مدتها خمس سنوات، يبدأ العمل بها فور توقيعها تعنى بالتعاون في عدة مجالات وتبادل الخبرات والإستفادة من خبرة أثيوبيا في عدد من الحقول، خاصةً التجارة والزراعة والتعليم العالي، وما يمكن لفلسطين الحصول عليه من منح دراسية في الجامعات الأثيوبية.
كما قدم "ميسفين" وبقرار من الرئيس "إمليس زيناوي" مقر لسفارة فلسطين ومنزل للسفير والتي تقع على مساحة من الأرض قدرها يزيد عن أربعة دونمات ونصف الدونم، وهي عبارة عن هدية من الشعب الأثيوبي للشعب الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تعتبر زيارة تاريخية يقوم بها وزير خارجية أثيوبيا لفلسطين، علماً بأن هذه الزيارة هي مكرسة بالأساس لزيارة فلسطين، حيث قام "ميسفين" بزيارة بيت لحم والصلاة في كنيسة القيامة، كما سيلتقي القيادة الفلسطينية في رام الله.
من جهته أكد السيد وزير خارجية أثيوبيا على ثبات الموقف التاريخي لبلاده الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحرصها على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع فلسطين، كما أكد على حرص أثيوبيا الدائم على تشجيع الحوار ومواصلته وعمل كل ما يلزم من أجل نشر ثقافة الإعتراف بالآخر وحقوقه على قاعدة الشرعية الدولية والحل القائم على أساس الدولتين. كما أشار الى أن بلاده ستعيّن السفير الأثيوبي المقيم لدى جمهورية مصر العربية سفيراً غير مقيم لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.