ابو زهري لـ معا : هروب بعض المفسدين بأموال الشعب لن يحل مشكلتهم والضغط الدولي يجب ان يوجه للاحتلال
نشر بتاريخ: 31/01/2006 ( آخر تحديث: 31/01/2006 الساعة: 12:45 )
القدس- معا- أعرب سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس اليوم الثلاثاء عن استغرابه من الموقف الغربي الأوروبي والأمريكي المطالب باعتراف حركته باسرائيل، ونزع اسلحتها، ونبذ العنف، دون أن تتوجه مثل هذه الضغوط الى الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل سرقة الأرض وقتل المواطنين الفلسطينيين.
وقال ابو زهري لـ معا :" موقف الغرب مستغرب، لأن حماس أكدت باستمرار أن مشكلتها مع الاحتلال الاسرائيلي، وليس مع الغرب، لذلك يفترض أن تتوجه كل الضغوط نحو اسرائيل لتوقف عدوانها واحتلالها".
وجدد ابو زهري رفض حركته الاعتراف بشرعية الاحتلال، قائلا" لا يمكن الاعتراف بالاحتلال، وإذا كان هناك نوايا حقيقية للحل، فقد طرحنا هدنة طويلة ينسحب الاحتلال بموجبها من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، دون الاعتراف بشرعيته على باقي الأراضي".
وأكد ابو زهري أن حركته غير قلقة من الضغوط الدولية عليه و" نحن في حماس غير قلقين من هذه الضغوط الاوروبية والامريكية، لأننا متسلحون بايماننا، وبارادة شعبنا، واعتقد أن الأمتين العربية والاسلامية تقف معنا في هذا الموقف".
ورفض ابو زهري ما يقال من أن حماس في ضائقة وأزمة جراء الضغوط الأمريكية والاوروبية وحتى الاسرائيلية، وقال:" حماس ليست في أزمة، لأنها جاءت بانتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة، معربا عن اعتقاده بأن الغرب هو الذي يمر في أزمة فهو يقع في حال من الارتباك بين نتائج عملية ديمقراطية، وبين انحيازه لاسرائيل، وموقفه في هذا هش وضعيف".
وجواباً على سؤال حول ما دلّت عليه نتائج أحدث استطلاع يشير الى تأييد ما نسبته 84% من الفلسطينيين التوصل الى تسوية مع اسرائيل، قال ابو زهري :" نحن لا نقبل نتائج مثل هذه الاستطلاعات، لأنها فقدت مصداقيتها كما رأينا في الانتخابات الأخيرة".
وأكد ابو زهري استقرار الاوضاع المالية والاستثمارية بعد فوز حماس في الانتخابات، خلافاً لما تشيعه بعض التقارير من مخاوف لرجال الاعمال والمستثمرين المحليين والعرب، وقال:" هذا ما قاله مدير السوق المالي الفلسطيني في نابلس حيث أكد استقرار سوق الاوراق المالية وطمأن جميع المستثمرين الفلسطينيين والعرب".
أما فيما يتعلق ببعض التقارير التي تحدثت عن عمليات هروب لبعض الاثرياء ورجال الأعمال الفلسطينيين، قال ابو زهري:" بالنسبة لبعض المفسدين سواء صحت التقارير بهربهم أو اعتزامهم الهروب، فإن ذلك لن يحلّ مشكلتهم، لأن ما سرقوه من أموال وغيره هو ملك للشعب الفلسطيني، ومن حقه استعادته.
وفي شأن الاتصالات السرية بين حماس وأمريكا، كما نقل عن موسى ابو مرزوق- نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، قال ابو زهري:" نحن أعلنا بوضوح وجود اتصالات بين حماس والغرب، بما في ذلك أمريكا، ولم نقطع مثل هذه الاتصالات، وهي تتم بدرجات دبلوماسية متفاوتة، ودون شروط".
ونفى الناطق باسم حماس معلومات تحدثت عن الاتفاق على اسماء بعض الوزراء المرشحين للحكومة القادمة، وقال: " كل ما يرد في وسائل الاعلام بهذا الخصوص غير دقيق وما تم حتى الآن هو حديث عن شكل الحكومة، وطبيعة القوى المشاركة فيها، ولا شيء غير ذلك".