الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطوة في الاتجاه الصحيح*بقلم :عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 12/07/2009 ( آخر تحديث: 12/07/2009 الساعة: 21:34 )
الخليل - معا - سرني جدا ما تابعته حول البدء الجدي بتشكيل طواقم تدريب للفرق المساندة والبداية مع مواليد 91 ومواليد 94 لان هذا هو الحل الجذري للوصول الى اعداد منتخب من الممكن ان يلبي طموحاتنا وهنا لا بد من ايكال المهمة لاكفىء المدربين لان هذا الجيل هو الاهم والاخطر. ونتمنى ان لا يكون تشكيل هذه المنتخبات فقط من اجل مشاركة هنا او هناك وان نتواصل معهم حتى وان لم يكن هناك استحقاقات. واذا استطاع الاتحاد ان يتواصل مع منتخبات الفئات العمرية فانها ستكون اهم انجازاته في المستقبل لانه سيصل لتشكيل منتخب من الممكن ان يكون له شان. وهنا لا بد من الاشارة الى التجربة اليونانية عندما اخفق المنتخب اليوناني في بطولة امم اوروبا عام 2000 فاتخذ الاتحاد قرار بايقاف مشاركاته وبدأ بتشكيل فريق جديد من صغار السن حتى استطاع بهم ان يتربع على عرش القارة العجوز بعد اربعة اعوام. ومن هنا فان مستقبل أي فريق سواء كان منتخبا او ناديا يكمن في مدى اهتمامه بالفرق الرديفة والمدارس الكروية التي اصبحت من اوليات الدول التي تسعى لتحقيق انجازات كروية.
وما نطالب به في هذا الجانب هو ان لا يكون الهدف هو فقط تشكيل هذا المنتخب من اجل استحقاق معين. بل على العكس يجب ان يستمر ذلك وان يتم التعاقد مع مدربين مختصين في اعداد الفرق المساندة والفئات السنية المختلفة تكون مصاحبة لخطة طويلة الامد وليست انية. ان توجه الاتحاد في هذا الصدد هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء مستقبل مشرف للكرة الفلسطينة وما عليه سوى مراعاة المواصفات التي تتوافق مع الخطة طويلة الامد. وان تحقق ذلك فسيكون اهم انجاز في تاريخ الكرة الفلسطينية ولذلك لا بد من البدء فورا بعرض الخطة والتعاقد مع مدربين مختصين اضافة الى وضع خطة لمنح هؤلاء الشباب فرصة الاحتكاك الدولي منذ الصغر وعدم الاعتماد على المنافسات القارية او الدولية الرسمية. واذا استطعنا تحقيق انجاز على مستوى الفرق الرديفة فلن نتعرض لمثل ما نعانيه في هذه الاونة من تذبذبات وانتقادات لمنتخبنا الاول. واذا ما اردنا فعلا تحقيق انجاز مستقبلي فالمنطق يقول ان علينا البدء مع مواليد 94 لانهم لا زالو في سن تمكنهم من اكتساب عقلية كروية جديدة واعدادهم بما يتناسب مع سنهم ومتابعتهم لثلاث سنوات ومن ثم الدخول لبرنامج الاعداد الفعلي الذي سيؤهلهم لتمثيل وطنهم بعد مرحلتين مختلفتين من الاعداد اولاها ذهنيا وبدنيا ومهاريا والمرحلة التالية تكسبهم الخبرة والاحتكاك والقوة منذ سن مبكرة فما ان يصلوا الى المنتخب الاول حتى تكون لديهم الخبرة التي اكتسبوها من مراحل الاعداد المختلفة وبالتالي وخلال عامين بعد الثلاث سنوات الاولى سيكون لدينا منتخب يستطيع دون شك ان يسجل تفوقا لانه خاض فترتين من الاعداد دامتا خمس سنوات وهذا ما تقوم به الدول التي تتطلع لتحقيق انجاز في المستقبل لمحو الاخفاقات التي تعاني منها حاليا. ولن نصل لمبتغانا على مستوى المنتخب الوطني دون خطة طويلة الامد ومع لاعبين صغار في السن.