في الذكرى السابعة لتأسيس المبادرة- المطالبة بضرورة استعادة الوحدة

غزة- معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة مهرجان الوحدة الوطنية بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسها، بحضور حشد من قادة العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الوطنية والوجهاء ورجالات الإصلاح وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

واستهل النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية كلمته التي خاطب فيها المحتفلين في غزة عبر الهاتف بتوجيه التحية الى اسر الشهداء والى الاسرى والاسيرات والجرحى الذين تمنى لهم الشفاء العاجل.

كما وجه البرغوثي التحية لكل القوى والفعاليات و الجماهير التي جاءت لتشارك المبادرة مهرجانها الوطني مهرجان الوحدة الوطنية والذي استطاع أن يجمع بين فرقاء الصف الفلسطيني ( فتح و حماس ) من خلال مشاركتهم في الاحتفال كنموذج تسعى المبادرة الوطنية جاهدة لتحقيقه على الأرض مع كافة القوى الوطنية.

واعتبر البرغوثي أن لاخيار امامنا سوى الوحدة الوطنية و التكاتف لمجابهة ومواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني موجها التحية لمصر الشقيقة على جهودها لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية.

وشدد على أهمية المضي قدما نحو تعرية الأكذوبة والخدعة الإسرائيلية عبر توسيع حملة التضامن الدولي وفضح نظام التمييز العنصري الاسرائيلي وفرض عقوبات شاملة عليها، مؤكدا اهمية تصليب الجبهة الداخلية و تعزيز الصمود الوطني لشعبنا من اجل نيل حريته واستقلاله الوطني.

واكد النائب البرغوثي أن المبادرة الوطنية ستواصل نضالها واسنادها للناس من اجل تعزيز صمودهم و الانعتاق من الاحتلال وبناء الدولة العتيدة، موضحا ان ما يجري في غزة من حصار ظالم ليس منفصلا عما يجري في القدس والضفة الغربية من استيطان وتهويد .

وألقى القيادي د.عائد ياغي كلمة المبادرة الوطنية الفلسطينية والتي استعرض من خلالها أهم العوامل التي دفعت لتأسيس المبادرة الوطنية كحركة سياسية واجتماعية بقيادة ثلة من مناضلي الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم د. حيدر عبد الشافي رجل الوحدة الوطنية لتعبر عن تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني ومدى حاجته لبناء قيادة وطنية موحدة تتبنى إستراتيجية وطنية واضحة ومحددة تضطلع أكثر من أي وقت مضى بهموم الناس وتسعى لتصليب وتقوية صمودهم.

واشار ياغي إلى المخططات الاحتلالية الرامية لتصفية المشروع الوطني وتجويف القضية الفلسطينية من محتواها الوطني، مشددا على أهمية الدور الذي تمارسه المبادرة الوطنية عبر تبنيها للمقاومة الشعبية الجماهيرية ودعم الصمود الوطني وسعيها الحثيث لتوسيع دائرة التضامن الدولي على طريق فضح وتعرية المواقف الإسرائيلية سيما المتعلقة بتهويد الأرض وابتلاعها من خلال الاستيطان وجدار الفصل و استمرار الاحتلال بحصاره لقطاع غزة.

وأكد ياغي ضرورة الامتثال لإرادة الشعب الذي سئم تنازع الفرقاء على سلطة وهمية تحت الاحتلال عبر الإسراع بانهاء الانقسام الذي أضر بالواقع الفلسطيني على أكثر من صعيد وفي مقدمتها الوطني والاجتماعي، داعيا إلى أهمية توافر الإرادة الصادقة لدى طرفي النزاع على الساحة الفلسطينية لتذليل كل العقبات التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية.

وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس حيا د .إسماعيل رضوان أبناء المبادرة في ذكرى انطلاقتها على طريق استمرار العمل الوطني لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال،مشيدا بالدور الكبير الذي بذلته وتبذله المبادرة الوطنية الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية .

واشار رضوان الى الجهود التي تبذلها حركته في سبيل إنجاح الحوار الوطني لتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني التي لا تقبل التجاوز ولا التفريط مستعرضا ابرز العقبات التي تواجه تحقيق ذلك لا سيما الاعتقال السياسي مبديا في الوقت ذاته استعداد حركته للعمل على إطلاق كافة المعتقلين السياسيين إذا ما توافرت النوايا الصادقة لدى الطرف الآخر على حد قوله.

من جهته أكد د.عبد الله أبو سمهدانة في كلمة ألقاها باسم حركة فتح على الدور المتميز والطليعي لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية خاصة دورها الوحدوي مشددا على أهمية تكاتف الجهود لطي صفحة الانقسام بما يضمن إعادة اللحمة للصف الفلسطيني.

واشار ابو سمهدانه الى الموقف الذي تتبناه فتح والقاضي بضرورة إقامة حكومة توافق وطني تتولى مهمة إجراء الانتخابات الفلسطينية وإطلاق كافة أبنائها من المعتقلين السياسيين لدى حكومة المقالة في غزة بما يسهم في تهيئة المناخات لإنجاح الحوار الوطني.

من جهته اعتبر جميل مجدلاوي في كلمة باسم القوى الوطنية والاسلامية انه لا وقت امام المحاصصة والثنائية وانه ىن الاوان للامتثال لراي الاغلبية الصامتة في الشارع الفلسطيني والتي تسعى لاخذ مكانتها في عملية التحرر الوطني والبناء الاجتماعي، مشيدا بالنموذج الوطني الذي يتجسد ببناء وتكوين المبادرة الوطنية على اسس وطنية كفاحية لتلتحق جنبا الى جنب القوى الوطنية المناضلة ضد الاحتلال وسياساته .

واستعرض مجدلاوي الاتنكاسات التي خلفتها حالة الانقسام وتداعياته الخطيرة على القضية الوطنية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني.

هذا وتخلل المهرجان فقرات فنية للدبكة الشعبية قدمتها فرقة الدكتور حيدر عبد الشافي للفنون الشعبية.