360 أسيراً منتسباً للجامعة العبرية و100حصلوا على الشهادات
نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 10:59 )
غزة- معا- أشاد مركز الأسرى للدراسات بالعزيمة القوية التي يتمتع بها الأسرى على صعيد التعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة في إسرائيل، الأمر الذي فرض عليهم من إدارة السجون كحل وسط في إضراب 27-9-1992 والذي طالب الأسرى فيه بالانتساب للجامعات العربية وتقابل بالرفض من الجانب الإسرائيلي مع الموافقة للانتساب للجامعة المفتوحة في اسرائيل باللغة العبرية كنوع من التعجيز.
وأضاف مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة لتفرغ الأسير الفلسطيني والعربي من محتواه الثقافي والنضالي وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف، مبينا أن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون في محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمي والثقافي والفكري.
وأشار المركز إلى إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة في إسرائيل جديرة بالاهتمام حيث انتسب ما يعادل من 460 أسيرا للجامعة منهم 100 أسير أنهى دراسته وحصل على البكالوريوس ومنهم من حصل على درجة الماجستير ومنهم من حصل على شهادات امتياز من الجامعة رغم أن إدارة السجون تضع العراقيل في وجه الطلبة الأسرى، كتأخير الكتب لهم، ومزاجية مدراء السجون في الموافقة والرفض للأسير في التعلم بالإضافة إلى منع إدخال الكتب المساعدة، وغلاء الرسوم الجامعية، ونقل الأسرى للعزل لمنعهم من التواصل الجامعي قبل الانتهاء من الدراسة بأشهر، وأحياناً مصادرة الكتب عند التفتيشات، أو تأخير بعث التعيينات لمقر الجامعة عبر البريد.
وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات إن المراقب إلى الأسرى والسجون الفلسطينية يجدها مدارس وجامعات، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث، ويتخصص في مجالات يميل إليها، موضحا أن في السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية.