لقاء في 18 الجاري- فتح: لا تقدم كبير- حماس: اللقاء يحدد مصير الحوار
نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 15:34 )
غزة- بيت لحم- معا- أعلن إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس عضو لجنتها في الحوار، أن هناك لقاءً مرتقباً سيجمع حركتي فتح وحماس في الثامن عشر من الشهر الجاري في القاهرة لتقييم نتائج الاتصالات التي قام بها الوفد الأمني المصري لجسر الهوة بين طرفي الصراع والتوصل لاتفاق مصالحة وطنية.
وأكد رضوان لـ "معا" انه سيتم التطرق لكافة الملفات العالقة التي تعيق التوصل إلى اتفاق، على رأسها موضوع الاعتقال السياسي وكيفية إنهائه لتهيئة أجواء الحوار، قائلا: "هذا لقاء تقييمي يحدد مصير الحوار المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري".
وشدد رضوان أن أهم العقبات التي تعيق الحوار الوطني تتمثل في استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، والتزامات السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي في الملفات الأمنية بالإضافة إلى التدخلات الخارجية متهما حركة فتح بأنها غير جادة في تحقيق المصالحة.
وأوضح رضوان أن الحركة جاهزة لتقديم استحقاقات الاتفاق الوطني في حين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وأضاف "نحن في حركة حماس جاهزون لتقديم أي استحقاق بما تضمنه الاتفاقات التي قد نصل إليها، لأنه سيصبح هناك التزامات على الطرفين ويجب الوفاء بها"، منوها إلى أن حركة فتح قد لا تكون جاهزة.
في سياق موازٍ أوضح الدكتور عمر عبد الرازق النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أن حركته تنتظر دعوة مصرية لاستئناف اجتماعات لجنة المصالحة التي تضم ممثلين عن حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة برعاية مصرية.
ونفى عبد الرازق في حديث لـ "معا" أن يكون الوفد الأمني المصري الذي أنهى مهمة في رام الله استمرت لعدة أيام قد طرح أي مبادرة جديدة، مشيراً إلى ان لقاءهم مع الوفد المصري تضمن استعراض تطورات الحوار وقدم وفد حماس خلاله شرحا عن الأوضاع في الضفة الغربية.
وشدد على موقف حركة حماس الداعم للحوار والمصالحة، "ولكن لا نقبل أي اتفاق قبل إنهاء ملف المعتقلين".
واتهم الوزير الاسبق حركة فتح برفض التعامل مع ملف المعتقلين بصورة تنهي هذا الملف.
وفي رده على سؤال، إن كانت مبادرات الرئيس بالافراج عن بضع عشرات من معتقلي حماس في الضفة قد تشجع حماس للافراج عن معتقلين من فتح في سجونها؟، أجاب بأن ما يقوم به الرئيس مبادرات ايجابية لكنها غير كافية، خاصة في ظل الاعتقالات، وان معظم المفرج عنهم امضوا فترات طويلة في السجن واقترب موعد اطلاق سراحهم، حسب قوله.
فتح: ملف الاعتقال الاداري ينتهي بانتهاء الانقسام
أكد الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح اليوم الاثنين أن لقاء وفدي حماس وفتح السبت يأتي بناء على مبادرة من القيادة المصرية لمناقشة الأوضاع وكل الملفات تمهيدا لجولة 25 من الشهر الجاري.
وقال أبو شهلا في حديث لـ "معا" أن الأمور لا تزال تراوح مكانها في ملفات القوة الأمنية والحكومة ونظام الانتخابات"، آملا أن تكون 25 من الشهر الجاري الجولة الأخيرة وان تكون شاملة.
وأضاف أن فتح تتحفظ على اللجنة الفصائلية لأنها تخلق كيانين وترسخ الانقسام، وبخصوص نظام الانتخابات يوجد إجماع على النظام النسبي الكامل إلا أن حماس تريد النظام المختلط.
أما في ملف المعتقلين قال أبو شهلا "ينتهي مع انتهاء الانقسام لان هذا الملف لم يكن موجودا قبل الانقسام"، أما عن اتهام فتح بعدم قبول العفو العام عن جميع المعتقلين قال: "هناك حق شخصي يجب إرضاء الناس"، وهذا الملف تم الانتهاء منه في جولة الحوار.