حمايل يستقبل وفدين من"بال تريد" ومؤسسة "المصالحة" البريطانية
نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 13/07/2009 الساعة: 14:38 )
بيت لحم- معا- استقبل محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل اليوم وفدي من مركز التجارة الفلسطيني "البال تريد" ومؤسسة "المصالحة في الشرق الاوسط في مكتبه بمقر المحافظة كل على حدة، واطلعهم على اخر تطورات الاوضاع في المحافظة..
وفي البداية استقبل المحافظ حمايل وفد مؤسسة المصالحة في الشرق الاوسط البريطانية الذي ضم عددا من كبار الضباط الذين خدموا في الجيش البريطاني قبل عدة عقود لاكثر من عشرين عاما حيث رحب المحافظ بهم وشكرهم على اهتمامهم بمعرفة الواقع الفلسطيني.
وقد المحافظ حمايل للوفد البريطاني شرحا مفصلا عن الواقع الذي تعيشه الاراضي الفلسطينية نتيجة ممارسات اسرائيل القمعية والتي تتمثل بالجدار والاستيطان وعمليات التوغل والسيطرة على الموارد والمصادر الطبيعية والخدمات.
ودعا المحافظ حمايل الوفد الى النزول الى مناطق التماس مع الاحتلال الاسرائيلي اذا كان معنيا بمعرفة الاوضاع والواقع الفلسطيني خصوصا في مناطق الارياف التي تتعرض لحملة بشعة للسيطرة على اراضيها وبالتالي فان المعاناة الفلسطينية في هذه المناطق هي معاناة مضاعفة.
واشار المحافظ حمايل الى ان واقع الحال في قطاع غزة يشكل نموذجا حقيقا لما عاناه ويعانيه الفلسطينيون على مر السنوات نتيجة الظلم والقهر الاسرائيلي الذي يتعرضون له جراء سياسات القتل والحصار، موضحا ان القضية الفلسطينية تمثل جوهرا للعديد من صراعات العالم وبحلها ستحل الكثير من هذه الصراعات التي تحاول جهات اقليمية ودولية استغلالها، مثمنا ادراك هذا الوفد لهذه الحقيقة.
من جهتهم قدم اعضاء الوفد البريطاني للمحافظ حمايل شرحا مفصلا عن مؤسستهم والهدف منها والقضايا التي تتابعها وتعمل من اجلها، موضحين ان مجال اهتمام المؤسسة في الماضي والحاضر هو متابعة الاوضاع الانسانية الصعبة في افريقيا حيث يقومون ببذل الجهود الكبيرة من اجل التخفيف من معاناة الناس في مناطق الحروب المختلفة بافريقيا.
واوضح اعضاء الوفد ان هدف زيارتهم لفلسطين هو لمعرفة الواقع الصعب الذي يعيشة الشعب الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي والعمل على التخفيف من هذه المعاناة بطرق ووسائل مختلفة، مشيرين الى انهم يعتقدون ان افضل الطرق لمعرفة حقيقة ما يجري في فلسطين هو متابعتهم ومعايشتهم لهذا الواقع.
واوضح الوفد البريطاني انه يعلم حقيقة ما تسببه الة الحرب من معاناة للشعوب، مشيرين الى انهم خدموا في جيش بلادهم لاكثر من عشرين عاما ويعلمون حقيقة المعاناة سواء كانت الجيوش على حق او على خطا فان هناك معاناة انسانية كبيرة ناجمة عن ممارسات الجيوش.
وعبر اعضاء الوفد عن املهم في ان يستطيعوا ان يخففوا من الالام الفلسطينية خصوصا بعد ان يطلعوا ويتابعوا الواقع الفلسطيني عن كثب حتى يستطيعوا ان يدرسوا في اي جوانب يمكنهم المساعدة.
من جهتها قالت نجلاء الحاج منسقة زيارة الوفد البريطاني الى فلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص ان الوفد سيزور العديد من المناطق والقرى المختلفة بالمحافظة خصوصا المناطق المهددة بالمصادرة للتوسع الاستيطاني وبناء الجدار، كما سيتم اطلاع الوفد على صورة وواقع الحياة المعيشية لشعبنا في مختلف مناطقها واشكالها.
على صعيد اخر استقبل المحافظ في مكتبه وفد مركز التجارة الفلسطيني الذي يزور بيت لحم حيث رحب المحافظ بالوفد، مؤكدا اهمية الدور الكبير الملقى على عاتق الاقتصاديين الفلسطينيين.
وعبر المحافظ عن استعداده للتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني للمساهمة في رفع المستوى الاقتصادي لمحافظة مشيرا الى الجاهزية الكاملة لدى السلطة للتعاون مع القطاع الخاص الفلسطيني اذا ما كانت الجهد يصب في مصلحة المواطن.
واكد المحافظ ان هناك الكثير الذي يجب ان ينفذ في محافظة بيت لحم، مشيرا الى انها تحظى باهتمام عالمي لمكانتها الدينية والتاريخية وبالتالي فان هناك افق اقتصادية مفتوحة لتعزيز وتنمية الاقتصاد الفلسطيني فيها.
واشار المحافظ حمايل الى الجهود المبذولة لتطوير الاقتصاد في بيت لحم خصوصا فيما يتعلق بالمنطقة الصناعية التي يامل بان يراها تخرج الى حيز التنفيذ في اقرب وقت ممكن.
كما اشار المحافظ الى اهمية الارتقاء بالصناعات الفلسطينية التي يجب ان تكون نسبتها في السوق الفلسطينية اكثر من 15%، مشيرا الى اهمية دور مركز التجارة الفلسطيني بهذا الموضوع من ناحية الرقابة والمتابعة والاشراف الى جانب الجهات الرسمية الفلسطينية.
من جهتهم قدم رئيس واعضاء وفد مركز التجارة الفلسطيني للمحافظ حمايل تصوراتهم للعمل في بيت لحم، مشيرين الى ان هدف زيارتهم هو الاطلاع على واقع الاقتصاد ببيت لحم من خلال عقد لقاءات ومتابعات مع رجال الاعمال والصناعيين في بيت لحم من اجل مساندتهم ودعمهم.
واكد نافز الحرباوي رئيس مجلس ادارة مركز التجارة الفلسطيني ان زيارتهم اليوم لبيت لحم تندرج في هذا الاطار، مشيرا الى انهم التقوا بالدكتور سمير حزبون بالغرفة التجارية واستمعوا منه الى شرح مفصل عن الواقع الاقتصادي في بيت لحم كما انهم قاموا بجولة في المدينة واطلعوا على واقع الحال فيها.
كما التقى الوفد باتحاد الحجر والرخام واستمعوا منه لشرح مفصل عن اوقع الحياة والاشكاليات التي تواجه هذا القطاع المهم والحيوي في الاقتصاد الفلسطيني.
واشار الحرباوي الى ان هناك توجها لاقامة ارض للمعارض للصناعات الفلسطينية في محافظة بيت لحم بجانب المنطقة الصناعية المنوي اقامتها، مشيرا الى ان ذلك سيشكل نوعا من التكامل الذي تحظى به بيت لحم كموقع اقتصادي وسياحي وديني وتاريخي مهم حيث يشكل واقع بيت لحم ارضية مهمة لاقامة اي انشطة اقتصادية وتجارية فيها لما تتمتع به من غرف فندقية وقعاعات وفنادق رحبة.
وفي نهاية الاجتماع اكد المحافظ حمايل ووفد مركز التجارة الفلسطيني على اهمية التواصل من اجل تحسين الواقع الاقتصادي لمحافظة بيت لحم في مختلف المجالات.