سعدي الكرنز لـ معا: الاقتصاد الفلسطيني يعتمد على الخارج وقد نستدين من البنوك لتغطية الرواتب لهذا الشهر
نشر بتاريخ: 31/01/2006 ( آخر تحديث: 31/01/2006 الساعة: 23:02 )
بيت لحم- معا- كشف د. سعدي الكرنز رئيس لجنة الموازنة في التشريعي والوزير السابق عن خطورة ودقة الواقع الاقتصادي الفلسطيني وحاجته الماسة للمساعدات الخارجية وضرورة بعث رسائل التطمين لانعاش الاقتصاد.
جاء ذلك في لقاء خاص مع وكالة معا حيث قال " اننا نعتمد على المساعدات الخارجية لتراجع الاقتصاد الفلسطيني جراء الحصار والتدمير والاغلاق الاسرائيلي اضافة الى منع العمال من الوصول الى اماكن عملهم وتجريف الاراضي وهدم المصانع والبيوت مما ادى الى تراجع نسبة الفرد من الناتج القومي حوالي50%".
وحول امكانية الاعتماد على مواردنا الذاتية قال د الكرنز" ان هذا مستحيل لان مجموع المقاصة وهي مجموعة استحقاقاتنا من الضرائب التي تصلنا من اسرائيل بالاضافة الى الجباية المحلية لا يغطي بندا واحدا من مصاريف السلطة مثل الرواتب ومجموعها شهريا 96مليون دولار .
واضاف الكرنز ان اوجه الصرف ليست الرواتب فحسب بل هناك النفقات التشغيلية والتي تصل الى 265مليون دولار اضافة الى النفقات التحويلية التي تصل 630-650مليون دولار فالموازنة السنوية تصل الى 2 مليار و350مليون دولار وهناك نفقات تطويرية مفترضة للعام 2006 تصل الى مليار و200مليون دولار وبحاجة الى 950مليون دولار لتغطية النفقات الجارية".
واضاف د. الكرنز اننا بحاجة الى الاستمرار في البرنامج الاستثماري حتى نعيد البناء ونعمل على خلق المناخ الاستثماري واعمار المناطق المحررة وبناء المطار والميناء واستثمار حقول الغاز على شواطيء غزة وهذا كله يعتمد على الدعم الخارجي بنسبة 100%.
وفيما يتعلق بتهديدات اسرائيل بعدم تحويل اموال المقاصة وتوقف الاوربيين عن دعم خزينة السلطة قال الكرنز " ان ذلك سينعكس سلبا على الانسان الفلسطيني واقتصاده وعلى المنطقة وسيذهب كل ما عملناه في العشرة اعوام السابقة وكانه لم يكن .
وحذر د. الكرنز الاوربيين من الاقدام على مثل هذه الخطوة لخطورتها منوها الى عدم نسيان ان هناك رئيس سلطة منتخب يحوز على ثقة الجمهور وعلى ثقة المجتمع الدولي وهو صاحب كتاب التكليف للحكومة القادمة ويحدد لها دورها والخطوط العامة لها.
واعرب الكرنز عن اعتقاده ان مسؤولي حماس معنييون ان يتحمل الرئس المسؤولية معهم ويجب ان يعلنوا عن التزامهم الواضح فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية ".
وحول اسواق المال والاسهم عقب د الكرنز بقوله "ان المناخ السياسي ينعكس على المناخ الاقتصادي ولذلك تحدثنا مع كل الشركات الكبرى المسجلة في سوق فلسطين للاوراق المالية لبث الرسائل التطمينية للمستثمرين وللمواطنين كي لا يحصل احباط فالمطلوب منا ومن الحكومة القادمة ومن الرئيس المبادرة لايصال هذه الرسائل للجمهور وللعالم ".
وفيما يتعلق برواتب هذا الشهر وبموضوع تزويد مناطق السلطة بالوقود قال د الكرنز" ان المشكلة مرتبطة بتحويل اموال المقاصة وفي حالة تعذر ذلك نستدين من البنوك وقد نواجه مشاكل حقيقية ان لم نواجه ذلك بحكمة وسرعة".