الإعلان عن إنطلاق حملة نصب خيام لنصرة القدس وأهلها في أرجاء العالم
نشر بتاريخ: 13/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 10:06 )
القدس -معا- عقد في خيمة الإعتصام والصمود في حي الشيخ جراح بالقدس عصر اليوم، موتمر صحفي ، أعلن فيه عن إنطلاق حملة نصب خيام في أرجاء العالم لنصرة القدس وأهلها وبيوتها ، وذلك بالتعاون وبمبادرة لجنة التضامن العالمية مع فلسطين.
كما أعلن عن مجموعة من الخطوات العالمية تسهم في التصدي للمارسات المؤسسة الإسرائيلية في القدس وسياسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس.
وأكد د. محمد جاد الله – من الإئتلاف الأهلي من اجل القدس – أن إسرائيل دولة محتلة وقوة إحتلال، وان ما أعلنت عنه لجنة التضامن العالمي مع فلسطين من تحركات عالمية، من نصب خيام وتظاهرات وتقديم الإعتراض للحكومات في العالم يسهم في دعم اهل القدس والتصدي لممارسات المؤسسة الإسرائيلية، مشددا على ان اهل القدس والفلسطينيين سيقاومون أي أجراء إسرائيلي لهدم او إخلاء البيوت في حي الشيخ جراح وأحياء القدس الأخرى .
وأشار الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر في كلمته بلموتمر الى أن الإحتلال الإسرائيلي هدم اليوم بيت في سلوان، شيد قبل 170 عاما ، كما هدم بيت آخر في بيت حنينا، ما يعني أن العالم إن ظلّ في موقف المتفرج على الإحتلال الإسرائيلي في القدس فهناك خطر أن يقوم الإحتلال الإسرائيلي بهدم القدس بيتاً بيتاً ، من أجل فرض سياسة التطهير العرقي على أهلنا في مدينة القدس .
وقال أن نسبة إرتفاع حدة الإستيطان بعد أوسلو وصلت الى 1700% ، وهذا رقم قد يكون مفاجئا ، ولكنه الواقع المر، وأضاف "نذكّر العالم ، أنه كان هناك إعلان في تاريخ 24-6-2002 ، وكان هناك إعلان على لسان جورج بوش الإبن بتجميد كل الإستيطان الذي يقوم به الإحتلال الإسرائيلي ، ومع ذلك كما نلاحظ الإحتلال يأخذ حدة العمل الجنوني الهستيري ، وهذا يعني محاولة الإحتلال الإسرائيلي كسب الوقت، من أجل فرض تهويد القدس كأمر واقع ، وتحويل القدس لملف مغلق، غير قابل الحديث عنه ، لا في عام 2009م ولا في الأعوام القادمة، وهذا يعني كذلك أن كل الضمانات التي أعطاها الإحتلال الإسرائيلي كانت كاذبة، وأي ضمان سيعطيه في المستقبل سيكون كاذبا .
وشكك الشيخ رائد صلاح في صدقية أية ضمانات يتحدث عنها الاحتلال، مشيرا بهذا الشأن الى أنه بتاريخ 11-10-2002 أعلن الإحتلال الإسرائيلي على لسان الخارجية الإسرائيلي الذي كان شمعون بيرس ، بأنه لن يتعرض بالأذى لأي مؤسسة فلسطينية ، ولكن لم يمض وقت سوى قصير حتى إتضح كذب ودجل هذا القول ، فتمّ إغلاق بيت الشرق ، و عشرات المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بشكل خاص ، أبعد من ذلك ، تمّ إغلاق كل القدس المحتلة ، بواسطة الجدار المتوحش الإحتلالي ، وهو جدار الفصل، الذي يحيط بمدينة القدس ، وجنباً الى جنب كما نعلم ، لا يزال الإحتلال الإحتلال الإسرائيلي يفرض حصاره التجويعي حتى الموت على أهلنا في قطاع غزة ".
وأضاف:" بجانب كل هذه القائمة السوداء من جرائمه المتواصلة، فإن الإحتلال الإسرائيلي عن سبق إصرار وعن مخطط مقصود ومرصود، يعمل الآن على إغراق أهلنا في القدس بضرائب مالية جنونية ، بمخالفات مالية ، بغرامات مالية جنونية ، الهدف منها إفقار وإفراغ القدس من أهلها الفلسطيننين المقدسيين ، وهذه السياسة لا تقلّ خطراً عن القصف بالطائرات ، ولا المدافع ، لا تقلّ خطراً عن هدم البيوت ، ولا مصادرة الأراضي والمقدسات ، هدف الإحتلال من وراء هذا الأسلوب المالي المفتعلّ هو الإفقار وإخراج المدينة من أهلها ، من أهلنا الموجودين فيها ".
ودعا الى إقامة مرجعية سياسية للقدس ، ووضع إستراتيجية واضحة لإنقاذ القدس فوراً، معربا عن أمله بأن ينتج عن هذا النشاط ومن خلال نشاط الخيام التي ستقام في كل قارات الدنيا تشكيل هيئة شعبية عالمية للتضامن مع القدس والوقوف في وجه الإحتلال الإسرائيلي ، ثانيا ، وزن تنظم قوافل عالمية نصرة للقدس المحتلة ، شبيهة بالقوافل التي كانت ولا تزال تقوم من أجل نصرة غزة المحاصرة ، وأن يقوم من وراء هذه النشاطات تسيير سفينة تحت عنوان رفع الإحتلال عن القدس ، سفينة ذات تمثيل عالمي ، لها برنامجها الذي تحمل هذه الرسالة وتطوف بها أوسع مكان في الدنيا " .
وألقى ليام أوهارو كلمة بإسم لجنة التضامن العالمي مع فلسطين قال :" اليوم يعتصم العالم في كل مكان وقد أقيمت خيم مشابهة بخيمة اعتصام صمود أهالي الشيخ جراح وخيمة حي البستان في عدة بلدان وعواصم في العالم امام السفارات والقنصليات الاسرائيلية منها غلاسكو،لندن، شيكاغو،نيويورك،ايرلندا،جمهوريةالتشيك،سان فرانسيسكو،مصر،السويد، الدنمارك، اسبانيا وهولندا ، وكل ذلك حت يحتجوا على سياسة التطهير العرقي والعمل على توقيف سياسة التطهير العرقي ، هذه السياسة التي تمارسها اسرائيل في القدس ، في حي الشيخ جراح ، سلوان ، صور باهر ، هو تطهير عرقي من إخلاء وهدم ، نحن نطالب حكوماتنا العمل على وقف الإعتداءات الإسرائيلية ، وعلى إسرائيل ان تحترم القانون الدولي ، من عملنا التضامني هذا نريد أن نرفع من المعنويات ، ونحن نتكلم بإسم وصوت الكثير من الناس في بلادنا".
وقال مصطفى نسيبة من سكان حي الشيخ جراح في المؤتمر الصحفي بعد سرد تسلسل الأحداث والإعتداءات الإسرائيلية بأن التضامن العالمي والمحلي يؤثر ولذلك نريد المتضامنين الأجانب معنا ، ونؤكد للجميع اننا هنا صامدون ، وفي بيوتنا وأرضنا باقون .
فيما قال ماهر حنون – من سكان حي الشيخ جراح – انه لا يعقل في القرن الـ 21 ان يطرد الإنسان من بيته، ليسكن مكانه مستوطن غريب ، نحن سنبقى في بيوتنا فنحن أصحاب حق ، والخطر اليوم يستهدف الجميع .
وبإسم خيمة حي البستان تكلم فخري ابو ذياب ، والذي أكد ان الإحتلال الإسرائيلي يواصل حملة هدم البيوت الفلسطينية في القدس ، معربا عن أمله بأن يكون للتحرك الدولي إسهام فعال في وقف الإعتداءات الإسرائيلية.
كما تكلم بشارة خوري ، فتطرق الى معاناة الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس .