الزهار يحمل فتح مسؤولية عدم التوصل لاتفاق ويطالب بإنهاء ملف الاعتقال
نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 13:56 )
بيت لحم- معا- أعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار أن فتح هي من تريد إفشال الحوار الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة، وذلك "بسبب تعنتها في عدة قضايا وملفات هامة أبرزها ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية".
جاءت تصريحات الدكتور الزهار ضمن برنامج "لقاء خاص" والذي عرضته فضائية الأقصى الأحد الماضي، حيث أكد الزهار "أن حماس لن توقع على أي اتفاق مصالحة مع فتح قبل أن يتم إغلاق ملف المعتقلين السياسيين بشكل كامل والإفراج عن كافة المعتقلين في الضفة دون أي مبرر".
وحول جولات الحوار الأخيرة في القاهرة، قال الزهار: "ان الجولة السادسة انتهت بعدم رضا كبير من جانبنا.. لقد أكدنا لفتح انطباعنا بأنهم لا يريدون- أي فتح- أن يصلوا إلى اتفاق للأسف الشديد، ولقد قطعنا شوطا كبيرا على مدار الأشهر الأربع الماضية في الملفات الخمسة".
وعن الملفات والامور التي لم يتم انجازها أوضح الزهار أنها ملف المصالحة، وملف منظمة التحرير، ومعظم الملف الأمني، ومعظم ملف الانتخابات، واللجنة المشتركة كبديل عن الحكومة.. القضايا أصبحت الآن معلقة بالقانون الانتخابي.. معلقة باللجنة الأمنية المشتركة وهذه اللجنة لم يتم الانتهاء من كافة بنودها وقضية القوى الأمنية المشتركة والتي استجدت بالمناسبة وأدخلت على الحوار في آخر اللقاءات وأصبحت عقبة من العقبات الأساسية الآن في الوصول إلى اتفاق".
وحول ملف قانون الانتخابات، اوضح الزهار "ان حركة حماس انطلقت من فكرة أن الانتخابات كانت 50% نسبي و50% دائرة ومن باب التسهيل وافقت الحركة على 60% نسبي و40% دائرة، الآن موقف الحركة عند هذه النقطة وأعتقد أنه لن يتزحزح".
وحول موقف الوسيط المصري قال الزهار: ان الموقف المصري له رؤية ويريد أن تنجح هذه المفاوضات وأن تجري الانتخابات بالطريقة التي تستطيع أن تأتي بقيادة جديدة توحد بين الضفة وغزة، ومواقفها في بعض الحالات تكون مقتربة تماما من موقف فتح، لكن في المحصلة قرار حماس قرار مستقل تناقش فيه مصر وتوضح فيه حجتها.
ودعا الوفد المصري أن يفاوض فتح مباشرة وأن يفاوض حماس مباشرة بعيدا عن اللقاءات الثنائية التي أنهكت آمال الشعب الفلسطيني في الوصول إلى اتفاق، والتي أصبحت ينظر إليها أنها جولة من الجولات ومضيعة للوقت واستنزاف للجهد وتنفيذا لمخططات.