الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تطالب بتشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 12:24 )
رام الله- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها الثانية والاربعين على التمسك بحقوق وأهداف الشعب الفلسطيني، وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة.

واضافت الجبهة:" تأتي الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الجبهة في ظل ظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة،مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى الشعب الفلسطيني لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار الشعب ومستقبله السياسي،كما أن التناقض الرئيس سيظل دوماً مع الاحتلال"، مؤكدة أن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني هي الأساس وهي البوصلة التي توجه نضاله وتستند إليها مواقفه.

وقد طرحت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مجالات العمل التالية كمهام للمرحلة القادمة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية والعمل على انجازها،مؤكدة على التمسك بالحوار الوطني الشامل المرتبط بسقف زمني محدد كخيار لا بديل عنه للخروج من آتون الانقسام والصراع الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية ليتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة متطلبات المرحلة، والتحديات التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على ارض الواقع.

كما دعت الجبهة الى تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي وبما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني،مؤكدة على ضرورة تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار وجدار الضم والتوسع وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس، مطالبة بإعادة النظر في السياسة والإستراتيجية التفاوضية واعتماد لجنة عليا للمفاوضات تحت إشراف المرجعية السياسية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية وما يتطلبه ذلك من تعليق المفاوضات في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية والحصار والإجراءات الإسرائيلية الباطلة وغير القانونية والاستناد إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وعلى صعيد العمل الدبلوماسي دعت الجبهة لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك ومن أجل بلورة موقف عربي موحد قادر على الحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العربية ولصون الأمن القومي العربي، وتعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى العربية والعمل المشترك من أجل القضايا الوطنية والقومية وتحشيد طاقات الجماهير العربية لتحقيق الأهداف والأماني العربية.

وأوضحت الجبهة أن ما تمر به القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير بوجود حكومة يمينية متطرفة تسعى لفرض رؤيتها وتسويق نفسها اعلاميا، يتطلب تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة ودعوته لدعم نضال الشعب العادل ومن أجل ممارسة كل أشكال الضغوط والإجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي الزامها بوقف عدوانها والالتزام باعلان حقوق الانسان والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وبتعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى والمؤسسات الدولية من أجل تعزيز وتوسيع التضامن مع نضال شعبنا العادل.

واشارت الجبهة على الصعيد الداخلي الفلسطيني بضرورة التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بدون تمييز، وخصوصا في ظل ما يتعرض له الاسرى من هجمة شرسة تقوم بها ادارة السجون التي تتنافى مع كل الاتفاقات الدولية،والاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى وتأمين حياة كريمة لهم.

كما اكدت الجبهة على التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات.

وطالبت الجبهة الحكومة الفلسطينية بتشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين من أصحاب البيوت المهدمة والمزارع المجرفة والأراضي المصادرة،و تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية لمواجهة البطالة والفقر والجوع ودعم الاقتصاد الوطني.

وتوجهت الجبهة في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مؤكدة على مواصلة النضال العادل والمشروع، وصون وحدة الشعب الفلسطيني وتسخر كافة الجهود وإلامكانات لخدمة قضايا الشعب في مواجهة الإحتلال.