الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غياب متحدثين وكوادر شابة عن مؤتمر فتح يثير جدلا وتساؤلات

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 22:32 )
بيت لحم- معا- أثار غياب متحدثين وكوادر شابة عن قوائم المشاركين في مؤتمر فتح السادس جدلا وتساؤلات دفعت العديد من الكتاب الى توجيه انتقادات حادة للجنة التي تشرف على تحديد اعضاء المؤتمر.

وتأكد لـ "معا" من مصادر مطلعة في أكثر من مكان صحة ما نشر في "الحياة الجديدة" عن غياب متحدثي فتح عن المؤتمر السادس.

وبعد أسبوع من تسرب أنباء عن غياب أسماء معروفة أكدت الصحيفة اليومية بلسان عدلي صادق غياب اثنين من الكوار الإعلامية المعروفة لحركة فتح من بينهم د. جمال نزال وعبد الحكيم عوض.

وتأكدت "معا" علاوة على ذلك من غياب ماهر مقداد وكذلك من وجود علامة استفهام بخصوص حضور الناطق الإعلامي الأخير لحركة فتح في غزة السفير حازم أبو شنب.

واتضح لـ "معا" أن المتحدثين الإعلاميين يوجهون إصبع الإتهام في تغييبهم عن المؤتمر إلى الناطق الرسمي لحركة فتح أحمد عبد الرحمن.

وأوضح مصدر رفض الكشف عن إسمه أن تغييب الناطقين هو تتويج لما أسماه حرب باردة قديمة على الناطقين من داخل حركة فتح.

وأضاف أن حركة فتح "لاقت نجاحا تاريخيا نادرا في مجال استعادة زمام المبادرة إعلاميا بسبب المتحدثين الذين تم تغييبهم عن الصورة مؤخرا. ولكن في فتح (على حد قول المصدر) من حارب تجربة المتحدثين خشية من أن تكون سابقة لإشراك الشباب في المسؤوليات القيادية.

يذكر أن مقالة لعدلي صادق نشرت في الحياة الجديدة اليوم بعنوان "زواج المتعة" قد تضمنت أسماء كوادر إعلامية وغير إعلامية معروفة في فلسطين وحركة فتح قيل أنها لن تحضر المؤتمر. ومن ضمنها بالإضافة إلى المذكورين إعلاه: د. جهاد حمدان وعبد الحكيم عوض والكاتب عيسى عبد الحفيظ وعبد الله بركات، وأحمد الطيب جرادات وعبد الرازق أبو الهيجا.

ويخشى مراقبون من أن تغييب متحدثي فتح سيضعف مصداقية الصوت الإعلامي لفتح في مواجهة خصومها التقليديين الذين دأبوا على دفع المتحدثين الشباب إلى المواقع الأمامية.

وانتقد عدلي صادق طريقة تعامل فتح مع الشباب وخصوصا على أعتاب المؤتمر معتبرا أن تغييب الناطقين يشير إلى فرق جوهري يلمسه بين تعامل كل من حماس وفتح كل من متحدثيه، قائلا: "نحن هنا أمام طريقتين مختلفتين في التعامل مع الكادر، احداها- وهي الحمساوية- تنفخ دور الضحل، وتشجعه وتترفق به وتصحح له همساً، وتعطيه كل الفرصة لكي يستفيد ويُفيدها، والأخرى- وهي أم الهيات الفتحاوية- تحبط الأكاديمي وتلخبط كيانه وتحسده على ثقافته، وتسمم أوقاته وتسد آفاقه، لكي لا يُفيد ولا يستفيد"!.