الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرويضي:اسرائيل وضعت مخططا شاملا لهدم اكبر عدد من منازل المقدسيين

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 15:08 )
القدس- معا- أكد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة أن إسرائيل وضعت مخططا شاملا ورصدت له الموازنات اللازمة يستهدف هدم اكبر عدد من منازل المقدسيين تحت حجج مخالفة البناء، وان تركيز الهدم في البلدة القديمة والإحياء المجاورة لها وخاصة سلوان والشيخ جراح وحي الطور والثوري وواد الجوز.

وأشار الرويضي في بيان وصل "معا" إلى أن المخطط يستهدف عزل البلدة القديمة عن بعدها الجغرافي اتجاه الشرق والجنوب والشمال وفي ذات الوقت ربطها مع القدس الغربية، وبالتالي التركيز على استهداف المنازل الأمر الذي يعني خروج العائلات الفلسطينية للبحث عن مأوى خارج البلدة القديمة، عدم عن الملاحقة الضريبية لأصحاب المحال التجارية لدفعهم إلى هجر محالهم، وتركز إسرائيل على ذلك بعد أن نجحت في عزل القدس عن محيطها الجغرافي ببناء الجدار والذي كان له آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية على القدس وقطاعاتها المختلفة.

واضاف ان إسرائيل تركز على هدم المنازل مستعملة أساليب قانونية مختلفة، حيث تحاول أن تغلف الموضوع بإطار قانوني واستعمال الأمر" 212 "من قانون التنظيم والبناء لهدم منازل بدون محاكمة، إذا ما عجزت عن الهدم بموجب أوامر أخرى من ذات القانون.

واشار الرويضي أن الموضوع سياسي بالدرجة الأولى الهدف منه خلق واقع جديد في القدس بأغلبية يهودية بحيث لا يتعدى عدد السكان المقدسيين خلال الأعوام الخمسة القادمة 15% من مجمل سكان المدينة بشقيها الغربي والشرقي، حيث يبلغ عدد المقدسيين اليوم 34% من مجمل سكان المدينة بشقيها.

وكان الرويضي قد زار بتوجيهات من الرئيس محمود عباس المنازل المهدمة أو المعرضة للهدم في البلدة القديمة وحي الاشقرية في بيت حنينا وحي البستان في سلوان، حيث أكد اهتمام الرئاسة بالعمل الشعبي لمواجهة سياسة هدم المنازل حيث أن خيمات الاعتصام أوصلت رسالة هامة إلى المجتمع الدولي مع تركيزها على الطابع الإنساني لآثار هدم المنازل الأمر الذي حفز نشطاء دوليين إلى إقامة خيمات اعتصام في أنحاء مختلفة من العالم.

وقال الرويضي إن الرئاسة تعمل على تقديم المساعدات اللازمة في مجال الدفاع القانوني وتحاول قدر الإمكان تقديم مساعدات لضحايا سياسة هدم المنازل ومخالفات البناء وتدعم التخطيط الهيكلي لإحياء فلسطينية مختلفة، حيث أقرت لجنة في الرئاسة أمس الاثنين دعم مخططات هيكلية لثلاثة أحياء مقدسية مهددة منازلها بالهدم في القدس.

واوضح ان وحدة القدس في الرئاسة بدأت بدراسة أبعاد المخطط 2020 التي تناقشه الحكومة الإسرائيلية ويبدو أن بلدية القدس الغربية بدأت بتنفيذ مراحله المختلفة، مشيرا ان نتائج الدراسة ستقدم بورقة عمل سياسية وقانونية سيتم تسليمها إلى كافة الجهات الدولية والعربية والإسلامية لوضعها في خطوة ما تتعرض له المدينة من استهداف للإنسان والحجر والمقدسات وتم التعاقد مع محامين ومهندسين مختصين لهذا الغرض ويتم التنسيق مع مؤسسات حقوقية فلسطينية للخروج بالية عمل موحدة تضمن مواجهة فاعلة لأبعاد هذا المخطط.