الجهاد: لن نشارك في الحكومة وسنبقى جزءا من الواقع السياسي

غزة- معا- قالت حركة الجهاد الاسلامي إن عدم مشاركتها في الحكومة الفلسطينية لا يعني أن الحركة ليست جزءاً من الواقع السياسي الفلسطيني.

ونفى القيادي في حركة الجهاد د. محمد الهندي ما نسبته له بعض وسائل الاعلام من تصريحات حول مشاركة حركته في الواقع السياسي.

وقال: "أنا لم اقل أن الجهاد الاسلامي ستصبح جزءا من الواقع السياسي الفلسطيني"، موضحا أن حركته لم تكن غائبة عن الساحة الفلسطينية حتى تصبح مشاركة فيها.

وشدد الهندي في بيان وصل "معا" نسخة منه على أن حركة الجهاد الإسلامي جزء من النسيج السياسي وهي حركة لها مواقف من كل القضايا السياسية المطروحة على الساحة الفلسطينية، مستغربا من الفهم الخاطئ الذي يتصوره البعض عن المشاركة السياسية بأنها مقتصرة على المشاركة في الحكومة أو الدخول في الانتخابات.

واكد القيادي في حركة الجهاد بأن الحركة تشارك في الحوار الدائر في القاهرة منذ فترات طويلة، متسائلا هل هذا عمل غير سياسي؟.

وأضاف الهندي ان حركته تحدثت وشاركت في المشاورات حول التهدئة في مرات كثيرة وكان لها رؤية سياسية واضحة ومتقدمة وتتلقى مع كافة القيادات الوطنية والأطر العربية والإسلامية وحركة الجهاد لها مواقف وممارسات سياسية تعبر عن روح المصلحة الوطنية"، مبينا أن موقف حركته من المشاركة في انتخابات السلطة هو نابع من رؤية سياسية خالصة وكذلك رفضها الدخول في الحكومة مستند الى رؤية وبرمانج سياسي تتبناه الحركة يتناقض تماما مع برنامج ومرجعيات أوسلو الذي ما زال يمثل مرجعية للعملية الانتخابية وللسلطة، على حد قوله.

وشدد الهندي أن حركته مهتمة بمسألة إعادة وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمثل إطارا جامعا لكل الفلسطينيين وتشارك فيها حركة الجهاد قائلا: "اذا تم التوصل في القاهرة الى اتفاق حول المنظمة وإجراء انتخابات لمجلسها الوطني فإننا سنشارك في هذه الانتخابات وسنعمل على انتخاب قيادة فلسطينية كما سنعمل على اصلاح النظام السياسي القائم حاليا بما ينسجم مع تطلعات وأمال الشعب الفلسطيني".

وأضاف "لقد ناقشنا مسألة اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتكون أطارا جامعا للشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة وما زال هذا النقاش مفتوحا"، مشددا أن الوصول إلى اتفاق حول المنظمة هو استحقاق أساسي في الحوار الوطني.

وحول مسألة الحكومة المقبلة بين الهندي ان الحركة شاركت في وضع مقترحات وتذليل عقبات تتعلق بالحكومة المقبلة رغم انها لن تكون جزءا منها.