الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية تزور مكتب الهيئة المستقلة

جنين – معا - زار اليوم وفد من الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية حيث ضم كلا من فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونانسي هاوكيرمنسقة الحملات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ( مكتب الشمال ) في نابلس ، وكان في استقبال الوفد المحامي علاء نزال مدير المكتب والمحامي يزن صوافطة حيث رحبوا بالضيف الزائر .

وقدم المحامي نزال شرحاً للضيف عن طبيعة عمل الهيئة، كما تناول وضع حقوق الإنسان في شمال الضفة، خاصة بعد الأحداث والانقسام القائم مابين الضفة وغزة وأحداث قلقيلية الأخيرة وتأثير ذلك على وضع حقوق الإنسان، وعلى السياسة العامة في المنطقة سواء على صعيد صناع القرار أو على صعيد المواطن الفلسطيني.

كما أوضح نزال أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بصدد إصدار تقرير تقصي حقائق حول الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة قلقيلية ما بين الأجهزة الأمنية وعناصر مسلحة من حركة حماس.

كما تحدث نزال عن القرارات الصادرة من المحاكم النظامية ومحكمة العدل العليا القاضية بالإفراج عن عدد من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية وبالرغم من صدور تلك القرارات ودفع الكفالات المالية إلا أنه لم يتم تنفيذ تلك القرارات وعلم مؤخرا أنه تم تنفيذ إحدى هذه القرارات في مدينة قلقيلية.

و تحدث صوافطة أيضا عن الزيارات الشهرية الدورية التي تقوم بها الهيئة في منطقة شمال الضفة لمراكز التوقيف والاعتقال، لمقرات الأجهزة الأمنية ومتابعة الظروف المعيشية والصحية ومعاملة النزلاء في تلك المراكز، وكذلك الإجراءات القانونية التي تمت أثناء الاعتقال والتوقيف.

كما تحدث صوافطة عن الأزمة التي يعيشها سكان الأغوار الشمالية الناتجة عن الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى الضغط على السكان من أجل تهجيرهم وتفريغ الأرض من السكان خاصة أن سكان تلك المنطقة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي اللواتي يمثلن مصدر الرزق الوحيد لهم .

كما بين صوافطة أن تلك الأزمة بدأت تتفاقم في بداية عام 2009 المتمثلة في تخفيض كمية المياه المخصصة للزراعة من 220 كوب في الساعة إلى 40 كوب في الساعة مما سيجبر سكان تلك المنطقة للهجرة والبحث عن مصدر رزق آخر

من جهة أخرى قدم وفد منظمة العفو الدولية شرحاً مفصلاً عن طبيعة عملهم والذي يتركز على متابعة الشؤون الفلسطينية والتطور الفلسطيني، سواء على صعيد تأثير الانقسام السياسي مابين الضفة الغربية وغزة وتأثير ذلك على منظومة الحقوق والحريات في فلسطين ،علاوة على متابعة الممارسات الإسرائيلية في الضفة وغزة خصوصا قضية جدار الفصل العنصري والمستعمرات الإسرائيلية والمياه وتقدم الوفد بالشكر للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان على الجهد الذي تبذله في متابعة ومراقبة الحقوق والحريات العامة كما وعد الوفد بالتواصل والتفاعل من أجل تبادل الخبرات والمعرفة مع الهيئة .