الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يؤكد أهمية الاصطفاف الدولي لضمان وقف الاستيطان والاجتياحات

نشر بتاريخ: 14/07/2009 ( آخر تحديث: 14/07/2009 الساعة: 22:27 )
رام الله- معا- أشاد رئيس الوزراء د.سلام فياض بالدعم الذي تقدمه ايطاليا للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وبمواقفها الثابته المساندة للشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل إلى سلام عادل يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، في اطار حل الدولتين الذي يجمع عليه المجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء لرئيس مقاطعة لاتسيو الايطالية السيد بيرو ماراز، والقنصل الايطالي ليتشيانو بازاروتي، والوفد المرافق له، ظهر اليوم في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم د.لميس العلمي، ووزير الزراعة د.اسماعيل ادعيق، ومستشار رئيس الوزراء السيد جمال زقوت.

وأثنى رئيس الوزراء على العلاقات الثنائية المتطورة مع الحكومة الايطالية، وعلى صعيد المقاطعات، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد فياض على أهمية استمرار الاصطفاف الدولي الذي عبر عنها اجتماع مجموعة الثمانية (G8)، وضرورة تنفيذ كافة الالتزامات المتصلة بعملية السلام كما حددتها خطة خارطة الطريق، والمتمثلة بالوقف التام للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، والتقيد باتفاقية المعابر لعام 2005، وبما يشمل رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة، حيث يشكل هذا الحصار عقاباً جماعياً لأكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني، هذا بالاضافة إلى ضرورة تقيد اسرائيل بقواعد القانون الدولي، وبما يشمل وقف الاعمال في الجدار ورفع الحواجز، ووقف مصادرةالأراضي، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطة الوطنية تعمل وبأقصى طاقة ممكنة لتنفيذ الالتزامات المطلوبة منها، والتي تتمثل أساساً في بناء المؤسسات الفلسطينية في كافة مجالات الحكم والادارة، وبما يعزز من قدرتها على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات لهم بما في ذلك في مجال الأمن.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية القيام بمشاريع استراتيجية تساهم في اعداد البنية التحتية للدولة الفلسطينية، وخاصة على صعيد قطاع توليد الكهرباء،وصناعة الأسمنت، وانشاء المطار، وغيرها من المشاريع الحيوية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني.

من جانبه أكد السيد مارازو على حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله وبناء دولته المستقلة، وأشار إلى استعداد مقاطعة لاتسيو، وفي إطار مشروع التعاون الايطالي، على المساهمة في تطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك المساهمة في انتاج الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية، وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي، وخاصة في مجال الزراعة، وتعهد بانشاء متحف سينمائي في فلسطين.

وفي ذات الاطار فياض، كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني السيد سايمون ماكدونالد، والقنصل البريطاني العام السيد ريتشارد ماك بيس، خلال استقباله لهما في مقر رئاسة الوزراء في رام الله ظهر اليوم، على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية باتجاه بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتي تشكل جوهر خطة عمل الحكومة للمرحلة القادمة في كافة مجالات الحكم والادارة، وبما يضمن الالتفاف الشعبي واستنهاضه وانخراطه في عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وتركز البحث حول ضرورة تنفيذ اسرائيل للاستحقاقات التي حددتها خطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها وقف الانشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، هذا بالاضافة إلى رفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة كمتطلبات أساسية لأي عملية سياسية جادة ومتوازنة تهدف إلى انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين، كما شدد فياض على ضرورة تنفيذ الالتزامات التي أُعلن عنها في مؤتمر شرم الشيخ لتمكين السلطة الوطنية من البدء في تنفيذ برامج اعمار قطاع غزة.

وقال:" ان قيام السلطة الوطنية خلال العامين القادمين، وبمساعدة المجتمع الدولي، في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والتزام المجتمع الدولي بمسؤولياته لانهاء الاحتلال، وتحويل رؤية حل الدولتين إلى واقع، تشكل مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".

هذا وكان رئيس الوزراء قد استقبل في وقت سابق ظهر اليوم السفير الروسي لدى السلطة الوطنية السيد سيرجي كوزلوف حيث أطلعه على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.