وزارة الجيش الاسرائيلية تعوض ضحايا التحقيق من الفلسطنيين دون ان تعترف بجرم التعذيب

معا- ذكرت مصادر اسرائيلية ان وزارة الجيش الاسرائيلية قد صرفت في الفترة القريبة الماضية مبلغ 2،4 مليون شكل كتعويضات لثمانية وعشرين فلسطينيا من الذين تعرضوا لتعذيب والاهانة في اقبية التحقيق التابعة لاجهزة الامن الاسرائيلية مما الحق بهم اضرارا جسدية ونفسية .

واضافت المصادر الاسرائيلية ان الفسلطينيين قد تحدثوا امام المحكمة الاسرائيلية التي نظرت في شكواهم ضد اجهزة الامن عن صنوف مختلفة من التعذيب بدءا من مما يعرف بالهز الى الشبح وحتى الضرب المباشرتلك الصنوف التي كانت غير ضرورية وقت خضوعهم للتحقيق عام 1990 عدا عن منع المحكمة العليا لهذه الاساليب لاحقا .

التعويضات صرفت بناء على صفقة تم عقدها في نهاية مفاوضات طويلة ومرهقة استمرت عشر سنوات مثل الادعاء الاسرائيلي فيها ممثل النيابة العامة المحامي يعل طننبيوم في حين مثل ضحايا التعذيب المحامي الاسرائيلي دان اسان والمحامي العربي بشارة جبالي .

وتقضي الصفقة المذكورة بصرف مبالغ مالية وصلت الى مئات الاف الشواقل لكل ضحية تبعا لنوع الضرر الذي لحق به بشرط ان لا تقر النيابة العامة رسميا بتهمة ممارسة التعذيب .

المحامي دان اسان اعتبر القرار الاسرائيلي سابقة فريدة من نوعها كونها المرة الاولى في تاريخ الصراع تصرف حكومة اسرائيل تعويضات لضحايا التعذيب الفلسطنيين .

واضاف المحامي دان انه وبرغم بناء الدعوى القضائية فقط على شهادات الفلسطينين الا ان وزارة الدفاع فضلت دفع التعويضات بدل الاستمرار في الاجراءات القضائية

اياد عوض فلسطيني اعتقل عام 1990 ولم يكن حينها قد تجاوز الثامنة عشرة من عمره وخضع لتحقيق عنيف مما سبب له اعاقة نفسية بنسبة 40% مما حرمه من قدرة الاتصال مع الوسط الاجتماعي المحيط تلقى ضمن هذه الصفقة مبلغ 435 الف شيقل كتعويض عما لحق به وهذا المبلغ يعتبر اكبر التعويضات التي صرفت في نطاق الصفقة .