الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصادر استخبارية غربية: حماس تسعى لتطبيق النموذج الايراني في الحكم

نشر بتاريخ: 01/02/2006 ( آخر تحديث: 01/02/2006 الساعة: 18:33 )
معا- نقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم عن مصادر دبلوماسية واستخبارية غربية وصفت بالمختصة بمتابعة نشاط كبار ان قادة كبار في حركة حماس حاولوا خلال الفترة الماضية الحصول على وثائق تتعلق بكيفية ادارة شؤون الحكم في ايران بهدف استنساخ نموذج فلسطيني يحاكي الايراني القائم على وجود حكومة تكنوقراط متخصصة خاضعة لتوجيه مرجعية دينية متطرفة تعمل تحت اشرافها وقائمة بفضل مباركة هذه المرجعية .

واضافت معاريف انه وبرغم هذا التطور ما زالوا في اسرائيل يعتقدون بان حركة حماس ستعمل خلال الفترة الاولى من حكمها على اقل تقدير على تخفيض سقف المخاوف الغربية خاصة في مجال الوضع الامني .

وادعت نفس المصادر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزف نهائيا عن فكرة الاستقالة تقديرا منه لعظم المسؤولية التى انيطت به في اعقاب فوز حماس دون ان يغفل ارسال رسائل مطمئنة لحكومة تل ابيب يستشف منها ان حركة حماس ستشكل حكومة انتقالية حتى تنتهي الحركة من بلورة برنامجها السياسي الجديد .

اوساط سياسية تتوقع فترة انتقالية طويلة نسبيا حتى تجد حركة حماس الصيغة السياسية الجديدة التي من شانها اخراج السلطة الفلسطينية والمنطقة من دائرة الجمود بحيث تجيب الصيغة الموعودة على الاسئلة الكبيرة المطروحة امام الحركة مثل الاعتراف باسرائيل ونزع سلاحها وتحولها الى حزب سياسي بعد الغاء ميثاقها الداعي الى انهاء وجود اسرائيل .

مصادر امنية اسرائيلية تتوقع مستوى عنف منخفض خلال الفترة الانتقالية معربين في نفس الوقت عن مخاوفهم من نتائج اعتدال صوري لحركة حماس قد يساعدها على انزال العالم من على شجرة الموقف المتشنج الذي اتخذه في اعقاب فوزها وعلى فرض سيطرتها بشكل هادئ على اجهزة الامن الفلسطينية بعد ان تكون قد سيطرت على مصادر التمويل تحت غطاء اعتدالها الصوري .

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية ان فوز حركة حماس احتل الحيز الاكبر من المحادثات التي اجرتها وزيرة الخارجية الاسرائيلية مع مسؤولي الحكومة المصرية خلال زيارتها للقاهرة التي ستنتهي مساء اليوم .

واضافت المصادر السياسية ان الحكومة المصرية قلقة جدا من فوز حماس الساحق لسبيين اولهما كيفية تعامل الحركة مع اتفاق معبر رفح والثاني خشية ان يشجع نجاح الحركة جماعة الاخوان المسلمين لتتمثل التجربة الفلسطينية .