تفاعلات الاساءة للنبي 'ص': مسلحون يقتحمون مقر الاتحاد الاوروبي في غزة.. وتنظيمات تهدد مصالح عدة دول أجنبية
نشر بتاريخ: 02/02/2006 ( آخر تحديث: 02/02/2006 الساعة: 12:55 )
خانيونس- معا- إقتحم عشرات المسلحين اليوم الخميس مقر الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة مصدرين أمراً باغلاقه, احتجاجا على تهجم بعض الصحف الدنماركية والنرويجية والفرنسية على النبي محمد عليه السلام.
وأفاد مراسلنا ان المسلحين الذين نفذوا عملية الاقتحام ينتمون لمجموعات الياسر أحدى المجموعات العسكرية التابعة لحركة فتح, وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال ناطق باسم المجموعات المشاركة في الاقتحام لوكالة "معا": "إن هذا العمل يأتي ردا على الإساءة التي تعرض لها شخص النبي علية السلام, والتي تعمدت تلك الدول من خلالها توجيه الاهانات إلى ملايين المسلمين من خلال الإساءة لنبيهم".
وطالب الناطق حكومات الدول التي بدرت من صحفها الاساءة تقديم اعتذار علني, وتقديم كافة المتورطين بالإساءة للنبي إلى محاكمات من شأنها معاقبتهم بشكل يضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية.
وحذر الناطق باسم المسلحين من تصعيد خطواتهم بشكل كبير, في حال إقدام الدنماركيين على إحراق المصحف الشريف في المسيرة المنوي إجراؤها يوم السبت القادم.
وفي ذات السياق كانت لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى القيادة المشتركة قد هددتا الرعايا الأجانب ممن يحملون الجنسيات الدنماركية والنرويجية والفرنسية باستهدافهم, وهدر دمائهم, احتجاجاً على الاساءة للنبي محمد عليه السلام في عدد من صحف هذه الدول.
كما هددت اللجان الشعبية وكتائب الأقصى في بيان مشترك وصل "معا" بتدمير مكاتب وقنصليات تلك الدول العاملة في فلسطين اذا لم يتم اغلاقها, مؤكدتين أن التهديد يطال أيضاً العاملين في السلك الدبلوماسي لتلك الدول.
واتهم البيان الدول الثلاث المذكورة آنفاً بالاصرار على تمرير مخطط قبيح يهدف للهجوم على الإسلام والمسلمين لتشويه كل ما هو مسلم من خلال بث صور تمس سيد المرسلين محمد (ص).
وطالبت لجان المقاومة الشعبية وكتائب الاقصى في بيانهما كافة التجار والبائعين بمقاطعة السلع المستوردة من تلك الدول, وعدم الاقبال على بيعها في الاسواق.
يذكر أن ردود فعل غاضبة تسود العالمين العربي والاسلامي احتجاجاً على ما نشر في بعض الصحف الغربية, من صور كاريكاتورية تسيء للنبي محمد عليه السلام, الامر الذي أثار مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم, مطالبين باعتذار الحكومات الغربية واتخاذ اجراءات ضد الصحف المسيئة للاسلام.
من جانبها هددت كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد حسين عبيات- بمنع كافة الرعايا الدنماركيين من دخول أراضي قطاع غزة.
وقال ناطق باسم مجموعات الشهيد حسين عبيات في مؤتمر صحافي بغزة رداً على نية الدنماركيين الخروج في تظاهرة كبيرة وحرق المصحف الشريف:" إن هذا العمل يؤكد أن هذه الهجمة تستهدف الإسلام والمسلمين, وأنه مخطط مدروس يستهدف الإساءة المباشرة للنبي محمد عليه السلام خاصة وللمسلمين عامة، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي بل سندافع بأرواحنا وأولادنا عن النبي محمد عليه السلام".