الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسواق غزة ..اختفاء السلع الرئيسة وارتفاع اسعارها!

نشر بتاريخ: 02/02/2006 ( آخر تحديث: 02/02/2006 الساعة: 17:25 )
غزة- معا- تعاني الاسواق في قطاع غزة من نقص ملحوظ في بعض المواد الغذائية, وخاصة حليب الاطفال وبعض أصناف الادوية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة.

ويعتبر إغلاق معبري كارني وكيرم شالوم المخصصين لتصدير واستيراد البضائع من وإلى قطاع غزة السبب في ما تعانيه الاسواق الغزية من نقص في المواد التموينية والادوية, خاصة التي يتم استيرادها من إسرائيل والضفة الغربية والدول العربية.

وأدى النقص في السلع الى ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة خاصة التفاح والموز التي كانت تباع بأسعار زهيدة, وارتفاع آخر على أسعار السكر والشاي والوقود.

ودخل المواطنون في غزة حالة السباق مع الزمن في السعي نحو تخزين السكر وحليب الأطفال والشاي وأنابيب الغاز التي ارتفع سعر الواحدة منها ذات الحجم المتوسط إلى 45 شيكلاً.

وأعربت الموظفة اعتماد وشاح عن قلقها من حدوث نقص حاد في حليب الأطفال كون ابنتها ذات السبعة شهور لا تتغذى إلا على حليب "نان 2" عدا عن ارتفاع أسعار الفواكه وقلتها بالسوق حيث وصل سعر كيلو التفاح إلى 9 شواقل بعد ان كان يباع بثمن أقل من ذلك بكثير.

فيما تؤكد الأم هالة أن ابنتها ليان ذات العام ونصف العام معتادة على الألبان وخاصة لبن الفواكه، مشيرة إلى ان المنتج المحلي ليس بذات الجودة وأن الاستعاضة بالمنتجات المحلية قد يوفر بديلاً مؤقتا.

أما المواطنة سليمة فهي أم لأربعة أطفال تقول ان الام الذكية تستطيع أن توجد الأكلات البديلة التي تمتاز بها الفواكه والألبان والأجبان ومنها البيض والمعكرونة وبعض الفواكه كالحمضيات التي تتواجد بكثرة في القطاع والفراولة.

ويؤكد مدير شركة مسروجي للتجارة العامة واستيراد الأدوية د. فاروق مسروجي أن النقص في السوق ملحوظ في كافة مشتقات الألبان والاجبان, داعياً المواطنين لمقاطعة المنتج الإسرائيلي والاعتماد على المنتج المحلي وتطويره.

وأكد مسروجي وجود نقص حاد في حوالي 100 صنف من دواء الامراض المزمنة, مشيراً الى ان هذه الأصناف بدأت تنفد من السوق في ظل الطلب المتزايد عليها.

واستبعد مسروجي إمكانية توفير الشحنات المطلوبة من الادوية بالنظر لاغلاق المعابر, مشيراً الى جهود وزارة الصحة وعيادات الخدمات الطبية في محاولة توفير الاصناف المطلوبة.

أما أبو الهيثم وهو صاحب سوبر ماركت البيطار في مدينة غزة فيؤكد ان بيعه يكاد يتوقف نظراً لاختفاء الألبان والسكر والشاي من السوق مشيراً إلى انه خسر قرابة 30% من دخله خلال شهر واحد.

ويقول الصيدلي محمد الشامي صاحب إحدى الصيدليات في غزة ان مببيعات صيدليته انخفضت بنسبة 50% نتيجة لنقص العديد من أصناف الدواء، مؤكداً أن لديه قرابة 10 أصناف مطلوبة من شركة التوريدات و7 أصناف اخرى من شركة دار الشفاء و25 صنفاً من المستودعات والشركات الإسرائيلية و6 أصناف من شركة القدس وغيرها من الأصناف التي يعرض نقصها حياة المرضى للخطر.

وحذر الشامي من النقص الحاد في بعض انواع حليب الاطفال التي إن لم تتوفر عاجلاً تعرض حياة الاطفال لخطر الإصابة بمرض الأنيميا لا سيما حليب اس 26، AR ، وكذلك السيرلاك LF.