الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى الوزير شعث: فلتفتح جميع ملفات الفساد في هيئة الاذاعة والتلفزيون !! بقلم : محمد عبد ربه

نشر بتاريخ: 03/02/2006 ( آخر تحديث: 03/02/2006 الساعة: 16:41 )
حين كلف الوزير شعث بمنصبه وزيراً للإعلام ومسؤولاً عن هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية استبشرنا خيراً. فالمذكور أعلاه" فلتة" و"مقدوح له" وصاحب" باع وذراع " وقد رأينا مساهماته العظيمة في حملة " فتح" الدعائية للانتخابات سواء عبر مداخلاته العلنية عبر محطات التلفزة أو عبر" فلسطيننا " وهي نشرة يومية كانت تصدرها حملة شعث ويحرر على ما أعلم الزميلان يوسف قزاز، ومحمود ابو الهيجا وهما من المدراء العاميين في هيئة اذاعتنا وتلفزيوننا!!

نعم، سيادة الوزير استبشرنا خيراً بقدومك.. لكن ما لبثت أن وقعت على رؤوسنا صواعق التغييرات والتبديلات الأولى التي كرست لدينا القناعة بأن الخراب هو الخراب وبأن الدمار هو ذات الدمار... حلمنا بالاصلاح... لكن نصب علينا وفوق رؤوسنا من هم ليسوا أهلاً للمهمة، وكان يمكن أن تستدعيهم وزارات أخرى مثل الثقافة والاعلام.. وربما الشؤون الاجتماعية.

لم نفقد الأمل رغم الخراب الأول الذي حلّ بهيئتنا ... وانتظرنا، ولكن "على ابو باشوش" بدون فائدة، فلم تتحرر الهيئة لدينا من فساد علية القوم فيها... من المدراء العامين فما فوق وكنا نحن صغار القوم العظماء في كبريائنا وكرامتنا، ضحية ما اتخذته من قرارات لاحقة.

فقد تكرس الفساد.. وزادت الرشاوى التي يتلقاها بعض المسؤولين ابتداء من كروز الدخان وإنتهاء بالأخضر من الدولارات... المهم أن يصمت " المسؤول فلان" عن موظف صغير" (علان ابن علان) لم يكفه راتبه المتدني " حتى السخط" فالتحق بعد وظيفته بعمل إضافي يعينه على سداد فواتير الماء، والكهرباء، وأجهزة المسكن يضاف اليها بالنسبة لنا في القدس : ضريبة "الارنونا"، والدخل والتأمين الوطني، وأجرة المسكن المضاعف.

وحين منّيت "فتح "حركتنا العظيمة العملاقة بشّر هزيمة في الانتخابات التشريعية، كان شعث مسؤولاً بالدرجة الأولى عما حلّ بالحركة، وما تسببت هزيمتها من وجع وألم أبكى الشرفاء المناضلين من ابنائها، مستصرخين بالدمع الرمز الخالد في لحده بالمقاطعة، ولسان حالهم يقول:" إنهض يا ياسر الأمة وقائدها"...!

ولأننا من فقراء القوم الذين لا يعيبهم الفقر... ولأننا وجدنا الذين يتقنون قواعد اللياقة في خطاب "علية القوم" كان سهلاً عليك سيدي الوزير أن تأخذ بوشاية من وشى بنا وكأننا رب الفساد والمفسدون في الأرض... هذا ما أفادتنا به سيدي مصادر مجلس وزرائكم الموقر: فنحن المقهورون في عرين الفتح فاسدون ولصوص المال العام... الله... الله يا زمن الرويبضة".

سيدي الوزير:

إذن فلتكن الطامة الكبرى، ولتكن الواقعة، ولتكن حربكم على الفساد بلا هوادة.. ولكن هل تجرؤون على فتح الفساد جيمعاً ... هل بمقدوركم أن تطال يد الاصلاح " علية القوم" وجميعهم ترك عمله في الهيئة ليعمل إما دليلاً في " الطريق الثالث" أو مراسلاً بثمن بخس لوكالة أجنبية، عمل بعضهم ضد فتح، التي أبكتنا هزيمتها، وكنتم انتم على رأس من يتحملون مسؤولية الهزيمة!

ما لا تدركه سيدي الوزير، هو أن من أوعزت بفصلهم وأوقفت رواتبهم باجرائك التعسفي، هم الواجهة النظيفة في الهيئة الخربة.. كلهم فقراء وتدرك ان رواتبهم هي الفتات الذي يلقى لهم على موائد اللئام!!!

أنا، وغيري من الزملاء المفصلولين، قد لا نقوى بعد اليوم على العودة الى أسرنا وأطفالنا.. وأن عدنا فماذا نقول لهم عمن سرق قوتهم! ومن سيتسبب بعد أيام بالقائهم بالعراء!!!

لن اشي بـ"حماس" سيدي الوزير ولن اقول لاولادي بانها من قررت فصل والدهم من العمل وسرقة قوته سألقنهم اسماء اللصوص جميعا ... اسماء والقاب من سرقوا ونهبوا واقاموا ممالك على حطام المغلوبين على امرهم.!