الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل صرفت حوالي 14 مليار دولار على الاستيطان في الضفةوغزة

نشر بتاريخ: 03/02/2006 ( آخر تحديث: 03/02/2006 الساعة: 21:25 )
معا- كشف تقرير سرّي في المعهد الاسرائيلي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية بأن مجموع ما صرفته اسرائيل على الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وحتى نهاية السنة الماضية بلغ 63 مليار شيكل (أي حوالي 14 مليار دولار أميركي).

هذا المبلغ لا يشمل ما بني من استيطان في القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية اللتين تعتبرهما اسرائيل ضمن تخوم حدودها الرسمية, كما لا تشمل المصاريف التي دفعها الجيش الاسرائيلي في اطار ميزانيته الخاصة التي لا تخضع عموما للمراقبة.

ودفع نصف المبلغ المذكور من الموازنة العامة للحكومة فيما دفع نصفه الآخر من استثمارات القطاع الخاص ويوزع المبلغ على النحو التالي: 4.7 مليار دولار للوحدات السكنية، و4.3 مليار دولار للبيوت التي بنيت في عمارات شاهقة، و454 مليون دولار للأبنية العامة (مدارس وعيادات ومكاتب حكومية ونواد ومرافق عامة أخرى)، و150 مليون دولار مراكز تجارية، و113 مليون دولار للكنس، و92 مليون دولار للبيوت المؤقتة. وبقية المبلغ انفق على البنى التحتية (شوارع ومجار وكهرباء وأنابيب ماء وغيرها).
ومن المعطيات التي يوردها التقرير: مستوطنة ارئيل يسكنها 17 الف مستوطنة بتكلفة بناء ويشمل وحدات سكنية مدارس ومجمعات تجاري835 مليون دولار.كريات اربع يسكنها 6600 مستوطن تكلفة البناء ة 2223 مليون دولار. مستوطنة كيدوميم ويسكنها 2800 مستوطن بتكلفة بناء 203,5 مليون دولار. مستوطنة بيت ايل ويسكنها 4500 مستوطن بتكلفة بناء 195 مليون دولار .

وتطرق التقرير الى رؤساء الحكومات الاسرائيلية ومساهمتهم في بناء المستوطنات حيث احتل مناحيم بيغن المرتبة الاولى ثم ايهود براك واقل رئيس حكومة بنيت في عهده المستوطنات كان اسحق رابين حيث بني في عهده 183 الف متر مربع فقط . اما في عهد بنيامين نتنياهو فارتفع البناء ووصل بمعدله السنوي الى 428 الف متر مربع.

ويفسر معدو التقرير عدم البناء الكبير في عهد شارون بمقارنة بيغن لاحداث انتفاضة الاقصى التي اخذت الناحية الامنية قسطا كبيرا من اهتمامات الحكومة. ومع هذا يتحدث التقرير عن ارتفاع كبير في السنتين الاخيرتين في بناء الاستيطان في الضفة وسترتفع النسبة مع بناء خمسة الاف وحدة خطط لها شارون وسينفذها ايهود اولمرت اذا شكل حكومة اسرائيلية. وحسب التقرير فقد وصل الى الضفة حتى منتصف العام 2004 (6900) مستوطن جديد .

ويخلص التقرير الى ان الخطورة تكمن في ان المتدينين اصبحوا اصحاب البيت الحقيقيين في الضفة الغربية

وقد تم إعداد هذا البحث في اطار دراسة بادر اليها المعهد المذكور للاطلاع على مدى الخسائر التي لحقت باسرائيل من جراء هذا الاستيطان في الوقت الذي يتضح فيه أن معظم هذه المستوطنات ستزال عن الوجود في أية تسوية سياسية، خصوصا بعد خطة الفصل التي أزيلت في اطارها جميع المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات أخرى في شمال الضفة الغربية .

وجاء هذا النشر في الوقت الذي تقوم فيه ضجة صاخبة في اسرائيل حول قيام الشرطة الاسرائيلية بإخلاء مستوطنة عمونا قرب رام الله، أول من أمس، بوسائل عنيفة أسفرت عن اصابة 220 شخصا، 80 منهم رجال شرطة.