تيسير خالد يحذر من مخاطر قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 04/02/2006 ( آخر تحديث: 04/02/2006 الساعة: 15:07 )
جنين- معا- حذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي وصل نسخة منه لوكالة معا من الاخطار التي تترتب على سلسلة من التهديدات بقطع المساعدات المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي ، والتي من شأنها ان تزعزع الامن والاستقرار وتلحق افدح الاضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وتفاقم من الازمة التي يعيشها الاقتصاد الوطني ومن تدهور مستويات المعيشة واتساع نطاق البطالة في ظل سياسة الحصار والاغلاق التي تمارسها سلطات وقوات الاحتلال .
واكد خالد ان التهديد بقطع هذه المساعدات هو في النتيجة عقاب للشعب الفلسطيني ويجب على دول الاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول والهيئات والمؤسسات المانحة ان تنأى بنفسها عنها ، باعتبارها تتقاطع مع التهديدات التي تطلقها حكومة اسرائيل بتجميد الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية ، والتي هي في الاصل والاساس عائدات دافعي الضرائب الفلسطينيين وحق من حقوق الشعب الفلسطيني لا ينازعه فيه أحد وليس منحه او مساعدة من أحد.
واضاف تيسير خالد ان نتائج الانتخابات لا تقدم تفويضاً مطلقاً لحركة حماس بادارة الشأن الوطني بطريقة لا تأخذ بعين الاعتبار الواقع الوطني والاقليمي والدولي ، الذي يدعو الى حل تفاوضي للصراع على أساس الشرعية الدولية وبما يكفل الامن والاستقرار لشعوب و دول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية ويصون حق اللاجئين في العودة الى ديارهم .
ودعا قادة الحركة الى اعلان واضح وصريح بأن الحكومة الفلسطينية القادمة تدعو الى مثل هذا الحل التفاوضي وتطالب المجتمع الدولي ان يمارس الضغط على حكومة اسرائيل من أجل وقف ممارساتها الارهابية ضد الشعب الفلسطيني ووقف جميع النشاطات الاستيطانية وتفكيك جميع البؤر الاستيطانية كخطوة على طريق تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية تماماً كما حدث في قطاع غزه والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال وفي السيادة على جميع الاراضي المحتلة بعدوان 1967 والعيش في أمن واستقرار في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس العربية كأساس لتسوية شاملة متوازنة ، ودون تنازل عن الثوابت والحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات .