ايران تعهدت بسد العجز المالي للسلطة في حال توقف الدعم الغربي
نشر بتاريخ: 05/02/2006 ( آخر تحديث: 05/02/2006 الساعة: 16:58 )
معا- كشف زئيف شيف المعلق العسكري لصحيفة هأرتس ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفق مع الرئيس الايراني احمدي نجاد خلال الاجتماع الذي ضمهما في دمشق على تفعيل التعاون الايراني الفلسطيني سياسيا وماليا .
هذا ما كتبه المحلل العسكري لصحفية هأرتس زئيف شيف في معرض تحليله لبدائل حركة حماس وموقف اسرائيل منها .
ووفق تقديرات اجهزة الامن الاسرائيلية يتوقع تقارب كبير بين حماس والحكومة الايرانية والسورية عقب فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الاخيرة وتتوقع اجهزة الامن ان تهب ايران لسد العجز المالي في ميزانية السلطة في حال توقف المساعدات الغربية .
واضافت المصادر الامنية ان هدف ايران يتمثل في منع خضوع حماس للضغط الاقتصادي الغربي وبعض الدول العربية والمتمثل في اعتراف الحركة باسرائيل ووقف عملياتها العسكرية.
وتمارس الحكومتان الايرانية والسورية ضغطا على حركة حماس لحثها على التمسك بموقفها وعدم الخضوع لهذه الضغوط مقابل تعهد ايراني بدعم مالي كبير يعوض الحركة عن الدعم الغربي والامريكي .
وعلى هذه الخلفية ترى اجهزة الامن الاسرائيلية ان اي تراجع او تأكل في الموقف الاسرائيلي تجاه حماس سيؤدي الى انهيار الموقف السياسي الغربي دون اهمال تاثيرات التراجع على الوضع الاردني الذي عبرت حكومته في اكثر من مناسبة عن قلقها من تصدير اسرائيل لمشاكلها مع ايران وحركة حماس الى الداخل الاردني
خلال الاجتماع الذي ضم الرئيس الايراني وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق اضافة الى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اكد الضيف الايراني على دعم ايران المالي والسياسي وحتى العسكري لحركة حماس التي توثقت علاقاتها مع ايران التي حصرت علاقاتها خلال السنوات الاخيرة مع تنظيم الجهاد الاسلامي بعد الانتخابات وبمساعدة حزب الله الذي بذل جهودا كبيرة لتحسين هذه العلاقات .
الدعم العسكري الموعود سيتم بطريقة غير مباشرة من خلال الادعاء بدعم اجهزة الامن الفلسطينية ليصل بعد ذلك لجناح الحركة العسكري .
خلال الاجتماع حذرت سوريا وحزب الله وايران حركة حماس من مغبة التعاون مع تنظيم القاعدة الذي يحاول ايجاد علاقة قوية مع جناح حماس العسكري انطلاقا من قواعده او خلاياه التي نجح في اقامتها داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان .
قيادة حركة حماس داخل الاراضي الفلسطينية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا حول كيفية التصرف في حال ظهر تراجع في الموقف الغربي منها وقررت دول الغرب استمرار الدعم الاقتصادي رغم وجودها في الحكومة وعدم اعترافها باسرائيل.
فهل تستمر في علاقاتها مع ايران ؟ هل ستطلب من ايران وقف دعمها لتنظيم الجهاد الاسلامي الذي يتبنى سياسة مغايرة لسياسة حماس فيما يتعلق باطلاق الصواريخ وتنفيذ العمليات ام ستسمح باستمرار هذا الدعم . .