رسالة مفتوحة إلى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجنة الحكام المركزية
نشر بتاريخ: 06/02/2006 ( آخر تحديث: 06/02/2006 الساعة: 18:23 )
بيت لحم - معا - هذه الرسالة ارسلها لنا الحكم الدولي ميشيل حنانيا الذي يعتبر من خيرة حكام كرة القدم في فلسطين حيث كتب قائلا -
تضاربت الآراء والمشاعر بعد إعلان اتحاد الكرة انطلاق الدوري العام في المحافظات الشمالية فهناك من فرح وأثنى على القرار ومنهم من هاجم القرار وانتقده لأسباب عديدة لن نخوض فيها هنا ، ومن الواضح أن اتحاد الكرة اعتبر هذه الخطوة مبادرة وطنية يجب على الجميع العمل على إنجاحها ، ونحن نقول في هذا الصدد أن لكل عمل جاد نتيجة تليق به وان التحضير للدوري تطلب ويحتاج الى جهد كبير وعمل دوؤب ومتواصل لا سيما في ظل الظروف التي نعيشها.
ولأن عنصر التحكيم يعتبر احد أهم مقومات نجاح المسيرة الرياضية والرقم الصعب في المعادلة الكروية كان لا بد لاتحاد اللعبة ولجنة الحكام المركزية المنبثقة عنه الاهتمام الشامل والكامل بطواقم التحكيم في شتى المجالات ليتسنى لقضاة الملاعب مواصلة العطاء لتأمين السفينة الرياضية الى شاطيء الامان.
وانطلاقاً من هذا التوجه وعبر هذا المنبر نسلط الأضواء على بعض هموم الحكم الفلسطيني ( وهي كثيرة ) في محاولة للتعرف على المعوقات التي تعترض المسيرة التحكيمية لعلى وعسى أن تجد طريقها إلى الحلول المرجوة ، ولن نتحدث هنا عن متاهة الترشيحات الدولية حيث أن هذا الموضوع تمت مناقشته مع ذوي الاختصاص ، لكننا سنستعرض أهم النقاط التي يجب التوقف عندها وتتلخص فيمايلي :
1. عدم وجود زي موحد للحكام على نطاق فلسطين أو حتى على نطاق المحافظة أو البلدة الواحدة يشكل مساً في أصول اللعبة ويعكس منظراً غير حضاري في الوقت الذي أصبحت فيه فلسطين عضواً يشد الانظار في الاسرة الرياضية الدولية .
2. ان غياب شعار اتحاد الكرة الفلسطيني ولجنة الحكام المركزية عن ملابس الحكام وزيهم الرسمي كما هو الحال في جميع ارجاء العالم غير مبرر على الاطلاق وبخاصة ان هذه الخطوة ولا ترتبط بأية معوقات فنية أو مالية.
3. بالرغم من تقاضي الحكام مكافآت رمزية مقارنةً بالدول المجاورة الا ان هذه المكافآت غالباً ما تصرف متأخرة ، واذا اردنا لمسيرتنا الرياضية التقدم يجب إعادة النظر في هذه المكافآت وتعديلها إلى المستوى الذي يليق بجهود حكامنا الذين يبذلون جهود جبارة لانجاح المباريات ، فهل يعقل أن يتقاضى " التاكسي " الذي ينقل الحكام أجراً يفوق مكافآت الحكام الاربعة مجتمعين؟! .
4. ان عدم استصدار بطاقات رسمية سنوية للحكام العاملين من قبل الاتحاد ولجنة الحكام المركزية لتصنيفهم وفق درجاتهم بات أمنية للاسرة التحكيمية .
5. قلما نسمع أن اتحاد الكرة ناقش قضايا الحكام مع اللجنة المركزية واتخذ قرارات وطبق نظام الثواب والعقاب بحق الحكام العاملين .
6. لقد وعد اتحاد الكرة بأن يفرز شخصا من أعضائه ليكون مشرفا على قضايا وهموم وأمور الحكام ولا نزال بانتظار هذا التعيين .
7. إن قضية حماية الحكام في الملاعب هي قديمة جديدة وينبغي التعمق فيها ، مع العلم أن بعض الخطوات اتخذت في هذا المجال ولكن ليس في كل الملاعب أو المناطق ، مع تقديرنا لجهود رجال الشرطة والامن في بعض الملاعب .
8. إن عملية تأهيل واعداد ومتابعة وتقييم الحكام العاملين والجدد تقع على عاتق اتحاد الكرة واللجنة المركزية واللجان الفرعية وعلينا تفعيل وتنشيط هذه العملية لبالغ أهميتها وعلى اسس علمية واضحة وخاضعة لكل المعايير.
وعليه فإننا نحث مؤسسات الوطن الرياضية والمختصين والكوادر كافة ، الحريصين على الارتقاء بالرياضة الفلسطينية أخذ هذه النقاط بعين الاعتبار و العمل على ترجمتها بواقعية وفق استراتيجية شاملة تحقق الاهداف المنشودة وليكن شعارنا جميعاً على اختلاف مواقعنا وصفاتنا " العمل من اجل فلسطين والارتقاء الى الطموحات المأمولة " .