هنية او الزهار لرئاسة الحكومة القادمة

القاهرة - معا- رجحت مصادر اعلامية مقربة من اجتماعات حركة حماس التي بدأت اليوم في القاهرة ان تسمي الحركة واحدا من اثنين من قيادييها في الداخل لرئاسة الحكومة القادمة وهما اسماعيل هنية او محمود الزهار .

واضافت تلك المصادر ان مناقشات الحركة تتجه نحو اتخاذ خطوات اكثر براغماتية نحو تشكيل الحكومة المقبلة وصيغة العلاقات بين مؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء.

وحول توزيع الاختصاصات الامنية في الحكومة القادمة وما يشاع من خلافات حول مرجعياتها قال موسى ابو مرزوق في تصريح للصحفين في القاهرة " نحن لا نطلب في هذا الشان اكثر مما كان يطلبه ابو مازن من" ابو عمار "عندما كان رئيسا للوزراء اي ان يطبق القانون الذي ينص على تبعية ثلاثة اجهزة للحكومة وهي الشرطة والدفاع المدني والامن الوقائي وتبعية الامن الوطني والمخابرات لرئيس السلطة .

وافادت تلك المصادر ان اللواء عمر سليمان الذي حضر جانبا من اجتماعات قياديي حماس دعا الحركة الى وقف العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل والاعتراف بوجود اسرائيل .

وكان خالد مشعل اعرب في تصريحات نشرتها له مجلة ديرشبيغل الالمانية احترام حركة حماس للاتفاقيات الموقعة بين السلطة واسرائيل لكنها سترفض المساومة على المصالح الفلسطينية .

اما بشأن الاعتراف باسرائيل وهي المسألة الاكثر حساسية بالنسبة لحماس فقد تجنب قادة حماس اي اشارة الى رفضهم الاعتراف باسرائيل ونفوا بشكل ضمني سعيهم لتدميرها .

ونقل عن موسى ابو مرزوق قوله " ان اسرائيل موجودة بحكم الواقع ولا احد ينكرها وهي الدولة الاقوى في المنطقة وسلطة احتلال فوق رؤوسنا ولكننا نقول انها غير شرعية لانها تغتصب حقوق الاخرين "
.
ويرى مراقبون ان حماس تتجه على ما يبدو الى اعتراف ضمني باسرائيل من خلال انضمامها الى منظمة التحرير التي اعترفت بالدولة العبرية في الخطابات المتبادلة بين الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين عام 93 .