المركز القانوني للدفاع عن الارض يصدر تقريره حول الانتهاكات الاسرائيلية لشهر كانون الثاني

نابلس- معا- أصدر المركز القانوني للدفاع عن الأرض في نابلس تقريره لشهر كانون الثاني 2006, والذي تضمن احصائيات حول اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين, والأراضي والبيوت وهدم المنازل وتجريف أراض وقلع أشجار وتلويث البيئة والتحركات الشعبية لمواجهة الجدار الفاصل.

ورصد التقرير مصادرة الأراضي وهدم البيوت وإخلاء العائلات: فقد هدمت قوات الاحتلال منزل المواطن محمود أحمد اسماعيل الأعرج الكائن في حي الجويزة في قرية الولجة وتبلغ مساحة المنزل حوالي مائة متر مربع, وتمت عملية الهدم بدعوى عدم الترخيص, كما دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قريتي حارس وقراوة بني حسان شمال غربي سلفيت وذلك لصالح شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية.

واشار التقرير الى انذار قوات الجيش الإسرائيلي المواطن عبد الرحيم حسين بشارات, من بلدة طمون قرب طوباس بالرحيل عن مسكنه الكائن شرق البلدة, وأن الإنذار يتضمن إخلاء المنطقة, يشار الى أن القوات الإسرائيلية كانت أنذرت نهاية 2005 عشرات المواطنين بالرحيل من مساكنهم في تلك المنطقة, كما هدمت القوات الاسرائيلية ثلاثة منازل لمواطنين في قريتي النعمان هما نضال وخضر درعاوي قضاء بيت لحم بدعوى عدم الترخيص.

ورصد التقرير ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية, حيث منع المزارعون في مسحة من الوصول إلى أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون خلف جدار الفصل المقام غرب المحافظة, خاصة أن موعد حراثة الأرض يتزامن مع هذه الايام.

واضاف التقرير حول إعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين, أن ثلاثة مواطنين من بلدتي يطا والظاهرية جنوب الخليل اصيبوا إثر الإعتداء عليهم في حادثتين منفصلتين من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين الذي يقيمون في إحدى البؤر الإستيطانية الى الجنوب من الظاهرية.

كما اصيب المواطن أحمد عيسى أبو خيران من مخيم العروب, جراء ترويعه والتنكيل به من قبل 4 مستوطنين بعد إحتجازهم حافلة كانت تقله ونحو 60 تلميذا عند مدخل المخيم بذريعة تعرض السيارة التي تقلهم لحجر رشق من داخل الحافلة.

كما توفي المواطن ناجح عوض ( 37 عاما) من كفل حارس و اصيب سبعة أخرون من ابناء البلدة جراء حادث سير, حيث أوضحت مصادر محلية, أن سيارة كانت تقودها مستوطنة إسرائيلية صدمت سيارة تقل سبعة ركاب كان يقودها صالح مما أدى إلى مصرعه على الفور.

وتطرق التقرير الى الأعمال التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون من تلويث للبيئة, حيث أكد أعضاء المجلس التنفيذي لمحافظة بيت لحم الذي يترأسه محافظ بيت لحم اللواء صلاح التعمري أن الإسرائيليين يضخون نفايات ضارة في مكب نفايات قرية بتير وعبارة تصريف المياه خلف مخيم عايدة شمالي بيت لحم, وتأكد بما لا يدع مجالا للشك مدى وحجم الضرر البيئي والصحي الذي تلحقه هذه النفايات بسكان المنطقة وأراضيهم ومزروعاتهم مما يجعل المياه ملونة وملوثة.

من جانبه دعا مدير المركز القانوني للدفاع عن الأرض لؤي عبدة, ومحررالتقرير د. سامر يوسف بريك الى سرعة التحرك بتقديم شكاوى باستمرار للجانب الإسرائيلي وإلى الأمم المتحدة و المؤسسات الدولية لوضع حد للممارسات الاحتلالية الإستيطانية التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية وتحول دون تحقيق الأمن والإستقرار للمواطن الذي بات هدفا مباشرا لقوات الاحتلال والمستوطنين.

كما رصد التقرير الجدار الفاصل والتحركات الشعبية لمواجهته, حيث واصلت قوات الاحتلال العمل في بناء مقاطع جديدة من الجدار داخل ضاحية البريد شمال القدس وسط حراسات عسكرية مشددة.


واشار التقرير ايضاً الى ان الاحتلال الإسرائيلي خلال قام يومي28- 29/ 1 / 2006 بعمليات تجريف على جانبي جدار الفصل الى الغرب من قرية دير العسل الواقعة جنوب غرب الخليل, وذلك بغرض إنجاز البنية التحتية تمهيدا لإقامة موقع عسكري شرق الجدار وبؤرة إستيطانية فوق تلة عزلها الأخير إلى الغرب.

كما أصيب متضامنان و إعتقل أخر جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري, وامتزجت الشعارات المنددة بنشر رسوم كاريكاتورية اساءت لشخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالهتافات المعادية للحكومة الإسرائيلية وممارساتها العنصرية واستمرارها في بناء جدار الفصل على الأراضي الفلسطينية.

ودعا عبده المواطنين التحرك الدائم بالاحتجاج ورفع القضايا والشكاوي قانونيا لأي محكمة كانت والمطالبة بوضع المسؤولية على مؤسسات الاحتلال و المستوطنين.