الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسير في عوفر يدلي بشهادة عن تعرضه لتعذيب وحشي على يد الجيش الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 14:15 )
بيت لحم - معا- ادلى الاسير الفلسطيني مبارك عليان محمد زيادات سكان بني نعيم جنوب الخليل والبالغ من العمر 30 سنة والذي اعتقل بتاريخ 25/1/2006، بشهادة مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير يوسف متيا الذي التقاه في سجن عوفر عن تعرضه لمعاملة قاسية وتعذيب وحشي على يد الجيش الاسرائيلي.

وقد جاء في شهادة الاسير ان الجيش الاسرائيلي داهم منزله بتاريخ 25/1/2006 حوالي الساعة الرابعة صباحاً ولم يكن موجود في المنزل، وطلبوا من اهله ان يقوم بمراجعة المخابرات الاسرائيلية. وفي اليوم التالي الموافق 26/1/2006 ذهب الى المخابرات حسب طلبهم حيث قاموا بالتحقيق معه وسألوه اسأله عامة كما افاد ولم يعترف بشيء، ثم قاموا بتعصيب عينيه واخرجوه بعد ان اعلموه انه سيتم اعتقاله، وبعد ذلك اخذه الجيش الاسرائيلي مسافة بعيدة عن المخابرات وقاموا بضربه بشكل عنيف جداً واخذوا يلتقطون صوراً له وهو مكبل اليدين والرجلين.

وقد تركه الجنود في ذلك المكان مدة تزيد عن ال 10 ساعات حيث كان الجو ماطراً وبارد وطلب منهم ان ينقلوه الى المستشفى الا ان احد لم يكترث لأمره، وبعد ذلك اغمي عليه حيث افاق في المستشفى، بعدها نقل الى مركز تحقيق عتصيون ومن ثم الى معتقل عوفر.

افاد الاسير ان المذكور له جلسة محكمة الساعة الثامنة مساء يوم الاثنين حيث احضروه الى المحكمة وبقي فترة طويلة في الخارج ينتظر المحاكمة وفي هذه الاثناء اخذ الجيش يسخر منه ويضحكون عليه وقالوا له انه قد اخرهم عن متابعة لعبة كرة قدم وقاموا بتكبيل قدميه بصورة مؤلمة جداً ورموه على الارض قبل الدخول الى المحكمة، وبعدها تم تأجيل المحاكمة ولم يتم انزال لائحة اتهام بحقه وقد اخبر القاضي بما حدث معه قبل المحكمة الا ان الجيش قالوا انهم فعلوا ذلك لأنه لم يستجب لهم.

يذكر ان الاسير كان معتقل في وقت سابق وقد تم الافراج عنه في الافراجات الاخيرة التي تلت اتفاقية شرم الشيخ حيث كان محكوم مدة 3 سنوات وعشرة الاف شيكل غرامة وقد قضى منها 14 شهر وافرج عنه.

ويعاني الاسير المذكور من وضع صحي صعب للغاية حيث ان فمه ملتوي ولديه آلام في كامل الجهة اليمنى ولا يستطيع الكلام بسهولة ولا يستطيع النوم مطلقاً من شدة الالم ويجد صعوبة في تحريك يده ورجله اليمنى، ولا يقدم له العلاج المناسب ولا احد يتابعه صحياً وحالته تزداد سوءاً .