الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشعل يدعو لحكومة ائتلاف وطني ..الشعبية مستعدة ..والجهاد رافضة .. وفتح مترددة

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 16:22 )
القاهرة- جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل , الدعوة لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بمشاركة كافة القوى والمستقلين .

واضاف مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر نقابة الصحفيين المصريين بعد ظهر اليوم ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة اعادة صياغة للمشروع الوطني, بمشاركة جميع القوى والفصائل الوطنية, واضاف: حماس ستستكمل المشروع الوطني, وستعطيه فرصة للنجاح وسترشده وتصوب اعوجاجه.

وحذر مشعل من مخاطر التصعيد الاسرائيلي الجاري على الارض الذي قال بأن اسرائيل تقذفه بوجه حماس لاحراجها امام جماهيرها مؤكداً ان حماس لم تغادر مربع المقاومة الى مربع السياسة.

واضاف مشعل " لن نستبدل المقاومة بالسياسة فالديمقراطية مكملة للسياسة".

واعرب مشعل عن قدرة الحركة على فرض ارادتها على العالم الذي " لا يفهم الا لغة القوة".

ودعا مشعل الى تشكيل حكومة ائتلاف وطني تستوعب الجميع مؤكداً استعداد الحركة للتعامل بايجابية مع الرئيس محمود عباس, كذلك الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي.

وانتقد مشعل ما وصفه بالخطوات الاستباقية التي تقوم بها السلطة باجراء تغييرات وتعديلات, وتعيينات لجعلها امراً واقعاً امام الحركة عندما تتسلم الحكم.وشدد مشعل ان الحركة لن تتعامل مع هذه التغييرات التي قال بأنها غير ضرورية.

وقال مشعل ان حركته لن تدين اية عملية من عمليات المقاومة, ولن تقدم على اعتقال اي من المقاومين بيد انه اشار الى ان حركته ستسعى لدى القوى المقاومة لغرض التوصيل الى اتفاق حول ما وصفه بكيفية ادارة المعركة.

بذكر ان حركة حماس كانت ترفض التوصل الى اي اتفاق مع حركة فتح خلال الانتفاضة حول كيفية ادارة الصراع محتفظة لنفسها بالحق بممارسة كل اشكال المقاومة في الزمان والمكان الذي تحدده هي.

ويرى مراقبون ان تحديات كبيرة ستواجه الحركة, في هذا الشأن حيث ان اية عملية تقوم فيها احدى فصائل المقاومة من شأنها ان تشكل اختياراً صعباً للحركة في مستهل ممارستها للحكم.

من جهتها رفضت حركة الجهاد الاسلامي المشاركة في اية حكومة قادمة وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد:" ان حركة الجهاد الإسلامي التي خيرت بين الانتخابات والمقاومة انحازت إلى خيار الجهاد والمقاومة".

وجدد البطش رفض الحركة عقد هدنة طويلة مع الاحتلال الاسرائيلي. واضاف الجهاد خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة اليوم :" ترفض حركة الجهاد الإسلامي بشدة فكرة عقد هدنة جديدة طويلة الأمد مع الاحتلال, معتبراً أنها تلحق ضررا بالقضية الفلسطينية, ويعتبرها الاسرائيليون تنازلاً مجانياً من قبل المقاومة".

وحمل البطش الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن التصعيد الأخير وعمليات الاغتيالات معتبراً أن عمليات المقاومة تأتي في إطار الرد المشروع على جرائم الاحتلال.

واتهم البطش اسرائيل بشن حرب مفتوحة ضد سرايا القدس وقادتها وكتائب الأقصى وقادتها, مشيراً الى استشهاد 10 من قادة السرايا في مقدمهم الشهيد أحمد رداد والشهيد نضال أبو سعدة ومهندس وحدة التصنيع في سرايا القدس عدنان بستان.

وقال البطش:" إن التصعيد الإسرائيلي يشكل رسالة إلى الجميع باستمرار التحدي من قبل العدو, مما يعني استمرار أولوية المقاومة لحركة الجهاد ولشعبنا الفلسطيني حيث نحذر ونخشى من الانقلاب على سلم أولويات الشعب الفلسطيني".

ورفض البطش أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن المنافسة التي يخوضها قادة حزب كديما في الانتخابات الاسرائيلية القادمة, قائلا:" لن يكون ذلك على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني".

واستنكر البطش الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال وسياسة الاغتيالات والقصف بالمدفعية وطائرات F16 ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

وناشد البطش الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بأخذ دورها لوقف التصعيد والعدوان وإنهاء الاحتلال, كما طالب, أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى, وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي للتحرك لحماية الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأكد البطش ان استفراد الاحتلال بحركة الجهاد الإسلامي وبسرايا القدس وكتائب الأقصى وقادتها يستدعي من كافة القوى على الساحة الفلسطينية إعادة النظر في مواقفها وضرورة أخذ دورها الطبيعي في مقاومة الاحتلال وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والجهاد.

كما دعا البطش السلطة الفلسطينية الى التحرك العاجل لوقف العدوان والوقوف أمام مسؤولياتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

من جهته اعرب الامين العام للجبهة الشعبية عن استعداد الجبهة المشاركة في حكومة تشكلها حماس ان هي التزمت ببرنامج عمل مشترك .

واضاف سعدات خلال موتمر صحفي عقده في سجنه في اريحا اليوم "ندعو كل القوى ان تترجم ما دعت اليه من شراكة وما رفعته من شعارات ".

من جهتها لم تحدد حركة فتح حتى الان موقفها من دعوة مشعل المشاركة في حكومة ائتلافية, الا انها تركت الباب مواربا لاحتمال مشاركتها في الحكومة القادمة .