الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: السلام لا يمكن ان يتحقق عبر تكريس الاستيطان وبناء الجدار .. وعشراوي تندد بالضغوطات الدولية للاعتراف باسرائيل

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 18:08 )
القدس-معا- قال د. صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في م.ت.ف, ان المنظمة لن تتخل عن الشرعية الدولية مؤكداً ان اسرائيل هي التي تخلت عن هذه الشرعية بمواصلتها بناء الجدار, ونهب اراضي الفلسطينيين وتعزيز الاستيطان, وبناء مستوطنات جديدة.

وردت تصريحات عريقات هذه في حديث مع مراسلنا في القدس, رداً على ما تناقلته تقارير اعلامية تحدثت عن نية ايهود اولمرت القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي, والتي اشار فيها الى عزم حكومته على رسم حدود الدولة العبرية, واتحاد مزيد من الاجراءات احادية الجانب مثل: ضم القدس, والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية, ومناطق الاغوار الى حدود اسرائيل.

وقال د. عريقات ان م.ت.ف التي قادت مفاوضات " اوسلوا" عبر مظلة الشرعية الدولية لن تتخلى عن هذه الشرعية, ولن تتراجع عن التزاماتها وتعهداتها, بما في ذلك الاعتراف باسرائيل لانه لا يعقل ان نعاقب انفسنا بالخروج عن الشرعية الدولية التي نتمسك بها- كما قال-.

واضاف: " نأمل من المجتمع الاسرائيلي ان ينتخب حكومة سلام تنهي الصراع مع الفلسطينيين ونقول لاولمرت ان السلام لا يمكن ان يتحقق عبر تكريس الاستيطان, وبناء الجدار, وضم الاراضي الفلسطينية, المحتلة الى اسرائيل, بل يتم عبر انهاء الاحتلال, والعودة الى حدود الرابع من حزيران عام 67, بما في ذلك القدس الشرقية, وعودة اللاجئين ايضاً.

من ناحيتها استهجنت د. حنان عشراوي النائب في المجلس التشريعي- وأمين عام " مفتاح" - الضغوط الدولية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني والتي تطالبه من جديد بالاعتراف باسرائيل, في وقت يغض فيه المجتمع الدولي برمته عن سياسات اسرائيل بضم القدس ومناطق الاغوار اليها, فيما يستمر بناء الجدار, وقالت: " آن الآوان لجميع الأطراف الدولية خاصة الولايات المتحدة الامريكية, واللجنة الرباعية للتدخل, وممارسة ضغط مماثل على اسرائيل, ووقف هذه الاطراف عن مطالبتها الفلسطينيين بتقديم مزيد من التنازلات.

اما حسن خريشة- النائب في المجلس التشريعي, فأعرب عن استغرابه من المطالبات الدولية للفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل في وقت حصلت فيه الدولة العبرية على اعتراف من المنظمة اضاف: " لا يعقل اذن ان يطلب من كل فصيل فلسطينيا اعلان اعترافه باسرائيل لمجرد ان العالم يريد ذلك وكذلك الحكومة الاسرائيلية".

ودعا خريشة, الى وقف سياسة التنازلات المجانية التي قدمت على مدى السنوات الماضية لاسرائيل, بل يجب على هذا الكيان ان ينسحب أولاً من كافة الاراضي عام 67 بما في ذلك القدس الشرقية, وبعد ذلك يتم الاعتراف باسرائيل.