الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
انطلاق صفارات الإنذار في تل ابيب وكفار سابا وهرتسليا

المسيحيون في قطاع غزة: نشعر أننا مكون أساسي من النسيج الفلسطيني

نشر بتاريخ: 08/02/2006 ( آخر تحديث: 08/02/2006 الساعة: 19:09 )
غزة- معا- المسيحيون .. احتضنتهم فلسطين منذ أبعد الأزمان, وعاملتهم على أنهم أبناءها واعتبرتهم احد مكوناتها الأساسية التي لا تستطيع التخلي عنه, لما يشكلونه من أهمية كبيرة في نسيجها الاجتماعي.

ولذلك كان لابد من وجود من يمثلهم في البرلمان الفلسطيني كي لا يشعرون بأي فرق بينهم وبين المسلمين الفلسطينيين .

حسام الطويل النائب المسيحي المنتخب للمجلس التشريعي الحالي, لاقى دعماً كبيراً من كافة القوى الوطنية والإسلامية وخاصة من حركة المقاومة الاسلامية حماس, وفي اتصال هاتفي بوكالة "معاً" أوضح الطويل أن المسيحيين تربطهم مع الشعب الفلسطيني وحدة العادات والتاريخ والجغرافيا إضافة إلى وحدة الهدف والمصير .

وتابع أن عدد المسيحيين في قطاع غزة يقارب نحو 2500 شخص يعيشون في مناطق متفرقة في مدينة غزة, مضيفاً أنهم يحرصون على تبادل الزيارات مع المسلمين في أفراحهم وأحزانهم, كما أنهم يحرصون على المشاركة في الاحتفالات الجماهيرية, موضحاً أن عاداتهم لا تختلف عن عادات المسلمين عدا الطقوس الدينية.

أما بخصوص مشاركتهم للمسلمين الفلسطينيين النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي قال" أن عشرات الجرحى والشهداء سقطوا على أرض فلسطين تأدية منهم لواجبهم الوطني إلى جانب إخوانهم, متابعاً أن السجون الإسرائيلية تشهد على مشاركتهم في النضال لاسيما وأنه تعرض شخصياً للاعتقال والتوقيف في سجن غزة المركزي, وسجن نابلس في عام 1984,1983.

وعن تجربته الانتخابية للمجلس التشريعي قال أن الدعم الكبير الذي تلقاه من القوى الوطنية والإسلامية يعكس حقيقة البعد الوحدوي بين المسلمين والمسيحيين, ومشاركة لهم في الهم الوطني ومساعدة في رفع العبء السياسي عنهم, مشيراً إلى ان البرنامج الاصلاحي الذي خاض فيه الانتخابات لاقى قبولا من كافة القوى الفلسطينية وعليه تم دعمه ومساندته, قائلاً : أنه خاض الانتخابات التشريعية إيمانا منه بأهميتها التي جعلته مشبهاً نفسه بطائرة لها جناحان الأول اسماه القضية الفلسطينية والتمسك بالثوابت, حق العودة والمقاومة والتي ينظر لها بأنها حق شرعي للشعب الفلسطيني, واستقلال الدولة الفلسطينية".

أما الجناح الأخر والذي اسماه بجناح التمسك بحق محاربة الفساد واستئصاله عبر إتباع الطرق القانونية وبسط سيادة القانون, قائلاً :" أرى أن الفساد الحقيقي يكمن في عدم القدرة على تطبيق المؤسسات السياسية للقانون", مشيرا الى أن الحكومة القادمة ستكون قادرة على القيام بمهامها وستعمل على تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني.