صواريخ القسام والاحتمالات الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 09/02/2006 ( آخر تحديث: 09/02/2006 الساعة: 16:29 )
وكالة معا- اعتبر المحلل العسكري لصحيفة هارتس الاسرائيلية زئيف شيف ان توليفة الردود الاسرائيلية الحالية على مطلقي صواريخ القسام غير كافية مما يضع القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية امام خيار لا مفر منه يتمثل بضرورة تصعيد ردود فعلها لتصبح اكثر فعالية وتأثير وان اجلت تصعيدها انتظارا لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ودور حماس فيها .
واضاف شيف ان عمليات الاغتيال التي تنفذها اسرائيل ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية وعمليات القصف المدفعي المكثف لم تعد كافية ولم تنجح في ردع الفلسطينيين عن اطلاق صواريخهم باتجاه اهداف اسرائيلية وخاصة الاستراتيجية منها مثل مراكز الطاقة في مدينة عسقلان .
وتابع المحلل العسكري قائلا: ان الوضع المتدهور والخطير الذي يشهده قطاع غزة لا يترك امام اسرائيل مجال سوى الرد بقسوة ضد التجمعات السكنية الفلسطينية عن طريق استهدافها بالقصف المباشر او ادخال قوات برية لشمال القطاع وقطع التيار الكهربائي .
واستهل زئيف شيف تحليله العسكري بتاكيده عدم امتلاك اسرائيل الحل الشافي والكامل لمشكلة صواريخ القسام رغم امتلاكها الاجهزة والمعدات التكنولوجية المتطورة والتي دفع الفلسطينيون ثمنا باهظا نتيجة استخدامها الا ان اسرائيل لا زالت تمارس اقصى درجات الحذر في ردودها رغم المخاطر الكامنة في الصواريخ الفلسطينية والتي باتت تهدد اهداف استراتيجية وحيوية, فاسرائيل رفضت اقتراحا يقضي بقطع التيار الكهربائي عن غزة رغم مخاطر انقطاعه عن عسقلان في حال اصاب احد الصواريخ محطات الطاقة هناك .
رافضي الاقتراح السايق عللوا رفضهم بقولهم " تستطيع شركة الكهرباء القطرية قطع التيار الكهربائي عن غزة لكنها ستجد صعوبة في اعادة التيار والتراجع عن الخطوة القاسية لذلك يجب استثناء الماء والكهرباء من قائمة الاهداف المستهدفة بالردود الاسرائيلية ".
ومن وجهة نظر زئيف شيف فان القصف المدفعي المكثف قد يبدو من خلال شاشات التلفزيون مرعبا ورادعا الا ان الحقيقة على الارض غير ذلك بسبب الحذر الاسرائيلي في اختيار اهداف القصف مما جعله غير مجدي ولا يعيق حركة المسلحين الفلسطينين سوى بشكل بسيط .
ويرى شيف ان احد الحلول المنطقية لهذه المعضلة يتمثل في توغل قوات الجيش لعدة كيلومترات شمال قطاع غزة حتى تخرج صواريخ القسام من مدى اصابتها ويبتعد خطرها عن الاهداف الاسرائيلية .