مؤسسة الاقصى تحصل على تصوير لهياكل عظمية اسلامية نبشت قبورها شركات اسرائيلية في مقبرة مأمن الله في القدس
نشر بتاريخ: 09/02/2006 ( آخر تحديث: 09/02/2006 الساعة: 19:00 )
القدس- معا- حصلت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية مؤخرا على عدة صور تمّ التقاطها داخل موقع الأعمال والحفريات التي تقوم بها شركات اسرائيلية على أرض مقبرة مأمن الله في القدس ، وتُظهر الصور صورا لهياكل عظمية اسلامية كاملة مدفونة بالطريقة الاسلامية , وأخرى لرفات أموات من جماجم وعظام ، وتظهر صور أخرى وضع ما ينبش من عظام في " أوعية كرتونية " .
وحسب بيان المؤسسة فان هذه الصور تؤكد الانتهاك المتواصل للقبور في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية ، على عكس ما تدعيه شركات اسرائيلية بعدم وجود قبور اسلامية في الموقع المذكور .
وعقب الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة السلامية في الداخل الفلسطيني - على هذه الصور بالقول :" إنّ هذه الصور تكشف قبح الفضيحة التي وقعت بها المؤسسة الاسرائيلية فقد ظنت نفسها انها قد تستطيع ان توقع جريمتها التي انتهكت من خلالها مقبرة اسلامية تاريخية منذ عهد الصحابة - رضي الله عنهم - ظنّت انها قد تستطيع ان ترتكب هذه الجريمة في جنح الظلام ، بعيدا عن أعين الناس ، وبعيدا عن موقف كل ضمير حر وصادق ".
وطالب صلاح بضرورة وقف هذه الانتهاكات التي تشن على المقبرة البالغة مساحتها 200 دونم للحفاظ على حرمة من فيها من الأموات لانه لا ذنب لهم حتى يتعرضوا لهذا الانتهاك السافر
من جهتها طالبت المؤسسة بايقاف العمل والحفريات جميعا على أرض مقبرة مأمن الله وعدم مواصلة الانتهاك الصارخ والفظيع بحق أموات المسلمين في المقبرة .
وقالت في بيانها :" أصرّت الشركات الاسرائيلية التي تقوم بأعمال حفريات واسعة على أرض مقبرة مأمن الله بمنعنا على مدار أسابيع من دخول موقع العمل لالتقاط صور تظهر حقيقة ما يجرى على أرض المقبرة ، مما جعلنا نؤكد أن هذه الشركات ترتكب جريمة بشعة بحق اموات المسلمين المدفونين في مقبرة مأمن الله من الصحابة والتابعين والعلماء والصالحين".
واشار البيان الى ان قوات الاحتلال تشدد من اجراءاتها على المقبرة وتمنع اي شخص من دخولها كما حصل في الاسبوع الماضي حيث قامت بتركيب كاميرات مراقبة حول موقع العمل ورفعت الجدار المحيط لأمتار.