قيادي في كتائب الاقصى ينتقد صمت حماس عن استهداف قادة فصائل المقاومة الوطنية
نشر بتاريخ: 10/02/2006 ( آخر تحديث: 10/02/2006 الساعة: 17:07 )
خان يونس -معا- سلسلة الإغتيالات الاخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي استهدفت بشكل خاص قادة ميدانيين من كتائب الأقصى وسرايا القدس، فتحت الباب مشرعا امام حقبة جديدة من المقاومة الفلسطينية، وازدياد رقعة العنف الإسرائيلي ضد المدنيين ونشطاء المقاومة ،بعد عام كامل على التهدئة التى ولدت هشة والتي اتفقت عليها الفصائل في حوار القاهرة العام الماضي ، ولكن انتقاء عمليات الأغتيال الأخيرة التي قامت بها حكومة الإحتلال فتحت جدلاً واسعا في الشارع الفلسطيني ، كون أن نشطاء حماس باتوا غير مستهدفين ولو بشكل مؤقت من قبل حكومة الإحتلال ،الأمر الذي يفسر على انه هدنة بين حماس وحكومة الأحتلال بمعزل عن باقي الفصائل الفلسطينية المستهدفة .
محمد حجازي احد القياديين العسكريين البارزين في كتائب الاقصى بخان يونس وصف الملاحقة الاسرائيلية للكتائب بانها ليست جديدة وان وما يدور الآن من حرب صهيونية ضد قادة كتائب الأقصى وسرايا القدس في الضفة وغزة لهو دليل على عجز الاحتلال في كسر هذه القوة المتمثلة في الكتائب إلى جانب سرايا القدس ولجان المقاومة والتي قدمت عشرات الشهداء عبر تنفيذ العمليات المشتركة سواء في غزة اثناء الاحتلال وبعده وفي الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948م.
واعرب حجازي عن يقينه بأن قادة العدو الصهيوني انما يعكسون توجهات برنامجهم الانتخابي عبر هدر المزيد من دماء قادتنا بحجة القضاء على ما يصفونه الإرهاب الفلسطيني كي يثبتوا لشعبهم إنهم الأجدر في تولي رئاسة الحكومة .
وثمن حجازوي دور الفصائل الوطنية في تصديها الفاعل للعدوان الذي لم يستثني احدا مؤكدا على دعوته جميع الفصائل دون استثناء بتحمل المسؤولية الوطنية اذ لا يجوز ترك فصيل لوحده فيما فصائل اخرى تنتظر وهو ما من شانه ان يخلق فتنة ويؤدي الى احقان جماهيري جراء محاولة صمت فصيل على ضرب فصيل اخر .
وهدد القيادي في الكتائب باتخاذ اجراءات رادعة وضربات قوية على مجمل تلك المقارفات التي يمارسها الاحتلال بحق المقاومة مضيفا " ان الرد عليها سيكون بالحجم والوقت المناسب بإذن الله".
واعرب حجازي عن احترامه لما افرزته صناديق الاقتراع ولتشكيل الجكومة القادمة داعيا في الوقت ذاته الى ابقاء نهج المقاومة الاسلوب الوحيد لتحرير فلسطين وعدم التفريط به مهما كانت المقاربات السياسية مغرية وجذابة.
ورحب حجازي بالاقاءات والحوارات مع الجانب المصري ولا سيما تلك المتعلقة بالاوضاع الداخلية لكنه اعرب عن استغرابه من الموقف الذي اتخذه قادة حماس بعدم استنكارهم وادانتهم لعدم استهداف المقاومة لعمليات الاحتلال وكانهم ينظرون الى ما يجري بانه عادي , واضاف" لكن ما هو غريب الموقف الذي يتخذه قادة حماس والذين لم يستنكروا أو يدينوا حتى عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة وكأن ما يحدث هو أمر عادي ولا يهم القضية الفلسطينية التي دعونا الجميع للحفاظ عليها، وعمليات الاغتيال تتصاعد بشكل يومي وكأن دماء وأرواح شهدائنا رخيصة الثمن".
ودعا حجازي حماس الى الانتباه والوقوف وقفة جدية لصد العدوان المتواصل والرد على جريمة اغتيال المجاهدين من قادة المقاومة الوطنية.