الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

50 مليون زهرة قرنفل تصدر سنويا.. إغلاق المعابر يكبد مزارعي ومصدري الزهور خسائر كبيرة

نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 10:09 )
غزة- معا- تعتبر ورود القرنفل من أهم الصادرات التي تشتهر بها فلسطين إلى جانب الصادرات الأخرى كالجلود والأجبان وزيت الزيتون والتوت الأرضي, ويتكبد القطاع العامل في هذا المجال خسائر فادحة نتيجة لإغلاق معبر كارني التجاري أمام تصديرها مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها في البورصة أو إلى تلفها.

وذكر جبريل أبوعلي الوكيل المساعد في وزارة الزراعة أنه يصدر قرابة 50 مليون زهرة ما يعادل1500 طن من القرنفل سنويا إلى الخارج يصل متوسط بيع الزهرة للمزارع في البورصة إلى 30 سنت يورو ما يعادل ثلث الشيكل إذا توافر عامل الوقت والجودة والعرض.

وأضاف أبو علي يصدر موسم التصدير حوالي 500 ألف زهرة يوميا ويؤثر إغلاق معبر كارني التجاري أمام حركة تصدير ورود القرنفل إلى انخفاض أسعاره في البورصة نتيجة لانخفاض جودة الزهرة وعدم وصولها في الوقت الملائم في أوقات العرض والطلب في المواسم الخاصة بذلك .

عمر الجرجاوي صاحب محل أزهار المحبة لبيع الزهور الطبيعية والصناعية يقوم بشراء ورود القرنفل من الموردين المحليين الذين يقومون بنقلها من كل من بلدتي رفح و بيت لاهيا والتي توفر لديه أكثر من باقي الأنواع الأخرى من الزهور التي تستورد من إسرائيل والتي ذكر منها : ألجوري و الجافصانيت و الخرسيوت والجربرة و السلاقو بالإضافة إلى الزنبق وعصفور الجنة.

وأضاف الجرجاوي أنه في حال إغلاق المعابر فإن السوق المحلي يخلومن الأزهار التي يتم استيرادها من إسرائيل ولا يتوفر فيها سوى أزهار القرنفل المحلية الزراعة معتبرا أن هذا النوع من التجارة موسمي حيث أن العرض والطلب يزداد في الأفراح والأعياد والمناسبات مما يحقق مكاسب كبيرة نتيجة للطلب وارتفاع أسعاره.

وأن البيع في الأيام العادية وأيام شهر رمضان والتي يقتصر فيها شراء الورود للمرضى وأعياد الميلاد والزيارات العائلية يكون خيفا جدا على حد تعبيره مما يجعل تجارة الزهور من أقل أنواع التجارة توفيقا.

ومن جهة أخرى أرجع طول الفترة التي تحتفظ بها الزهرة في الثلاجات التي تحفظ بها إلى نوعهاوعدم تفتحها موضحا أن الأزهار التي تستورد متفتحة يكون تعرضها للتلف أكبر من الغير متفتحة بالاضافة إلى وجود بعض أنواع من الزهور تتلف في مدة أقل من غيرها.

ومن ناحيته أكد أيمن صيام المزارع والمورد والمستورد للأزهار أن زراعة الأزهار تعتبر من أنواع الزراعة عالية الكلفة حيث تبلغ تكلفة زراعة دونما واحدا من الزهور 2500 شيكل وذلك لاستيراد أشتال القرنفل من إسرائيل والتي ذكر أنها تستوردها من هولندا فيما تكون تكلفة الدونم الواحد أقل بكثير إذا تم الحصول على الشجرة الأم.

ويقدر صيام خسارته نتيجة لإغلاق معبر المنظار " كارني " لمدة 26 يوما بأنها كانت 25 ألف شيكل كنتيجة لتلفها وانخفاض جودتها نتيجة لتكدسها في الثلاجات مدة طويلة حيث أن السوق المحلي لا يستوعب كافة الإنتاج من الزهور.

ويفيد صيام بأنه يتم تصديرها إلى الخارج من خلال شركة جريسكو الإسرائيلية بالتنسيق مع جمعيتي بيت لاهيا وبيت حانون و يتم تصديرها إلى دول الخارج عبر نقلها بواسطة الطائرات.

ويعتبر شهري يونيو ويوليو هي أشهر زراعة ورود القرنفل نظرا لتوفر الأجواء المناسبة للزراعة كما ويبدأ موسم القطف والتصدير منذ شهر ديسمبر وحتى شهر مايو و يصدر للخارج في هذه الفترة لعدم توافره في العديد من الدول الأجنبية نتيجة للبرد الشديد وعدم توفر البيئة والأجواء المناسبة.

ويعتمد الزارعون على المياه العذبة في ريها مما يزيد من الإنتاج ويكون نجاح الزراعة ونمو الأزهار و خلوها من الأمراض بشكل أكبر.

وقال المورد عبد المالك القاضي " نلجأ في الفترة التي يتم فيها إغلاق معبر المنطار التجاري أمام حركة التصدير إلى بيعها بأسعار منخفضة جدا في السوق المحلي ونواجه خسارة بشكل كبير في بعض الأحيان إن لم يتم تسويقها لتعرضها للتلف", وأضاف القاضي" تعتبر الزهور من أنواع التجارة الرابحة بشكل كبير في المواسم والأعياد التي يكون الطلب عليها بشكل كبير تنتعش فيها حركة الشراء من المزارعين و توريدها إلى أصحاب المحلات التي تبيعها".