الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى في النقب يعلنون الاستنفار العام بعد اعتداء وحدة نحشون القمعية على ثلاثة أسرى أفرج عنهم صباح اليوم

نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 23:48 )
رام الله - معا- أعلن الأسرى في معتقل النقب الصحراوي اليوم حالة الاستنفار التام بسبب أقدام ما تسمى " وحدة نحشون القمعية" بالاعتداء على ثلاثة أسرى قبيل الإفراج عنهم بعد أن أنهوا مدة محكوميتهم صباح اليوم.

وقال الأسرى في اتصال مع مركز الأسرى للإعلام أن لجنة الحوار الممثلة لأكثر من2200 أسير موزعين على 20 قسما في معتقل النقب الصحراوي، رسالة شديدة اللهجة الى إدارة المعتقل بعنوان " احتجاج شديد وإدانة لتصرفات وقحة من مستخدمي وحدة نحشون".

وكانت إدارة معتقل النقب الصحراوي أبلغت ممثلي الأسرى أنه سيتم تسليم إدارة معتقل النقب بالكامل لإدارة مصلحة السجون في شهر آذار القادم، وأن ما يحدث حاليا هو عملية تسليم وتسلم من قبل سلطات الاحتلال الممثلة بالجيش، الى ادارة مصلحة السجون، وقد تم بالفعل تسليم وحدة " نحشون" الأمنية المتخصصة في قمع الأسرى في السجون المركزية، المسائل الأمنية في المعتقل.

وقد جاء في رسالة لجنة الحوار الممثلة للأسرى:" نحن الأسرى نحذر وبصورة واضحة أننا غير مستعدين للتنازل عن كرامتنا، ونحن جاهزون لدفع أي ثمن مقابل هذا الأمر"، وأضافت الرسالة إن حادثة اعتداء وحدة نحشون صباح اليوم على الأسرى المفرج عنهم من بينهم الأسير " أحمد سعيد أحمد" من طريقة مذلة أثناء تفتيشهم حيث طلب منهم إنزال " بلاطينهم"، وأكثر من ذلك، تلقي ضربات على الوجه من أحد أفراد القوة، وأكثر من ذلك، معبرة عن رفضها لهذا الإجراء.

وأعلنت لجنة الحوار في رسالتها عن عدة أمور أهمها: إعلان حالة الغضب والاحتجاج في داخل سجن النقب، مع عدم المسؤولية عن سلامة أيا كان من أفراد وحدة نحشون الى أقسام الأسرى.

كما أعلن الأسرى أنهم وكخطوة أولى سيقومون بإعادة وجبة العشاء لهذا اليوم الأحد، بالإضافة الى رد وجبات الإفطار والغداء والعشاء غدا الاثنين.

وطالبت لجنة الحوار إدارة معتقل النقب الى الإسراع في عقد جلسة طوارئ للحوار معها من أجل توضيح مطالب الأسرى.

وكان ثلاثة أسرى من منطقة الخليل أنهوا مدة محكوميتهم صباح اليوم، وتم إخراجهم الساعة الرابعة فجرا من أقسامهم، وتم تجميعهم عند بوابة السجن ووضعهم في زنازين بعد تقييدهم في أيديهم وأرجلهم وذلك حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا، وتم تفتيشهم خلال ذلك بشكل شبه عار ومهين، ومن ثم تم تحميلهم في سيارات عسكرية تابعة لوحدة نحشون، ونقلوا الى حاجز ترقوميا قرب الخليل.

وعندما حاول أقارب أحد الأسرى الاقتراب ومن أجل مصافحة قريبة، قام أحد الجنود بالاعتداء عليه بالضرب في وجهه. وقد سببت هذه الحادثة حالة من الاستياء العام والغضب في صفوف الأسرى عامة.

مما استدعى إعلان حالة الاستنفار العام، وطلبت قيادات الحركة الأسيرة في النقب من كافة الأسرى اخذ الاحتياطيات اللازمة وتجهيز عبوات مليئة بالماء تحسبا لإطلاق قنابل الغاز ضد الأسرى في أي لحظة.

وحذر الأسرى في معتقل النقب من أن الأيام والأسابيع القادمة ستكون صعبة للغاية، خاصة أن وحدة نحشون التي تسلمت مسؤولية الأمن معروفة بوحشيتها، وأسلوبها القمعي الإرهابي، وستحاول مصلحة السجون من خلالها سحب كافة منجزات الأسرى التي حققوها خلال السنوات الثلاثة الماضية أثناء تسلم الجيش لهذا المعتقل.