الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب الفلسطيني في ذكرى انطلاقته يعتصم وفاء للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/02/2006 ( آخر تحديث: 13/02/2006 الساعة: 10:17 )
لبنان- معا- بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقته وتضامنا مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي, نفذ حزب الشعب الفلسطني اعتصاما حاشدا في مخيم عين الحلوة, امام مقر الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية.

بحضور عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب وقيادة الحزب في لبنان ومنطقة صيدا, مسؤول المكتب الحركي للاطباء والصيادلة الفلسطينين, مسؤول مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح في منطقة صيدا الدكتور قاسم صبح, امين سر شعبة عين الحلوة لتنظيم حركة فتح ماهر شبايطة وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف, عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر, عضو قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني منيب حزوري وعضو قيادة حزب فدا مصطفى مراد, عضو قيادة الجبهة الديمقراطية خالد يونس, عضو قيادة الجبهة الشعبية عبد الله الدنانو رئيس رابطة الاسرى المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي مهنا كساب, عضو قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني محمد علي عبيد و عضو قيادة طلائع حرب التحرير الشعبية" الصاعقة" ابو بسام المقدح ممثل جبهة التحرير العربية في لبنان سمير سنونو وحشد من الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية.

ورفع المعتصمون صور الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات والاعلام الفلسطينية واللبنانية وصور الاسرى والشهداء القادة والمناضلين ولافتات التنديد بالسياسة الاسرائلية المبنية على القتل والتدمير والاعتقال.

والقى كلمة رابطة الاسرى المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي رئيسها الاسير المحرر مهنا كساب, حيا فيها الشهداء الابرار وعلى رأسهم سيد الشهداء ورمز فلسطين الشهيد الرمز ياسر عرفات, وحيا كافة الاسرى والمعتقلين من فلسطينين وعرب في سجون الاحتلال الاسرائلي والامريكي وقال نتذكر اليوم اسرانا البواسل الذين يقفون في الصف الاول في مواجهة العدو الصهيوني البغيض, يقبع اليوم اكثر من "9400" اسير في سجون الاحتلال الاسرائلي واكثر من "240" طفلا, والجديد انه هناك "15" اسيرا ممن
انتخبهم شعبنا ممثلين له وان اعتقالهم يمثل انتهاكا صارخا لكل الاعراف والقوانيين الدولية.

وطالب كساب بالافراج عن هؤلاء النواب المنتخبون من قبل الشعب الفلسطيني والافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وكذلك الالاف من المعتقلين الذين يقبعون في سجون الاحتلال الامريكي في العراق وفي غونتانامو وافغانستان.

وختم كساب بمعاهدة شعبنا واسرانا وشهدائنا بالسير على نهج وخطى الرئيس الرمز ياسر عرفات التي استشهد من اجلها وفي المقدمة منها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

والقى عضو المكتب السياسي للتنظيم الناصري محمد ضاهر كلمة قال فيها: انها ذكرى مجيدة نستغلها لنتحدث اليكم, انها ذكرى اعادة تاسيس حزب الشعب الفلسطيني والحزب الصديق الوفي, نهنئه بهذه الذكرى انها مناسبة لنشكي همومنا لاسرانا.

وخاطب الاسرى بالقول ايها الاحرار, سنحرركم بالقوة كما حررنا غيركم من قبلكم وسنناضل واياكم من اجل تحرير كافة الاراضي العربية المحتلة وفي المقدمة منها ارض فلسطين العزيزة.

واضاف ضاهر تترافق هذه المناسبة مع انبعاث لحن جديد من بعض القوى اللبنانية والتي تنكر على المقاومة سصلاحها وتضحياتها تحت حجج واهية ويتخذون مواقف استنسابة ومزاجية من المقاومة وسلاحها, قائلا: اننا ومن مخيم الشهيد معروف سعد نقول ان سلاح المقاومة هو سلاح من اجل مقارعة العدو الصهيوني الذي ما زال يحتل جزء من ارضنا اللبنانية واراض عربية ويمارس كل انواع القتل والتدمير, ان سلاح المقاومة هو منعة للبنان من الاخطار الاسرائلية والانتهاكات الشنيعة التي يمارسها هذا العدو الغاصب.

وختم ضاهر بالتحية الى الشعب الفلسطيني والى حزب الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة المجيدة .

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول المكتب الحركي للاطباء والصيادلة الفلسطينيين الدكتور قاسم صبح قال فيها: لقد حمل اسرانا الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال لواء النضال مع بقية اخوتهم من اجل الحرية والاستقلال, وتقدموا الصفوف دفاعا عن كرامة وشرف الامة, فلم يعرفوا الا الثورة وطنا وهوية, وانخرطوا في صفوف النضال في اصعب مراحله, وتركوا عائلاتهم واطفالهم ليقودوا معارك المقاومة والشرف, وفي الاسر خاضوا معارك الاعتقال من اضرابات وصبروا على ممارسات العدو اللاانسانية وقد سقط منهم اكثر من 165 شهيدا نتيجة التعذيب والاهمال الطبي المتعمد من قبل العدو الصهيوني, واضاف صبح لقد كان للمرأة الفلسطينية شرف المشاركة الفاعلة في النضال مع الرجل جنبا الى جنب فكانت الاسيرة الاولى فاطة البرناوي وادخل الى السجون اكثر من عشرة الالاف معتقلة وكثيرا ما كان بينهن امهات قضين فترات طويلة داخل السجون ومنهن من انجب داخل السجون كحالة الاسيرات اميمة الاغا وسميحة حمدان وماجدة السلايمة وكان في المقدمة الاسيرة قاهرة يوسف السعدي التي حكم عليها بالمؤبد ثلاث مرات اضافة الى "30" عاما لانتمائها لكتائب الاقصى.

وطالب صبح المجتمع الدوليبتطبيق اتفاقية جنيف بخصوص الاسرى وعدم الكيل بمكياللين, وكما نطالب كافة المؤسسات الاعلامية والحقوقية والانسانية في العالمين العربي والاسلامي بالعملوالتدخل لانقاذ اسرانا ومعتقلينا من براثن الاحتلال الهمجية.

وأضاف" اننا في منظمة التحرير الفلسطينية كنا وما زلنا اصحاب المشروع الوطني الفلسطيني عمدناه بالدم وبعشرات الالاف من الشهداء والاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وسنبقى الحراس الامينين على مصالح شعبنا والمدافعين عن ثوابتنا الفلسطينية التي ارساها رمز النضال الوطني الفلسطيني الشهيد الرئيس ياسر عرفات.

والقى كلمة حزب الشعب الفلسطيني عضو قيادة الحزب ابو ربيع سرحان قال فيها: اننا اليوم ونحن نحيي المناسبة المجيدة ،ذكرى الرابعة والعشرون لأعادة تأسيس حزبنا حزب الشعب الفلسطيني، نقف واياكم لنجدد الوفاء، متضامنين مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني البغيض، الذين يتوقون ليوم حريتهم التي تعتبرجزءا لا يتجزأ من حرية شعبنا الفلسطيني.

مؤكدين لهم أن قضيتهم في قلوبنا وقلوب كل الاحرار والشرفاء في العالم،وهي في أولويات برامج الكفاح الوطني لا تقل اهمية عن الثوابت الوطنية، وهي الركن الاساس في الاختبار لاي حل للصراع مع العدو الاسرائيلي الصهيوني.

واضاف سرحان ان الظروف القاسية والصعبة والتي تزداد باضطراد على ايدي حكومة الارهاب الاسرائيلي بزيادة عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حيث بلغ عدد الاسرى والمعتقلين اكثر من ثمانية آلاف معتقل من بينهم قادة سياسيين من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ومجلسها الوطني، والمجلس التشريعي، ومن فصائل وطنية واسلامية ، وكذلك بحرمان الأسرى والمعتقلين من ابسط الحقوق الإنسانية وبممارسة اقسى أشكال التعذيب، تفرض علينا اتخاذ كافة الخطوات المناسبة وعلى كافة الاصعدة وبخاصة تلك المتعقلة بتعبئة طاقات جماهيرنا الفلسطينية العربية والدولية والمنظمات والهيئات الحقوقية المختصة المتعلقة بحقوق الإنسان التي ينتهكها العدو الاسرائيلي في فلسطين وتنتهكها الولايات المتحدة الامريكية في العراق، لتسليط الضوء على هذه القضية كأكبر قضية انسانية في العصر الحديث،وباعتبارهم جنود حرية وجزء اصيل من المجتمع الفلسطيني، كان لهم اسهامات وعلامات بارزة في عملية التنمية والاستنهاض الفلسطيني بمختلف الاتجاهات.

وقال:" اننا ونحن نتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي، فأننا نتضامن مع كافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاميركي للعراق، ومع كل اسير حرية في هذا العالم".

وتابع:" لقد ان الاوان للمجتمع الدولي لأن يأخذ دوره في اعادة الاعتبار القانوني لقضية الاسرى الفلسطينين بإعتبارهم اسرى حرب حسب اتفاقيات جنيف الرابعة وان الاسرى الفلسطينين اختطفوا من اراضيهم الفلسطينية مما يخلع عليهم وصف اسرى حرب، لا جواز محاكمتهم امام المحاكم الاسرائيلية ووفق قوانينها لان الموقف القانوني الصحيح يقوم على اعادة الاسرى الى وطنهم".

وطالب سرحان سائر الدول الاطراف في اتفاقيات جنيف وعلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر مسؤولية تمتعهم بالحماية القانونية المقررة في هذه الاتفاقيات التي انكرتها دولة الاحتلال الاسرائيلي، لأن في ذلك إعطاء شرعية لمقاومة الأسرى للاحتلال باعتبار الاحتلال عمل غير مشروع وبقاؤه عدوان ،ومن حق الشعب الرازح تحت الاحتلال مقاومته وفق ما أقرته كافة القرارات والمواثيق الدولية.

كما أن قضية الاسرى في اية مفوضات فلسطينية اسرائيلية سياسة قادمة يجب ان تكون قضية مفصلية وركيزة اساسية من ركائز الحل العادل والشامل، لأنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مما يدعو الى رفض المنهج الاسرائيلي في التعامل مع قضية الاسرى الفلسطينين وانقاذهم من المعايير الاسرائيلية والعنصرية القائمة على المقايضة والتصنيف والتجزئة والمساس بوطنيتهم واعتبارهم مسألة هامشية تدرج تحت عناوين بناء الثقة او حسن النوايا وغير ذلك.